المخطط الإيراني لتقسيم المحافظات السنية العراقية

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مايو 11, 2015, 07:46:47 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

المخطط الإيراني لتقسيم المحافظات السنية العراقية



أربعة مخططات أساسية لإحداث التغيير الديمغرافي في العراق(2)

عبد الهادي علي – كاتب عراقي

خاص بالراصد

في الحلقة السابقة شرحنا المخطط الأول، وهو: تغيير ديمغرافية محافظة بغداد بتغيير سكان طوق وضواحي بغداد السني، والمخطط  الثاني: ضم منطقة النخيب السنية لمحافظة لكربلاء الشيعية.

وفي هذه الحلقة نذكر بقية المخططات.

المخطط الثالث: إنشاء محافظة سامراء الشيعية المقدسة، بتقسيم محافظة صلاح الدين السنية.

فمنذ أن وصلت الأحزاب الشيعية إلى سدة الحكم في العراق بعد الاحتلال الأميركي وهي تسعى لإنشاء "محافظة سامراء المقدسة"، الذي أعد من قبل المرجعية الشيعية في مدينتي "قم والنجف" وتم طرحه عام 2005 على القيادات الكردية، وحصل اتفاق عليه، لتكوين منطقة ذات نفوذ شيعي بقلب المحافظات السنّية سعياً لتغير ديموغرافية العراق، بحسب معلومات حصلت عليها "موسوعة الرشيد"([1]).

وهناك عدة سيناريوهات لهذه الخطة، إما بمحاولة تقسيم محافظة صلاح الدين إلى محافظتين أو أكثر، أو تصغير المحافظة باقتطاع سامراء منها لتكون محافظة شيعية مقدسة.

وهم يهدفون من وراء ذلك أن لا تكون منطقة سامراء والتي تضم ضريح إمامين من أئمة الشيعة في منطقة سنية، وبدلاً من شكر السنة على تسامحهم ووطنيتهم طيلة القرون وعدم تعصبهم نجد الطائفي الكويتي ياسر الحبيب يصرح في سنة 2006 بعد تفجير قبة الإمامين العسكريين على يد ميلشيات شيعية قائلا: "إن تخليص سامراء من يد النواصب أولى من تحرير بيت المقدس من اليهود"!!

أما عن الأبعاد غير الظاهرة وراء هذه الرغبة في الاستيلاء على منطقة سامراء فيحدثنا الكاتب د.حسين السامرائي، أن تقسيم محافظة صلاح الدين وإلى الأبد تم طرحها في العام 2005 من قبل الشيعة على القيادة الكردية والتي وافقت على ذلك انتقاما منها، للأسباب التالية:

1- إنها ستكون عاصمة الإمام الحجة المنتظر وفقا لمخططات وصحائف الحوزة العلمية والعقيدة والمذهب الشيعي.

2 -إنهاء ومسح تراث الدولة العباسية، التي اتخذت سامراء في بعض الفترات عاصمة لها، والانتقام منها.

- 3إنهاء ومسح تراث الدولة العربية الحديثة وقطع أواصر الترابط الجغرافي بين العرب في شمال وجنوب العراق مع وسطه وستقطع هذه المحافظة (محافظة سامراء المقدسة) بين عرب الجنوب وعرب الشمال([2]).

وتتلخص المؤامرة كما يقول الدكتور طه الدليمي: "في مخطط شرير خطير يهدف إلى شطر سامراء إلى شطرين هما: (سامراء الشيعية)، وهو الشطر الذي يقع فيه قبر علي الهادي (شطر المرقد)، و(سامراء السنية)، وهو الشطر الذي يقع فيه جامع الرزاق (شطر المسجد). ينفذ هذا المخطط عن طريق إجراءات عديدة مترابطة تهدف إلى فك ارتباط أهل سامراء بـ (شطر المرقد)....

وقبل سنتين أعلن مقتدى([3]) عن مسيرة سماها (مليونية) إلى سامراء، ثم تراجع عنها تحت تأثير تهديد المقاومة. لكن أتباعه تمكنوا من تنفيذ رغبتهم هذا العام، وساروا مسيرتهم في العشرين من صفر. وكانت هناك أعداد كبيرة من الزوار الآتين مشياً على الأقدام، ازدحم بهم الطريق، وبالسيارات المرافقة تحمل لهم المعدات الفنية والذبائح بأنواعها.

وعلى مشارف سامراء قرب منطقة القلعة وعند غروب الشمس نصبوا خيامهم، وأعدوها للمبيت قبل الانطلاق صباحاً لقطع آخر شوط لهم نحو الهدف. وقطع الطريق الرئيس إلى سامراء، بحيث أن الراجع إلى أهله ليلاً لم يتمكن من دخول المدينة! ليس من الصعب أن تعرف أن غالبية الزوار من الصدريين، فصور مقتدى الصدر تغطي المشهد بشكل ملفت للنظر! ربما لن تستطيع أن ترى صورة للحكيم، وثمة صور قليلة رفعت للسيستاني. حدثني شاهد عيان – إضافة إلى هذا – أن شاشة كبيرة نصبت وسط المخيم وعرض عليها فلم يصور سيدنا علياً وهو يحمل باب خيبر.

وفي الصباح كان لعن الخلفاء الراشدين الثلاثة يسمع علناً داخل أزقة المدينة! وكانوا يهتفون: (يا طارش قل للسيد، جيش المهدي بسامراء( وكانت هناك كتب خاصة بالشيعة توزع على الزائرين وشباب المدينة، ثم أعلن عن صلاة موحدة في جامع سامراء الكبير، وقام الشيخ الدكتور حاتم ليخطب فيهم عن التفجير المشهور، وعن الأخوة بين السنة والشيعة، لم تكن صلاة جمعة، بل كانت تجمعاً كله هتافات بصيغة "الصلوات على محمد وعلى آل محمد". بعد هذه الزيارة كثرت الزيارات وتكررت، وصار مشايخ الشيعة يتوافدون على المدينة، خاصة الشيخ حازم الأعرجي الذي التقى سادن ما يسمى بالروضة العسكرية رياض الكليدار السامرائي.

وفي ناحية الدجيل الشيعية، والتي كانت السبب في حكم إعدام الرئيس صدام حسين، وعلى الطريق العام بين بغداد وتكريت ارتفع شاخص دلالة كبير كتب عليه (محافظة سامراء المقدسة ترحب بكم)! مع أن سامراء ليست محافظة، وإنما قضاء من أقضية محافظة صلاح الدين (تكريت)"([4]).

وإيعاز مقتدى إلى أتباعه ومقلديه بترويج مصطلح "محافظة سامراء المقدسة"، خطوة عدها المراقبون أنها تأتي ضمن سياسة مدروسة لتشييع العراق وتغيير ديموغرافية محافظاته السنية، وعلى عادة الشيعة المعروفة بدأ هذا الاسم الجديد يروج في مواقع الإنترنت لمصطلح محافظة سامراء المقدسة، كي يرسخ في الذهن الشيعي ويكون صورة نمطية يمكن تقبلها في المستقبل.

ماهو شكل المحافظة المقترح:

بعض التقارير تقول إن محافظة سامراء المقدسة تم وضع حدودها لتتكون من مدينة الكاظمية إلى شمال مدينة سامراء وبالتحديد إلى ناحية مكيشيفة وستضم المدن والأقضية التالية:

1- قضاء الكاظمية (يتبع الآن محافظة بغداد).

2- قضاء الطارمية (يتبع الآن محافظة بغداد).

3- قضاء الدجيل (يتبع محافظة صلاح الدين).

4- قضاء بلد (يتبع محافظة صلاح الدين).

5- قضاء سامراء (يتبع محافظة صلاح الدين).

أما ما تبقى من مساحة محافظة صلاح الدين والتي هي بحدود (24,830 كم مربع) فمخططهم يرمي إلى تقسيمها إلى عدة مناطق شيعية وكردية وسنية وتلحق بمحافظات ومناطق مجاورة لإنهاء محافظة صلاح الدين بالكلية!! ورغم أن غالبية سكان صلاح الدين من العرب السنة مع وجود نسبة تقترب من 5% من الشيعة ولا يكاد يوجد أكراد فيها، فإن التقسيم المقترح هو: 

1- مساحة (12000 كم مربع) تمنح للشيعة تضم لقضاء الكاظمية الذي ضم لمحافظة سامراء!!

2- مساحة (8000 كم مربع) تمنح للأكراد وهي المنطقة المحاذية لمحافظة كركوك، وهذا هو سبب موافقة الأكراد على هذا المخطط الذي يمنحهم مناطق كبيرة من حصة السنة بدون حق وعلى يد الشيعة!!

3- ما تبقى من محافظة صلاح الدين وهي بمساحة (4830 كم مربع) فسيتم إعطاؤها إلى السنة العرب، بحيث تُضم إلى محافظات: نينوى وديالى والأنبار([5])!



المخطط الرابع: تقسيم محافظة نينوى إلى ثلاث محافظات

معلوم أن محافظة نينوى تعد محافظة سنية فيها أقليات كردية ومسيحية ويزيدية، وفي منطقة تلّعفر يوجد تركمان شيعة، ولذلك بعد أن تمّ اختراق جماعات المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي من قبل الفصائل المسلحة المتطرفة (القاعدة وأخواتها)، وعمّ الهرج واستشرت حُمى القتل والتنكيل والابتزاز والتهجير، جرى تهجير قسري للسُنة على يد الميليشيات الشيعية المنخرطة في الأجهزة الأمنية وغيرها وساعدها - أو غض الطرف عنها-  القوات الأمريكية، حيث هجر 120 ألف مواطن من مدينة تلعفر عام 2005، تاركين بيوتهم وأثاثهم غنيمة للجيش والشرطة، وما زال أكثر من 60 ألفاً منهم لا يتمكنون من العودة إلى بيوتهم لأنهم مطاردون من قبل الجيش، مما جعلهم لقمة سائغة لكل من هب ودب لاستغلاهم من قبل الأكراد والقاعدة وأخواتها؛ مما ترك تلعفر أرضاً رخوة يمكن التلاعب بها في اتجاهات شتى، كما حدثت ردة فعل بتهجير أعداد من الشيعة والأكراد من الموصل إلى خارجها بعد أن تعرضوا لعمليات تصفية جسدية فسكنوا نواحي وقرى الشبك.

وبسبب الفراغ الأمني الكبير الذي شهدته نينوى وسيطرة القوات الكردية على مسرح الأحداث فيها، تم استهداف المسيحيين بالتصفيات الجسدية الأمر الذي أوجب عليهم النزوح باتجاه المدن الآتية: تلكيف والحمدانية وبرطلة، ولم يكن الأكراد من أبناء الموصل بمعزل عن تداعيات الأمر، فقد طالتهم الاغتيالات التي لم تنجُ من شرها أية قومية أو طائفة، فأصبحت محافظة نينوى ومدنها وأحياؤها عبارة عن كانتونات مغلقة إلا من بعض الاستثناءات التي لا تكاد تذكر، هذا بالطبع بخلاف من هاجر إلى خارج العراق أصلاً.

انعكاسات التغيير الديموغرافي:

بحكم ماذكرناه آنفاً، أصبحت القومية أو الديانة أو الطائفة أو المذهب هي الملاذ الآمن للجميع (الشيعة والأكراد واليزيدية والمسيحيين) عدا السُنة، والسبب في أنهم إذا كشفوا عن سنيتهم تعرضوا للقتل على يد الأجهزة الأمنية والعسكرية التي احتكرتها الطوائف والقوميات الأخرى، أو قُتلوا على يد الجماعات المسلحة (القاعدة وأخواتها) إذا خالفوا سبيلها.

وبهذا واصلت بقية القوميات والطوائف – رغم بعض الحيف والظلم – الحياة والتطور، بخلاف السُنة حيث توقفت غالباً عجلة الحياة وشلت.

في هذا الجو كان من الطبيعي التفكير الجدي بإقامة قلاع وحصون أو مدن مستقلة لكل قومية أو مكوّن، ولو تطلب الأمر إنشاء محافظات خاصة بهم من خلال تقسيم أو اجتزاء محافظتين جديدتين وسلخهما من جسد محافظة نينوى مع الإبقاء على محافظة صغيرة هي الموصل، كما يلي:

1- تم اقتراح إنشاء محافظة الجزيرة، والتي ستكون محافظة شيعية مركزها قضاء تلّعفر وتضم الأقضية التالية: (تلعفر، سنجار، البعاج) وترتبط بها النواحي التالية: (زمار، ربيعة، العياضية، الشمال، القحطانية، القيروان، التل، المحلبية) وستكون هذه المحافظة القلعة التي يُستقطب إليها الشيعة.

ووفق هذا التخطيط فسيكون مصدر تمويلها من خمسة حقول نفطية ستُضم لها وكذلك عوائد معامل الإسمنت والمنافذ الحدودية مع سوريا، بالإضافة إلى سيطرتها على نهر دجلة وبحيرة الموصل (بحيرة صدام سابقا)؛ إذاً ستسيطر هذه المحافظة الشيعية المستحدثة على واردات نينوى المائية وعلى مدخل نهر دجلة للعراق، إذ بالإمكان تحويل مسار نهر دجلة لإرواء مشروع ري الجزيرة المعدّ سلفاً واستثمار المنطقة زراعياً، ناهيك عن سيطرتها على المورد الرئيس للطاقة الكهربائية في سد الموصل، من هذا نستنتج أن المقصود تحويل الموصل إلى قرية مهجورة وتراجعها في جميع الميادين.

الخطوات المتخذة لتهيئة الجزيرة كمحافظة:

أ‌- تم فتح جامعة في قضاء تلعفر وإرسال نخبة من الطلبة والأساتذة يربو عددهم على خمسين إلى أندونيسيا وتركيا وغيرها للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه.

ب- إنشاء قيادة للشرطة ترتبط إدارياً فقط بقيادة شرطة نينوى؛ أما ميدانياً فهي مرتبطة بحكومة المركز.

ت‌- إعادة تأهيل مطار تلعفر، وبذلك تكون مؤهلة لإعلانها محافظة خاصة وقد تهيأت جميع الأسباب اللازمة لذلك.

ث- رفع درجات دوائر قضاء تلعفر إلى درجات خاصة تكون اتصالاتها مباشرة بحكومة المالكي في التعيينات والتخصيصات والتحقيقات دون الاعتراف بحكومة نينوى.

ج - جميع معتقلي أهالي تلعفر من السنة ينقلون إلى سجون ومحاكم بغداد الخاصة للانتقام منهم بصدور حكم الإعدام بحقهم.

ح - أغلب حمايات المسؤولين القياديين والأحزاب الشيعية في بغداد هم من أبناء شيعة تلعفر وحتى الحمايات الخاصة للمراقد في النجف وكربلاء وارتباطهم بفيلق القدس الإيراني.

خ - في جميع وزارات الدولة المهمة يوجد ممثل,ن لشيعة تلعفر يتولون مناصب حساسة ويقضون المهام الخاصة لطائفتهم.

د - هيكلية هيئة الحج العليا في العراق من رئيسها المجرم محمد تقي المولى ومدرائها العامين وفروع خاصة في تلعفر لها دور تبشيري خاص في المنطقة.



2- محافظة سهل نينوى، وهي محافظة ذات نفوذ كردي، مركزها قضاء الحمدانية (قرة قوش) وتضم الأقضية التالية: الحمدانية (مسيحيون)، مخمور (عرب سنة)، الشيخان، تلكيف (غالبية مسيحية) وتلتحق بها النواحي (فايدة، القوش، وانه (عرب سُنة حديدين)، شيلكا، بعشيقة (يزيديون)، برطلة (مسيحيون)، النمرود (عرب سنة)، الكوير، ديبكة، قراج (عرب سنة)، ومعلوم أن قضاء دهوك تمَّ تحويله إلى محافظة وإلحاق قضاء مخمور بالموصل فلم يعد للموصل منفذ حدودي مع تركيا ولا مع سوريا!!

وهذه المحافظة يُخشى أن تكون حصنا آخر يضاف للأكراد أولاً، ثم مركز استقطاب للشيعة ثانياً، وأخيرا مركز استقطاب للمسيحيين، كما تمّ الترويج للأمر في مؤتمر أربيل الذي عارضه ثلة من الخيرين من المسيحيين وعلى رأسهم الأستاذ يونادم كنّا معللا هذا الاعتراض بأن المسيحيين لا يشكلون سوى 15% من نسبة السكان.

وفيما يخص مصادر تمويل محافظة سهل نينوى الاقتصادية فجدير بالذكر أنها تضم 15 حقلا نفطيا.

الخطوات المتخذة لتهيئة سهل نينوى كمحافظة:

أ‌ - فتح جامعة في قضاء الحمدانية.

ب‌- فتح قيادة شرطة الحمدانية.

ت- مطالبة أعضاء من كتلة الرافدين المنضوية تحت القائمة العراقية بضرورة إنشاء محافظة سهل نينوى.

ث- إيلاء الأهمية الخاصة بمصادر تمويل المحافظة بالتنقيب في 15 حقلا نفطيا فيها.

ج- ترسيخ الشعائر والمراسيم الشيعية في المنطقة من خلال بناء المراقد الشيعية وإقامة مراسم اللطم والبكاء سنويا وبإشراف من قيادة الفرقة الثانية في الموصل وقيادة حماية الدوائر.



3 - محافظة نينوى، وتضم قضائي الموصل مركز المحافظة، وقضاء الحضر الصحراوي وتلتحق بها النواحي (حميدات، حمام العليل، الشورة، القيارة) وتحتوي على حقل نفطي واحد لا غير.

النتائج السلبية المترتبة على تجزئة نينوى: 

أ- سيبقى أهل الموصل كشعب بلا أرض، إذ يبلغ تعداد مدينة الموصل أكثر من  مليوني نسمة أو يزيد أما الأقضية والنواحي المرتبطة بها فيبلغ تعداد نفوسها مليون ونصف المليون نسمة أو يزيد. فهي بذلك ستكون عبارة عن واحة داخل صحراء ومن حيث شكلها الجغرافي لا يختلف عن العمود الفقري الذي يمتد باتجاه الجنوب حيث القيارة وإلى قضاء الحضر الصحراوي ذي الرمال المتحركة.

ب‌ - حرمان نينوى من أية حدود دولية وعزلها عن محيطها العربي والإسلامي وامتدادها العشائري، وفكها عن الارتباط بمحافظة الأنبار؛ لأن محافظة الجزيرة المسيطر عليها شيعيا ستشكل حاجزاً بينها وبين الأنبار.

أما على الجهة السورية فستكون المحافظة الكردية فاصلاً بين نينوى وسوريا، لأنها مستقبلاً ستشكل امتدادا للدولة الكردية؛ لأن الأكراد يريدون دولة ممتدة من إيران والعراق وتركيا وسوريا وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط.

ت- بُعد محافظة نينوى عن مصادر المياه (نهر دجلة) بمسافة تربو على 100 كيلو متر فستكون عرضه للمساومة بتحويل مجرى نهر دجلة ومعلوم أن الحرب القادمة هي حرب مياه.

ث- باجتزاء هذه المحافظات المزمع إنشاؤها ووجود معضلة (المناطق المتنازع عليها) ستكون نينوى مكشوفة الظهر كون هذه المناطق من وجهة نظر تعبوية تمثل خط الدفاع الأول في حال نشوب حرب قومية([6]). 



هذه هي المخططات الأربعة لتغيير ديمغرافية المحافظات السنية في العراق، فهل يعي سنة العراق والعرب حجم المؤامرة؟ اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.







[1]  - انظر :  http://www.alrashead.net/index.php?partd=24&derid=1742

[2] - مقاله: (الاحتلال الشيعي الصفوي الإيراني لمدينة سامراء العراق والتهيؤ لإعلان محافظة سامراء المقدسة في العام 2011).

[3] - أركّز على ذكر أن مقتدى رجل عربي حتى أثبت أن العرب الشيعة ليسوا أبرياء من التشيع الصفوي فقد قبلوا أن يكونوا مدخلا للتشيع الصفوي والأحلام الإيرانية القومية (عبد الهادي علي).

[4] - مقال قيم للدكتور طه حامد  الدليمي بعنوان (سامراء في مهب المؤامرة الشعوبية ومخطط التشييع الفارسي). 

[5] - مقال د. حسين السامرائي (الاحتلال الشيعي الصفوي الإيراني لمدينة سامراء العراق..) بموقع موسوعة الرشيد.

[6] - تقارير محافظة نينوى هي دراسات لفضلاء من مفكرين ونخب الموصل، وليس لكاتب هذه المقالة سوى متابعة أمور شأن العراق، فـ "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور".


http://alrased.net/main/articles.aspx?selected_article_no=5651
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة