مدارس النازحين في دهوك..محطات مؤقتة لتلقي العلوم قبل حزم الحقائب لمغادرة البلد

[برطلي دوت نت]

مدارس النازحين في دهوك..محطات مؤقتة لتلقي العلوم قبل حزم الحقائب لمغادرة البلد   

 

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد

يفكر سلوان حنا كثيرا قبل ان يحزم امره بالتوجه الى احد مدارس النازحين الموجودة في مدينة دهوك  من اجل تسجيل ابنته البالغة من عمرها ست اعوام.
ومع  تبيان المميزات  التي تحويها المدرسة التي توجها اليه من امكانية تعليم ابنته اللغة السريانية والتربية المسيحية  في الوقت الذي كان هذان الامرين معدومين في المدارس التي كانت موجودة في مدينة الموصل مع استثناءات قليلة تحكمها وجود بعض المدارس البعيدة عن المناطق التي يقطنها مسيحيون ..ويضيف حنا  ان مدارس النازحين التي باتت تكثر في مدينة دهوك لتقبل التلاميذ ممن نزحوا من مدن الموصل وسهل نينوى اصبحت تتيح لتلاميذها مهما بلغت اعدادهم ان يتلقوا في تلك المدارس مادتي الدين المسيحي واللغة السريانية باستثمار الكوادر التي كانت تعلم هذه المواد واستقرت في هذه المدينة.

لكن هذا الامر ليس بالجديد فبينما تقول احدى مديرات تلك المدارس من ان تسجيل التلاميذ المسيحيين بات متاحا لكن مع توالي ايام العام الدراسي تتقلص اعدادهم بعد ان تلوح لولي امر من امور هولاء التلاميذ فرصة السفر والاستقرار في احد الدول استعدادا للحصول على الاقامة في احد الدول الغربية ..وتقول  التربوية منى سليمان ان من بين اعداد التلاميذ المسيحيين ممن تم تسجيلهم في مدرستنا في العام الماضي والذي بلغ عددهم ما يقارب الاربعين تلميذ مسيحي تسنى  لنصفهم ان يتغيبوا عن المدرسة ولدى الاستعلام عن اسباب غيابهم تاكد لنا انهم غادروا البلد ليستقروا في لبنان او الاردن او حتى تركيا لكي يمكثوا فترة  حتى تقبل طلبات لجوئهم في احد الدول الاوربية كالسويد او المانيا او حتى استراليا ..وتابعت سليمان اانا نشعر بالاسف عن مستقبل هولاء التلاميذ خصوصا وانهم في محطتهم المؤقتة يمكن ان يتعرفوا على اقرانهم ويسعوا للتخلص من محنة تهجيرهم عن مناطقهم لكنهم بالتالي يعبرون من محطة نزوح الى اخرى دون ان يتواصلوا مع بعضهم او يسعوا الى امكانية انهاء متطلباتهم الدراسية ليكونوا امام مستقبل دراسي غامض او محدود في تلك الدول التي  يستقروا فيها ..