في محافظة واسط ..قرية سكانها لايعرفون المصباح ولا يعرفون ما هو التلفزيون !!

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مايو 19, 2012, 06:35:36 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

في محافظة واسط ..قرية سكانها لايعرفون المصباح ولا يعرفون ما هو التلفزيون !!




اسمها كنجيجة يعيش سكانها في بيوت بدائية ولو كتب لمستكشفين وعلماء زيارتها لأعلنوا اكتشاف أبناء حضارات حجرية قديمة ....هؤلاء لم يروا مصباحا ولا يعرفون ما هو التلفزيون والأدهى من ذلك أنهم لا يعرفون في أي مكان يعيشون وفي أي وطن...يروي قصة كنجيجة وسكانها، سيف عبد الرحمن من الكوت:
"قرية ( كنجيجة ) هي إحدى قرى مدينة الكوت وتبعد عنها حوالى 60 كم.
هذه القرية تتربع على عرش النسيان حيث يتوزع سكانها على العشرات من بيوت الطين وكلهم بلا مستمسكات رسمية تثبت عراقيتهم وكلهم لا يجيدون القراءة والكتابة ولا يعرفون ما معنى مصباح.
سكان كنجيجة كانوا يعتمدون في حياتهم على زراعة الديم، مصدر رزقهم الوحيد لكنهم حرموا منها بعد ان حبست السماء أمطارها فباتوا يقتاتون على بيع مواشيهم الهزيلة.
احد المواطنين وصف قريته بانها أتعس قرية في العراق ووصف أطفالها بالهمج بمعنى أنهم لا يجيدون القراءة والكتابة لأن كنجيجة ليس فيها مدرسة ولو من طين وأهلها لا يقرأون ولا يكتبون وهم أشبه ما يكونون بوحوش يعيشون في معزل عن العالم .
في كنجيجة أطفال بلا تعليم ولا شهادات ميلاد وكبار لا يفقهون من الحياة المعاصرة شيئا همهم الوحيد هو الحصول على شربة ماء نظيف وهم يتزاحمون مع حيواناتهم على ما يتوفر لديهم من مياه في هذه القرية التي يغلفها الفقر والنسيان وكأنهم من بقايا ما قبل التاريخ، عندما كان الإنسان يصنع ما يحتاجه من الحجارة.




احد سكان كنجيجة واسمه أبو ماجد وهو في الستين من العمر، يقول نعيش بلا ماء ولا كهرباء ولا تصلنا واسطة نقل وأطفالنا لا يعرفون ما معنى التلفزيون ولا حتى اسمه.
اما نساء كنجيجة فيصنعن الخبز بمياه مشبعة بالطين ويطهين الطعام في قدور تغير لون معدنها الأبيض ليصبح بلون الرماد الأسود.
طعام أهالي كنجيجة مجرد خبز وماء طيني تغلى فيه حبات الفاصولياء دون أي إضافات أخرى.
وتقول الحاجة أم جاسم التي تقوس ظهرها بان القرية لا تملك شيئا تاركة حالها إلى مشيئة الباري .
فيما يقول احد أطفال القرية بأنه لم يتعلم القراءة حتى الآن وينتظر تنفيذ وعد بفتح مدرسة في قريته وكان الوعد قبل الانتخابات ونُسي الوعد بعد الانتخابات.
هذه هي معاناة قرية منسية لا يمتلك سكانها اي وثائق أو مستندات رسمية لإثبات عراقيتهم لكن أرقام التعداد دونت كل شيء فيها حتى خزانات الصفيح الخاوية وأعشاش الطين الصغيرة المصنوعة من خيوط الصوف البالية وقناني البلاستيك التي يصنع أهل القرية قناديلهم منها وهي طريقة قديمة سبقت اكتشافا لاحقا اسمه اللالة والفانوس.

http://www.karemlash4u.com/vb/showthread.php?t=152269
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة