لقد اسأتم الئ غبطة الكاردينال ... !!!!!!!!!!!!

بدء بواسطة ادريس ججوكا, سبتمبر 19, 2021, 06:23:00 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ادريس ججوكا

#30
اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،


يتم تدريس اللغة الارامية السريانية في جامعات عالمية عديدة و من بينها  جامعة الأزهر ،  و من بين ما كتب عن هذا ما يلي :

1 ~  من كتابات المؤرخ الدكتور روجيه شكيب الخوري الاتي :

" وفي مصر أكثر من مئة متخصص في اللغة السريانية رجالاً ونساء وكلهم مسلمون وقسم منهم بدرجة دكتوراه من ضمنهم ستة أساتذة على الأقل يُدرِّسون اللغة السريانية في جامعة الأزهر الإسلامية مثل الأستاذ أحمد محمد علي الجمل أستاذ اللغة السريانية لقسم البنين وزمزم سعد هلال وبسيمة مغيث سلطان أستاذتا قسم البنات..."

2 ~  كما كتب الاديب نزار الديراني في صفحته علئ الفيس بوك ما يلي عن منح شهادة الدكتوراه ل الباحثة عبير فاروق الوالي من " جامعة الازهر " حيث بينت في مقدمة اطروحتها : " ضرورة بذل المزيد من أجل دراسة اللغة السريانية وآدابها التي كانت يوما الجسر الذي يربط الشرق بالشرق والشرق بالغرب حيث تقول ( يتطلب الأدب السرياني توجيه نظر الدارسين الى دراسته والعناية به ، ليس لأصالة لغته وقدم شعبه ، وإنما لما قدمه من فوائد جليلة للثقافة البشرية عن طريق الترجمة ) ... " :

Nazar Alderany

(النبي) بين جبران و قرباشي
في أطروحة الدكتوراه للأستاذة عبير فاروق الوالي
نزار حنا الديراني

منحت جامعة الأزهر – فرع البنات في كلية الدراسات الأنسانية – قسم اللغة العبرية الباحثة عبير فاروق الوالي شهادة الدكتوراه عن بحثها الموسوم (ترجمة قره باشي السريانية لكتاب النبي لجبران خليل جبران ) الذي حظيت بنسخة منه .

يتضمن البحث عدة مباحث (فصول ) بدءً من التطرق الى سيرة جبران المؤلف والقرباشي ( المترجم) والمقارنة بين النص الأصلي والترجمة كدراسة تحليلية لغوية ومن ثم دراسة الأسلوبية والتداولية في الكتاب المترجم ... فضلا عن المقدمة والتمهيد التي تناولت فيه الباحثة أهمية الترجمة ودور السريان في إغناء المكتبة السريانية والعالمية بنتاجات أساتذتهم ... وأشارت الباحثة الى ضرورة بذل المزيد من أجل دراسة اللغة السريانية وآدابها التي كانت يوما الجسر الذي يربط الشرق بالشرق والشرق بالغرب حيث تقول ( يتطلب الأدب السرياني توجيه نظر الدارسين الى دراسته والعناية به ، ليس لأصالة لغته وقدم شعبه ، وإنما لما قدمه من فوائد جليلة للثقافة البشرية عن طريق الترجمة ) وتقول أيضا ( بالنظر الى اللغة السريانية نجد أنها كانت لغة ذات كيان وسيادة ، حتى أن الفرس جعلوا منها لغة رسمية لبلادهم ، فانتشرت السريانية وأصبحت لغة العامة حتى الفتح الأسلامي لهذه البلاد ...) .

إنها إلتفاتة جميلة من قبل باحثة مصرية لإعطاء هذه اللغة حقها وتذكير الباحثين بأهمية دراستها كونها لغة لا زالت حية ، وما يسجل للباحثة من ميزة إنها في أطروحتها الماجستير تناولت الشعر السرياني المعاصر وهكذا في الدكتوراه إختارت عملا معاصرا عكس الكثير من الباحثين الذين لا يزالوا يجترون ويكررون الأطاريح في الأدب السرياني القديم مركزين على فكره اللاهوتي وتاريخه وكأن هذا الشعب قد إنقرض . إلا أن الباحثة أرادت أن توصل للآخرين رسالتها لتقول لا يزال هذا الشعب رغم مآسيه ينبض بالكثير فجاءت رسالتها هذه وكما في قبلها قد شقت طريقا جديدا لتدعوا طلبتها والجامعات الأخرى ليحذوا حذوها في تناول الادب المعاصر بلغته المعاصرة ليكون ما يقدمه الباحث جديدا ، فهناك المئات لا بل الآلاف ممن قدموا بحوثا في مار أفرام ونرساي والسروجي وابن العبري و.... فمن يحذو حذوهم اليوم يكون وكأنه يجتر ويكرر القديم . من هنا جاءت أهمية دور الباحثة في رسالتيها ففي الأولى تناولت الشعر السرياني المعاصر لشعراء لا يزالوا وليومنا فاعلين في المشهد وتكون بهذا قد سجلت إسمها في السبق ، وفي رسالتها الثانية أيضا أختارت أديبا سريانيا مرموقا رحل قبل فترة وجيزة ولا يزال إسمه يرن في المسامع فألف تحية لها على أمل أن يحذوا حذوها الآخرون ليكتبوا عن المعاصرين وأتمنى من الدارسين أن يستخدموا الحرف الأسطرنجيلي في كتاباتهم هذا الحرف الذي يجمع الشرقي والغربي وهو الخط المستخدم في جميع الكتابات السريانية قبل القرن السادس الميلادي إلا أنه وبعد ذلك إنحصر دوره في العناوين لجماله ، هذا الخط الذي تبناه إتحاد الأدباء والكتاب السريان بالتنسيق مع المؤسسات الأخرى كمجمع اللغة السريانية وقسم اللغة السريانية في كلية الاداب – جامعة بغداد ، والتعليم السرياني في كل من بغداد وأربيل والقامشلي كونه الخط المقروء لدى السريان الشرقيين والغربيين ...

http://baretly.net/index.php?topic=78474.0&fbclid=IwAR2pI6xzEkZzhIq5SwEZRfKsQgs7u0I1-s_es8q_QiixUXsoEbb70Q8T-tQ

ادريس ججوكا

اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،


و في العراق كل الموْسسات الرسمية الاخرئ هي ايضا * ارامية سريانية * ، و فيما يلي اخر نشاط مهم جدا لمديرية التراث و المتحف السرياني في عنكاوا و هو إستقبال كوكبة من علماء الأثار والمتاحف من جامعة الموصل يوم الخميس 1-9-2022 و كما  نشرت هذا  صفحة Syriac Heritage Museum - متحف التراث السرياني و كما يلي :

" Syriac Heritage Museum - متحف التراث السرياني

سعدنا اليوم كثيراً بإستقبالنا كوكبة من علماء الأثار والمتاحف من جامعة الموصل ، حيث استقبل السيد برنارد يوسف مدير مديرية التراث و المتحف السرياني اليوم الخميس 1-9-2022 وفدا اكاديميا ضم كل من الأستاذ الدكتور عامر الجميلي استاذ علم الاثار و عضو مركز الدراسات في جامعة الموصل و الدكتور عمر جسام العزاوي خبير في التراث المادي و غير المعنوي و عضو المجلس الدولي للأثار و المواقع ICOMOS و الدكتور هيثم احمد الجواري استاذ كلية العلوم السياحية في جامعة الموصل. حيث تباحث الطرفان في قضايا و أمور عديدة تهم المتحف السرياني و طرق تطويره و انضمامه لعضوية المتاحف التراثية العالمية. بعدها تم مرافقة الوفد العزيز بجولة في أروقة المتحف و التعرف على مقتنياته المعروضة وكان الوفد سعيد للغاية لما شاهدوه من المعروضات الثمينة.

وفي ختام الزيارة شكر الوفد القادم من نينوى السيد مدير المتحف السرياني على حسن الضيافة و ودع بحفاوة بالغة.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=1915336215323088..."

ادريس ججوكا

اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،


تتوالئ انشطة الموْسسات الارامية السريانية الرسمية المهمة التي تعبر عن تواصل شعبنا منذ عمق التاريخ كما هو واضح فيما تقدم ... و منها المتعلقة ب " لغة شعبنا " اللغة " الارامية السريانية "  اضافة الئ الانشطة اليومية المطلوبة حيث عقدت  المديرية العامة للدراسة السريانية برئاسة مديرها العام  السيد عماد ججو بتاريخ 8 ايلول 2022  اجتماعا بعنوان " اجتماع كوادر المديرية العامة للدراسة السريانية .. و قد جاء الاهتمام بتعليم اللغة السريانية من اهم اولويات العمل للمرحلة المقبلة " و يكون ذلك على عدة محاور ومنها متابعة دور الكوادر التعليمية والتدريسية وكذلك دور الاشراف ايضا  كما نشر هذا اعلام المديرية كما في الرابط ادناه و كما يلي :

اعلام المديرية - بغداد

عقد المدير العام للدراسة السريانية السيد عماد ججو، صباح يوم الخميس 8 ايلول 2022، اجتماعا في مقر المديرية، وحضره السيدة ان اندرواس معاون المدير العام والسيدة فلورنس بهنام مدير قسم شؤون الاشراف والتدريب اضافة لعدد من مسؤولي الشعب والكوادر في المديرية.

تناول النقاش والحديث خلال الاجتماع حول تحديد اولويات العمل . والتي ناقشها المجتمعون على ضوء توصيات الاجتماعات السباقة واستكمالا لعمل المديرية في تنفيذها للمهام ضمن خطتها السنوية، حيث جاء الاهتمام بتعليم اللغة السريانية في مقدمة المهام ضمن متطلبات العمل في المرحلة المقبلة.

واتفق المجتمعون على ان الاهتمام بتعليم السريانية سيكون على عدة محاور ومنها متابعة دور الكوادر التعليمية والتدريسية وكذلك دور الاشراف وايضا حول اعطاء مادة اللغة السريانية الاهمية اللازمة في المدراس الاهلية والحكومية، اضافة الى متابعة المديرية العامة عدد حصص المناهج المقررة مع وزارة التربية، فضلا عن قيام المديرية العامة للدراسة السريانية بدورها في تنفيذ اللقاءات التربوية واقامة الدورات التطويرية للكوادر التعليمية والتدريسية واستكمال تسجيل الدروس التعليمية لمادة اللغة السريانية في فضائية العراق التربوية.تتوالئ

https://www.facebook.com/photo?fbid=452409543574007&set=pcb.452409583574003

ادريس ججوكا

اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،


لغة شعبنا هي * الارامية السريانية * و لا توجد في التاريخ لا لغة اشورية و لا لغة كلدانية :

لاحظنا في الاونة الاخيرة قيام بعض الجهلة بالنشر في موقع عنكاوا  عن لغات لا وجود لها في التاريخ احداها اسموها اشورية و الاخرئ اسموها كلدانية ... رغم اننا كتبنا منشورات عديدة توْكد عدم وجود هكذا لغتين في التاريخ و انما اللغة الموثقة تاريخيا هي اللغة * الارامية السريانية * و هي لغة شعبنا المتواصل و المتواصلة معه منذ الالف الثالث ق.م. و حتئ الان و هي لغة رسمية في العراق و كما يلي :

" بتدمير اشور و ابادة اشورييها بات العراق ايضا " اراميا سريانيا سياسيا و عرقيا و ثقافيا مع اللغة و الكتابة " و العراقيون ~ منذ تكوين العراق ~ بجغرافيته الحالية تكلموا 4 لغات و هي " السومرية و الاْكدية و الارامية السريانية ثم العربية " و قد ماتت الاولئ و الثانية ~ السومرية و الاْكدية ~ و ظلت " الارامية السريانية " و العربية {لغة حديثة} لحد الان و كالاتي :

""" عالم الاشوريات الفرنسي جان بوتيرو : ان اجتباح * الاراميين * ل بلاد الرافدين ادئ الئ تغييرات سياسية و عرقية كذلك و بالنتيجة الثقافية ايضا حيث ان لغتهم *** الارامية *** اصبحت لغة سكان بلاد الرافدين كلها و ماتت " االلغة الاكدية " شاْنها شاْن " السومرية " قبلها كما اورد ذلك في صفحة 250 من كتابه " بلاد الرافدين " و كما يلي :

" و هناك علامة بليغة علئ التغييرات الخطيرة ليس السياسية حسب بل العرقية كذلك و بالنتيجة الثقافية ايضا و ستقود حضارة " بلاد الرافدين " الجليلة الئ حتفها وهي ان " اللغة الاكدية " منذ منتصف الالف الاول تقريبا " شاءن اللغة السومرية " فقدت مهمتها كلغة متداولة و " استبدلت " بلغة سامية اخرئ جاء بها بعض الغزاة الحديثي العهد """ اللغة الارامية """. فاءصبحت الاكدية غير مستعملة من بعد في " كتابتها المسمارية " و " استبدلت " في كل مكان بالابجدية : L`Alphabet: الا في حلقات ازدادت انغلاقا علئ ذاتها و تقلصا علئ فئة من المثقفين و الكهنة و العلماء. و اخر " وثيقة " مكتوبة وصلتنا " باللغة الاكدية و الكتابة المسمارية " ترقئ الئ سنة 74 من تاريخنا الميلادي و هي وثيقة تتناول علم الفلك." """

و قد كتبنا منشورا خاصا  بهذا كما في الرابط التالي ~ للاْسف يظهر هذا الموقع {برطلة} الان بشكله غير الطبيعي ~ بسبب التحديث و سيتم معالجة ذلك من قبل المشرفين علئ الموقع :

http://baretly.net/index.php?topic=78474.0

كما كتبنا منشورا جديدا بالعنوان اعلاه لفضح كذب هوْلاء و امثالهم كما في الرابط الاتي : :

http://baretly.net/index.php?PHPSESSID=f4ab5f60f105e156530c68c421c15f77&topic=80415.0&fbclid=IwAR2byghNlwUIV-Yqz_QxzGTB19gvxZlq64tw6X8z5QWPYzzrLgyt5q4eEX8

ملاحظة :
~~~~
~ في الرابط التالي نشر احد المتاْشورين في موقع عنكاوا كذبة اسماها اللغة الاشورية مع سوالف عنها في شيكاغو في حين  ميلس  يكذب في استراليا عنها :

https://ankawa.com/forum/index.php?topic=1037784.0

~ و في هذا الرابط ايضا نشر احد المتكلدنين كذبة اخرئ اسماها اللغة الكلدانية :

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1037354.0.html...

ادريس ججوكا

#34
اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،


و للتأكيد علئ تراثتا الواحد و الوحيد و الذي يعني " تراث الشعب الارامي السرياني " حيث لا يوجد غيره  و يعني كذلك" كل ما يتعلق  بالشعب و تاريخه و لغته و ثقافته بما فيها كل ما نفكر به من الشعر و الأدب و العادات والتقاليد والأمثال و الزجل والغناء و الطبخ و الازياء و كذلك المعتقدات و ... يجتمع  4 بطاركة  في الشرق لكنائس ذات التراث السرياني في العطشانة ـ لبنان بتاريخ 16 كانون الاول 2022  و هم :

مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس،
ومار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي،
والكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة،
والكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم،
ومار آوا الثالث روئيل، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم.

و يتناولون بالبحث والدراسة المواضيع ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على ما يلي:

أوّلاً: الروحانية السريانية
ثانياً: الحضور السرياني في الشرق الأوسط والتحدّيات الرعوية
ثالثاً: الحضور السرياني في بلاد الانتشار
رابعاً: شراكة في الشهادة
خامساً: التراث السرياني المشترك

و يختمون اجتماعهم بالآتي :

يهمّنا أن ننوّه بجهود الباحثين ومبادرات المؤسسات التي سعَت وتسعى لدراسة إرثنا السرياني المشترك ونشره، وبشكل خاص جهود القيّمين على المؤتمر السرياني العالمي (Symposium Syriacum) ومؤسسة Pro Oriente، ونؤكّد على:

1. رغبتنا بإيجاد آليات مشتركة لتعليم اللغة السريانية التي تكلّم بها الرب يسوع ورسله القدّيسون، والعمل على نشرها والتعمّق بدراستها بالوسائل المتاحة من تقليدية وحديثة.

2. أهمية تعزيز مجالات التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات، وخاصةً على مستوى طلاب وأساتذة كليات اللاهوت.

3. التشجيع على التخصص بالدراسات السريانية في الجامعات.

4. إعادة إحياء مؤتمرات التراث السرياني في الشرق الأوسط.

5. تشكيل لجان مشتركة للبحث في المسائل ذات الاهتمام المشترك، ولا سيّما ما يتعلّق بالطقوس والليتورجيا.

6. إقامة ندوات ولقاءات ونشاطات تهدف إلى نشر الوعي بين أبناء كنائسنا في بلاد الشرق وعالم الانتشار عن الهوية السريانية المشتركة لكنائسنا، وتحفيز الأجيال الصاعدة للمحافظة على هذا التراث التاريخي الأصيل وتعزيز الانتماء إليه.

https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1040294.0.html...

ملاحظة :
~~~~
و لمزيد من المعلومات يمكن الرجوع الئ الرابط التالي حيث قد كتبنا منشورا خاصا بذلك :

http://baretly.net/index.php?topic=80634.0

ادريس ججوكا

اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،


1 ~ اذن ، علئ المشرفين علئ صفحة البطريركية الكلدانية بشكل خاص و كذلك غيرهم من المتكلدنين و المتأشورين ان يتوقفوا عن نشر الكذب لأن التاريخ ~ كما هو واضح في كل ما تقدم ~ يفضح كل دجال منهم يحاول ان بخدع شعبنا بالكذب.

2 ~ و لحضراتكم فيما يلي ، لأهميته ، نص منشور الباحث هنري بدروس كيفا المؤرخ في 6 كانون الثاني 2022 حول اسماء الامكنة العراقية ذات الاصل الارامي السرياني استنادا الئ كتابات أ.م.د عامر عبد الله الجميلي / كلية الآثار/جامعة الموصل

" Henri Bedros Kifa
6 January, 2022 ·

جهود الباحثين السريان المعاصرين في تحقيق اصول اسماء الامكنة العراقية ذات الاصل السرياني

أ.م.د عامر عبد الله الجميلي
كلية الآثار/جامعة الموصل

توطئة:

ما من شكّ، ان موضوع تفسير اصول اسماء المواضع الجغرافية وارجاع بعضها الى اصوله السريانية، قد تم معالجته في العصور الوسطى الاسلامية من قبل بلدانيين وجغرافيين ولغويين عرب ومسلمين، ويأتي في مقدمتهم (ياقوت الحموي) الذي يبدو انه كان له المام يسير بالسريانية، فكان لا يتوانى او يتردد – مثلاً - عن الحسم والقطع بسريانية بعض الاسماء، خصوصا تلك المنحوتة من لفظة (بيت)، مثل: (بعقوبة وباعذرة ... وغيرها).

الا ان ممن اشتهر بهذا الفن من التحقيق في الجغرافية اللغوية والتاريخية في عصرنا الحديث، هم خمسة من المع العلماء الذين انجبهم العراق في العصر الحديث، وهم كل من: (يعقوب سركيس وكوركيس عواد وبشير فرنسيس وبنيامين حداد ود. يوسف جرجيس ألطوني وغيرهم)، بما اغنونا به بمباحثهم وكتبهم في هذا الشأن.

ولنا ان نبدأ بالباحث يعقوب سركيس()، مؤلف كتاب (مباحث عراقية)، حيث يرى انه لا يزال حتى الان بعض هذه الحواضر والخرائب معروفا بأسماء سريانية من دون ان تمسّ، الا بأبدال الالف الاخير بحرف "هـ"، (مهملة او منقوطة)، ويذكر ان من هذه الاسماء ما أبدل فيها حرف "ب"، الواقع في اولها والمقتضب من بيت "السريانية"، (بمعنى بيت، حاضرة، مدينة)، بكلمة "أبو"، مع لفظ الباقي لفظا عربيا في الكلمة المشتقة من اصل واحد، او المتشابه لفظ بعضها لبعض في اللغتين كـ(ابو صيدة)، و(أبو ماريّة)، "بيث مارَيّا"، (بيت الارباب او السادة)، ومنها ما حوّر فجُعل عربيا صرفا له معنى لا يمت الى معنى الاصل كـ(بدرة)، حيث وافق هذا التحوير ان تكون الكلمة عربية صرفة، ومعناها: عشرة الاف درهم، او كمية عظيمة من المال.
ومنها ما ترك على حاله مع ابدال "ب"، بـ"أبو" في الاسماء الغريبة الفاظها عن العربية كـ(ابو زوفر)، و (أبو جربوعة)، قرب بعيشقة التي كان اسمها "بيت جورباق".
ومنها ما بقي على حاله من دون ادنى تغيير كـ(عبرتا)، وساق لنا بعض تلك الحواضر والخرائب بأسماءها الحالية مع الاسماء القديمة كما وجدها عند ياقوت الحموي، يستثنى من ذلك (بزيخ)، و(بسمايا)، فأنه لم يذكرهما (ولعل ذكره لبسما غلط من الاخيرة).
ومن هذه المواضع:
بعقوبة (بعقوبا): مركز محافظة ديالى: (بيت عاقوبا)، وتعني بالسريانية: موضع الحارس او الفاحص او المعقّب.
أبو جسرة (باجسرا): قرية في محافظة ديالى: (بيت جسرا)، ويعني: موقع الجسر او الموقع ذو الجسر او المكان الذي فيه الجسر.
أبو صيدة (باصيدا): ناحية في محافظة ديالى: (بيت صيدا)، ويعني اسمها: بيت الصيد او موضع الصيد.
بدرة (بدرايا): قصبة قضاء في محافظة واسط: ويعني اسمها موضع الحصن (الدور).
بكسايا: ويصحفها العامة اليوم، فيقولون: (باكساية): قرية في قضاء علي الغربي في محافظة ميسان وتعني بالسريانية "بيت الكساء او الثوب". ومحصل معناها: مدينة حاكة الاكسية والثياب.
أبو زوفر (بزوفر): تل وقرية كبيرة من اعمال (قوسان)، قرب واسط وبغداد، على النهر الموفقي في غربي دجلة في انحاء (البغلية)، التي تدعى اليوم (النعمانية)، لقربها من النعمانية المندرسة، سكت الباحث يعقوب سركيس عن الاتيان بأصل التسمية ومعناه، بيد ان الباحث بنيامين حداد()، في كتابه (بيت-بيتا) يعتقد انها ربما تعني: الموضع والمحل الذي ينبت فيه نوع من النبات يسمى (عقدة الثعلب).
عُبُرتا (خرائب جنوب بغداد على ضفة النهروان اليسرى)، ومعنى الكلمة "المعبر" وذكرها مؤلف كتاب اعيان الشيعة (ج11/12)، ص326، في ترجمة ابي جعفر احمد ابن هلال العُبُرتائي، المتوفى في سنة 267 هجرية.
بزيخ: تل اثري في ناحية قلعة سكر في قضاء الرفاعي في محافظة ذي قار وهو بقايا مدينة بابلية قديمة كانت تعرف بـ(زبالم)، أي: السماد، ويذهب الاب انستاس ماري الكرملي البغدادي الى ان "بيت بزيخا" معناه محل الهزء والسخرية، (مجلة لغة العرب، مج 9، 1931، ص131).
بسماية (باسمايا): اسم لعدة خرائب وتلال اثرية، اشهرها بقايا المدينة السومرية (ادب) في محافظة الديوانية، والاخرى شرقي بغداد، ولعل الاسم يعني (بيت البخور او العطر)، او تعني المُبخرة، او المُعطرة.
زبارا (واليوم زبار): اثر يبعد 50 كلم جنوب غربي الصويرة في محافظة واسط، ولعل الاسم يعني (موضع الزنابير)، –مزبرة-، او لعله يعني: الكتاب (الزبور)، او موضع النبات المنتشر و المرتفع.

واذا ما انتقلنا الى الباحث كوركيس عواد()، نجده تناول في بحثه: "تحقيقات بلدانية-تاريخية-اثرية في شرق الموصل"، بقعة تشمل منطقة تكاد تكون مثلثة الشكل، تقع في منطقة سهل نينوى، وتمتد بين نهر دجلة غربا، والزاب الاعلى شرقا وجنوبا، وتنتهي في الشمال بسلسلة جبال القوش وباعذرا. ويتكلم سكان تلك المنطقة بلهجة (السورث)-السريانية العامية-، ومن بين اسماء تلك الامكنة التي تناولها هي:
اقرنتا: قرية قرب الزاب الاعلى، واسمها سرياني بمعنى العُقير، تصغير العقر، وهي الارض المهجورة والمتروكة.
باجبّارة: ويقال فيها باجّباري، وبيت جّباري، وهي تسمية سريانية بمعنى دار او موطن الجبابرة، وهي قرية قديمة كانت في شرقي الموصل، كان نهر الخوصر قديما يمر بها تحت قناطرها. ويذهب الباحث يوسف جرجيس ألطوني الى انها ربما تتطابق مع (قرية السادة)، التي كانت قائمة حتى سبعينيات القرن الماضي واقيم على انقاضها حي الفرقان (البعث سابقا) وحي المالية الحديث في الجانب الايسر من مدينة الموصل، بجوار تل النبي يونس.
باحزاني: قرية كبيرة عامرة تابعة لناحية باعشيقا، وتبعد 25 كلم شرقي الموصل، وعلى نحو 1 كلم غربي بعشيقة، ويعني اسمها بالسريانية "بيت حزياني" أي: محل الرؤية والمشهد.
باخديدا: بلدة في قضاء الحمدانية، وتبعد 28 كلم شرقي الموصل، وقيل في تفسير معناها من السريانية "بيث خديدتا" أي: "بيت الحدأة" وهو طائر اسود.
باريما: قرية في شمال شرقي الموصل، على الطريق بين الناوران وخرسباد، وهي من قرى باعشيقا، واسمها من السريانية "بيث ريما"، بمعنى: "بيت الرفعة".
باشبيثا: قرية صغيرة تبعد 25 كلم شرقي الموصل، وهي من قرى قضاء الحمدانية، واسمها سرياني من "بيث شبيثا"، بمعنى "بيت السبي".
باشمنايا: كانت من قرى نينوى شرقي دجلة ولا اثر لها اليوم، واسمها من السريانية "بيث شمنايا" أي: موضع السمانين والدهانين.
باصخرا: ويقال فيها "باصخرايا" قرية في قضاء الحمدانية شرقي الموصل واسمها مقتضب ومنحوت من "بيث سحرايا" بمعنى "بيت اصحاب القصور".
باطنايا: قرية عامرة تقوم على بعد 25 كلم شمال الموصل، وهي من قرى قضاء تلكيف، ويعني اسمها بالسريانية: "بيت الطين والوحل"، او "بيت العمش"، او "بيت الغيرة".
باعذرا: ويقال فيها باعذري: قرية في شمال شرقي الموصل تابعة لقضاء الشيخان، واسمها من السريانية: "بيث عذري" بمعنى بيت العماد او الدقل.
باعشيقا: بليدة تبعد 25 كلم شرقي الموصل وهي مركز ناحية بعشيقة في محافظة نينوى. وباعشيقا يسميها الناس في وقتنا "بعشيقة" و"بحشيقة"، لفظة سريانية من: "بيث عشيقا"، بمعنى بيت الظالم او الفاسد او المتشامخ، او لعلها من: "بيت شحيقى" أي بيت المنكوبين.
باعويرة: قرية صغيرة في قضاء تلكيف في الجانب الشرقي من نهر دجلة وتبعد 8 كلم عن مدينة الموصل، وهي اليوم بالقرب من الحي العربي ومعمل الالبان في الجانب الايسر من مدينة الموصل، واسمها سرياني من: "بيث عْبيرا" أي: محل العبور، او المعبر، ويخففه ويّلينه بعضهم فيلفظه بعويرا.
بافخاري: قرية من اعمال نينوى في شرقي الموصل، ولعلها هي المسماة اليوم: "قز فخرة"، وهي من قرى قضاء الحمدانية في جنوب شرقي الموصل، على مسيرة ساعتين منها عند ضفة نهر دجلة اليسرى، جنوب قرية يارمجة. واسم بافخاري من السريانية: "بيث فخاري"، أي: بيت او محل الفخاريين.
باقوفا: من قرى قضاء تلكيف، على بعد 29 كلم شمال الموصل، واسمها من السريانية: "بيث قوپا" بمعنى موضع القضبان والاخشاب.
باكلبا: مزرعة في شمال الموصل واقعة عند سلسلة الروابي المعروفة بالكنود، على بعد 6 كلم جنوب ناحية القوش، واسمها من السريانية: "بيث كلبا" أي: بيت الكلب، وهي غير "باكلبا" التي ذكرها ابن الاثير في حوادث سنة 500 هـ، فأن تلك كانت قرية من اعمال اربل.
برطلى: مركز ناحية عامرة تبعد 24 كلم شمال شرقي الموصل، ويعني اسمها بالسريانية: ابن الظل، والفيء، والطيف، والشبح: لكثرة اشجارها. وقيل: لعل الاسم من "بيت طليّي" السريانية، أي بيت الاطفال، او من "بيت طلا" بمعنى بيت الطلّ، أي الندى. ويرى الخوري بطرس سابا البرطلي، ان اللفظة تتألف من الباء الاولى المختزلة "با" بمعنى بيت، و"رطلي" بمعنى: ارطال او موازين. فيكون محصل اللفظة "بيت الموازين".
البساطليّة: قرية صغيرة في قضاء الحمدانية على بعد 35 كلم جنوب شرقي الموصل وهي على خطوات من دير مار بهنام، ولعل اسمها من السريانية "بيث لسطيا" أي: بيت او موضع اللصوص والسطاة، وتحاذيها قرية مثلها يقال لها "الخضر".
بهنداوا: من قرى ناحية القوش، تبعد 5 كلم غربي القوش، وتبعد عن الموصل 42 كلم وهي في لحف الجبل، وتعني بالسريانية: مزرعة الرقّي. في حين يذهب الباحث بنيامين حداد الى انها تعني: بيت الهندي، وهو راهب ومبشر ورد المنطقة في القرن ال17 ميلادية، اصله من الهند.
بيسان: قرية صغيرة في شمال شرقي الموصل تابعة لقضاء تلكيف، واسمها السرياني "بيث شان"، بمعنى: بيت السكون.
بي مريم: من قرى ناحية القوش والى الشرق منها، واسمها السرياني: "بنث مريم"، أي بنات مريم وهي تسمية تشير الى ان الموضع كان ديرا للراهبات.
بيث بوري: قرية كانت من اعمال نينوى، ولعلها قرية بابيرة الحالية تقوم في موضع "بيث بوري القديمة" تحت غمر سد الموصل في قضاء تلكيف، على الطريق المؤدي الى محافظة دهوك، ويعني اسمها بالسريانية: موضع الحصران المصنوعة من القصب على وجه التحديد.
ترجلة: ويقال لها "ترجلى وتل جلة"، قرية قديمة مشهورة في شرقي الموصل، تبعد 27 كلم، وهي على شيء يسير من شمال شرقي كرمليس في قضاء الحمدانية، واسمها سرياني من "تل گلا" بعنى: "تل المرتع" او "تل الكلأ".
تل اسقف: ويقال فيها "تلسقف"، قرية كبيرة تبعد 32 كلم، وهي من السريانية: "تلا زقيپا" بمعنى: التل المنتصب، لان في جانبها مرتفعا يمكن ان يرى من مسافة بعيدة.
تلكيف: بلدة عامرة، تقع على بعد 14 كلم شمال الموصل، وهي ضمن منطقة سهل نينوى، واسمها مؤلف من لفظتين: "تل" و"كيفا" السريانية، بمعنى: (الحجارة)، فيكون مؤدى التسمية: "تل الحجارة"، عرفت بذلك لوقوعها عند تل اثري جوانبه مرصوفة بحجارة ضخمة.
عين سفني: قرية تبعد 50 كلم شمال شرقي الموصل، وهي مركز قضاء الشيخان، ولفظة "سفني" في السريانية تعني: الاوتاد الخشبية او (السفين).

فيما يذهب الباحث بشير فرنسيس()، في بحثه (نبذة تاريخية في اصول اسماء الامكنة العراقية)، الى ان الاسماء السريانية، او المحرفة عنها كثيرة في العراق، كالتي تبدأ بـ"با"، و"ب"، وبعضها ينتهي بـ " ــــا " و "آيا". وان السريان صدّروا اسماء المدن القديمة التي كانت قبلهم بكلمة "بيت"، او "بـ"، مثل: "بكسايا": بيت كساي، "بدرايا": بيت ديري، وهي: بدرة. والاسم الاخير مركب من بيت ومن الاسم البابلي القديم لها "دير"، فمن البداهة، انه من الخطأ البحث عن معنى كلمتي "كساي"، و"دير"، في هذين الاسمين في اللغة السريانية.
ومن اسماء المواضع التي ساقها لنا هي:

ارادن: من قرى قضاء العمادية في محافظة دهوك، ومن مواطن الاصطياف الحسنة في شمالي العراقي، وهي اثنتان: عليا وسفلى، تبعد عن الموصل 150 كلم، وعن العمادية، 14 كلم، واسمها سرياني مركب من: "ارع-عدن"، ومعناه: ارض عدن، ولكثرة التداول بها ادغمت العين ثم خففت فاصبحت ارادن.
اقدش: قرية بين ارادن والعمادية، في شمالي العراق، وهي على بعد 12 كلم غرب العمادية، يتألف اسمها من لفظتين سريانيتين: "عينا-قديشا"، مدغمتين ومعناهما: عين القديس.
بغداد: ارجعه بعضهم الى اصل سرياني مركب من "ب"، المقتضبة من كلمة "بيت"، و"گدادا"، ومعنى ذلك: بيت الجداء، او دار ومدينة الضأن والغنم او جزّ الصوف.
تليارة: من قرى شرقي الموصل جنوب خرسباد في ناحية تلكيف، ارجع بعضهم اسمها الى السريانية فقال: انه مركب من "تل يعرا"، أي: "تل الدغل".
تل يمثا: تل أثري يقوم على مقربة من تلكيف، عنده عين غزيرة الماء، ومعنى اسمه بالسريانية: تل البحيرة، دلالة على ان هذه العين كالبحيرة في وفرة ماءها، فمنها سقي تلكيف.
الحديثة: بلدة كانت اسفل الموصل في شرقي دجلة، تعرف اليوم بقرية (تل الشعير) في ناحية القيارة، سمّاها العرب بذلك لما نزلوها بعد الاسلام، واستحدثوها، واسمها العربي تعريب من اسمها السرياني "حذتا".
الحيرة: من اشهر مدن العراق العربية قبل الفتح الاسلامي، واطلالها اليوم معروفة في جنوب النجف، وقد ارجع بعضهم اسمها الى اصل سرياني من : "حرتا"، بمعنى: المعسكر والدير والحصن، وقال بعضهم ان الحيرة مشتقة من الحير بمعنى: الحمى والملجأ.
زاويثا: قرية في الطريق الذاهب من الموصل الى العمادية، وتبعد 97 كلم شمالي الموصل، واسمها سرياني، ومعناه: "الزاوية".
طوبزاوة: من قرى الشبك في شرقي الموصل، واسمها سرياني: (طاب-زاوا)، أي: حسن المنظر.
قطفتا: محلة كبيرة كانت في الجانب الغربي من بغداد، مجاورة لقبر الشيخ معروف الكرخي، والكلمة سريانية: معناها: ما يقتطف، او قطافة، وسميت كذلك لما كان فيها من وفرة البساتين والثمار.
الكوفة: من المدن الجليلة على يسار الفرات، وهي اليوم مركز قضاء باسمها في محافظة النجف، على بعد 10 كلم عنها، ويعني اسمها بالسريانية: المدينة المدورة او ذات الشكل الدائري، ولها مرادف سرياني آخر وهو "عاقولا"، وله ذات الدلالة، أي العقال –رباط الرأس- او الشكل الدائري.

ومن الباحثين ايضا الذين خاضوا غمار هذا الميدان: الباحث بنيامين حداد()، صاحب الكتاب الشهير (بيت-بيتا) –كتاب البيت- الذي جمع مادة بلدانية تربوا على 2600 مفردة تضم مواضع سريانية في الشرق الادنى القديم، منحوتة من كلمة بيت، ويحتوي جلّها على مواضع سريانية عراقية . ويذهب هذا الباحث الى ان لفظة (بيتا: البيت) في السريانية والتي وردت بصيغة (بيت) المجزومة يقتصر استخدامها عادة السريانية الكتابية الفصحى، الا ان هذه اللفظة (بيتا)، قد تختزل في لهجات السورث الى الصيغ الاتية:
بْ: (الساكنة)، مثل: بْشمانا قرية في ناحية الشورة جنوبي الموصل، بْريما: قرية قرب الحويجة جنوب غربي كركوك.
بَ: (المفتوحة)، مثل: بَعقوبة، بَصرة، بَرقعيد: وتعني ابن الجلوس في السريانية، وهي قرية تقع في ناحية ربيعة غربي الموصل ، لعلّها ( بير عگله)، بَزوفر: قرية قديمة قرب واسط، بَروانه، وتعني: ابن النعجة، وبروانه هي مركز ناحية تقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات قبالة قضاء حديثة في الانبار.
بِ: (كسر خفيف)، زلام قصير، مثل: بِندوايا: بيت الهندي، بِتوين: بيت يونا : بيت الحمامة ، وهي منطقة تقع في قضاء رانية في السليمانية.
بِ(كسر ممال)، زلام طويل، مثل: بيتواتا: أي البيوت، وهي ناحية ضمن قضاء رانية في محافظة السليمانية، بي كوبي: فوهة الكوب، وتتطابق حاليا مع (تل ابو عنتيك)، في ناحية المهناوية في محافظة القادسية.
با: (فتح طويل زقاف)، مثل: باصخرا، قرية قديمة في سهل نينوى، بازيان: ناحية في محافظة السليمانية، باعشيقا: بلدة في سهل نينوى، باوشنايا: موضع الوسنان او الثمل، وتعرف حاليا بقرية (ابو وجنة)، في قضاء زمار في محافظة نينوى، بي كلبا: قرية في سهل نينوى، بي قيما: اثار دير، سهل نينوى.
ويكاد مثل هذا الاختزال يقتصر على لهجات السورث، سليلات اللغة الارامية، اما ما نشاهده منها في اللغات السامية الاخرى، وبخاصة لهجات اللغة العربية، فالارجح كونه من الالفاظ المركبة المقترضة من الارامية، ولهجاتها المحلية.
بُ: مثل: برغلية، قرية في ناحية العياضية في قضاء تلعفر.
ودلالات اللفظة المركبة او المنحوتة من لفظة (البيت)، مضافة الى اسم اخر، 0 عديدة ومتنوعة في مختلف اللغات السامية الشقيقات، وللاغراض والمرامي، فهي ترد دالة على:
-القرى والبلدات والمدن، نحو: باقوفا، بامرني، بيت مري، بغداد، بعقوبة، برطلة.
-مناطق واوطان، نحو: باجرمي، بانوهدرا، بيث نهرين، بازبدي.
-اسر، اسباط، قبائل، عشائر، شعوب، اقوام، امم، نحو: بيث آرام: بلاد الاراميين، باعربايا: موطن العرب، باقردي: بلاد الكُرد.
-مدارس وتعاليم ومذاهب وعقائد... نحو: بيث مغوشي: أي: بيت المجوس، وتعرف حاليا بـ(ناحية مانگيش) شمال الشيخان في محافظة دهوك.

واخيرا وليس آخرا: الباحث د. يوسف جرجيس ألطوني()، الذي تناول في بحوثه العديدة، جوانب تفصيلية عن كُور وأعمال وريف الموصل في العصور الوسطى، وأغلبها سريانية الأصل، انتقينا من بينها:
اوانا: قرية في قضاء تلكيف، على ضفة دجلة الشرقية، مقابل بلد (اسكي موصل)، وهي بمعنى النعجة في السريانية.
باجربق: من اعمال نينوى في شرق الموصل على مسافة 20 كلم عنها، تقع جنوب غرب بعشيقا بـ5 كلم، وتعرف اليوم بـ أبو جربوعة او ابو جربوغة (وهي من قرى الشبك اليوم).
باريشا: تقع بالقرب من نهر الخازر، بينها وبين الموصل 40 كلم، وتعني بالسريانية: بيت الرئيس او المقدم، وهناك احتمال كبير ان تكون هذه القرية، هي بلدة (بردره ش) الحالية القريبة من نهر الخازر وهي ضمن قضاء عقرة.
باطحوني: تعني تسميتها موضع الطحين، ويذهب الباحث البير ابونا انها قرية (بجيل)، الواقعة بالقرب من بلدة عقرة، شرقي گلي زنطة.
بحواثا: تعني في السريانية: الاحتواء والظهور، والحياة والمكان المشرف، وهي من اعمال نينوى شرقي الموصل.
بعويزة: تعني تسميتها بالسريانية: موضع العز والقوة، ولا تزال القرية تحتفظ باسمها الى اليوم، وهي تقع الى جوار حي الحدباء والكفاءات.
بيت ادري: تعني تسميتها بالسريانية: موضع الديار، وتسمى اليوم بادريه، وتقع على نهر الخازر، وهي من قرى ناحية السورجية، ضمن قضاء عقرة.
بيت اسا: وتعني: بيت الطبيب او الآسي، وتسمى اليوم قرية آسين، وتقع على مسافة 6 كلم شمال غربي الشيخان.
حبوشتا: تعني تسميتها: التفاحة، وتقع في غرب عقرة، قرب قلعة الشوش.
طلانيثا: تقع هذه القرية على سفح جبل گارا، وهي تعني الظل، وتسمى حاليا طنيثا.
كفر قورا: وتعني: (قرية القبور)، وتقع شمال شرقي العمادية، ولعلها قرية (قاروا) الحالية، الواقعة في تلك الجهات.
وفضلا عمّا تقدم آنفا، ومن باب الانصاف ان ننوه بجهود باحثين كان لهم اسهامات جليلة في هذا الباب، وتركوا لنا تخريجاتهم وتفسيراتهم العلمية، من خلال ما دبجوه لنا من مقالات وبحوث في مجلات او كتب، ونشير بهذا الصدد على سبيل المثال، لا الحصر، الى ما كتبه الاب العلامة المرحوم (انستاس ماري الكرملي البغدادي)، في مجلته الشهيرة (لغة العرب)، وكذلك الاب (البير ابونا) في تحقيقاته للعديد من المصنفات والمخطوطات التي ضمت في تضاعيفها اسماء العشرات من القرى والمدن السريانية العراقية في العصور الوسطى، والخوري (برصوم ايوب) في كتابه (الاصول السريانية في اسماء المدن والقرى السورية وشرح معانيها)، والاب الدكتور (بطرس حداد)، والاب الدكتور (يوسف حبي)، والاستاذ الدكتور (يوسف قوزي) في إشرافه عام 1999 على رسالة الباحثة والطالبة رواء خالد صبري الجنابي عن: (أسماء المدن الآراميّة في آشور)، وغيره.

مصادر ومراجع ذات صلة:

الاب انستاس ماري الكرملي البغدادي: مجلة لغة العرب، مج9، بغداد، 1931.
بشير فرنسيس وكوركيس عواد: نبذة تاريخية في اصول اسماء الامكنة العراقية وفوائد هذا البحث، مجلة سومر، مج8، ج2، بغداد، 1952.
بنيامين حداد: معجم بيت-بيتا (كتاب البيت)، دار المشرق الثقافية، دهوك، 2010.
توما المرجي: الرؤساء، ترجمة: البير ابونا، المطبعة العصرية الموصل، 1966.
جمال بابان: اصول اسماء المدن والمواقع العراقية، مطبعة الاجيال، بغداد، 1987.
حميد المطبعي: موسوعة اعلام وعلماء العراق (ثلاثة اجزاء)، (مكتبة الدار العربية للعلوم، مؤسسة الزمان للصحافة والنشر)، بغداد، 2011.
الخوري برصوم ايوب: الاصول السريانية في اسماء المدن والقرى السورية وشرح معانيها، منشورات دار ماردين-الرها، حلب، 2000.
رواء خالد صبري الجنابي: أسماء المدن الآراميّة في آشور، رسالة ماجستير، غير منشورة، باشراف الاستاذ الدكتور: يوسف قوزي، جامعة بغداد/كلية اللغات، 1999.
عمر الطالب: موسوعة اعلام الموصل في القرن العشرين، مركز دراسات الموصل/جامعة الموصل، 2008.
كوركيس عواد: تحقيقات بلدانية-تاريخية-اثارية، مجلة سومر، مج17، بغداد، 1961.
هاشم الطعان: مساهمة العرب في دراسة اللغات السامية، الموسوعة الصغيرة، وزارة الثقافة، بغداد، 1978.
ياقوت الحموي: معجم البلدان، تحقيق: فريد عبد العزيز الجندي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1990.
يعقوب سركيس: مباحث عراقية، ج3،2،1، شركة التجارة والطباعة، ، بغداد، 1948، 1952، 1981.
يوسف جرجيس التوني: ريف الموصل-مستدرك على معجم البلدان لياقوت الحموي-، مجلة المورد، بغداد، 1989.

مرسلة بواسطة د. عامر الجميلي

https://www.facebook.com/photo?fbid=10223443266564031&set=pcb.10223443267764061 "




ادريس ججوكا

اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،


1 ~  تاريخيا ف إن العرب هم اخر القبائل الارامية السريانية التي خرجت من البادية التي بين سوريا و العراق كما موضح في المنشور الذي بعنوان """ " مختصر تاريخ الامة " الارامية السريانية " المجيدة " """ كما في الرابط التالي http://baretly.net/index.php?topic=80345.0&fbclid=IwAR1922QhvyCoVimXllFCBnVIPBWNC7j_xnQ6EyZJ10viOU5Bw7ImQpkYONM

2 ~  و استنادا الئ كتابات الآثاري و المؤرخ  و التدريسي العراقي الدكتور عامر عبدالله الجميلي { ابو هشام } عن " الحيرة " بضوء الاكتشافات الاخيرة في بقايا مدينة الحيرة الأثرية التي تقوم أنقاضها اليوم تحت ( مشروع مباني مطار النجف الدولي ) و عليها كتابات " ارامية سريانية " حيث تم تكليفه بقراءتها جاء فيها ما يلي :

                         مهم جدا جدا جدا   
" #الحِيرَةُ كانت حاضرة سريانية .. و لغة اهلها السائدة كانت الآرامية "

( نقوش ونصوص أثرية كتابية ) ظاهرة الشتائم والألفاظ البذيئة في العصر العباسي - #الحيرة أنموذجاً - لكن من طريف ما وردني من النقوش التي كلفت بقراءتها من فريق وبعثة التنقيب الآثارية العراقية في موسمي ٢٠١٧ و ٢٠١٨ م في أطلال وبقايا مدينة الحيرة الأثرية التي تقوم أنقاضها اليوم تحت( مشروع مباني مطار النجف الدولي ) وكان أغلبها على كسر الفخار ومدونة بالحبر على تلك الشقافات الفخارية وأغلبها من القرنين الثالث والرابع الهجريين ، حيث تضاءل وخفت دور الحيرة بفعل ازدهار مدينة الكوفة الواقعة بجوارها ، كما ضمت تلك الكسر الفخارية والخزفية كتابات سريانية بالقلم الغربي ( السرطو ) ، وتعكس تلك العبارات والنصوص جوانب من الحياة اليومية والالفاظ المتداولة ومنها التعبيرات السوقية والمبتذلة التي تهمز بقناة هذا وذاك وتطعن في سمعة هذه و تلك .

و واضح من أسلوب الخط وهو من طراز القرن الرابع الهجري ، ويجمع بين الخط الكوفي الموزون اليابس وخط النسخ المنسوب واللين ، فهو يجمع بين اليبوسة واللين وفيه تقوير . والكتابة معجمة ( منقطة ) ، فقد ظهرت حروف : غ ، ف ، الياء الراجعة ، ب ، ن ، ز ، الياء الأولية ، ق ، ذ ، ت . جميعها منقطة .

و #الحِيرَةُ كانت حاضرة سريانية - عربية ، عرفت بصيغة ܚܝܪܬܐ حيرتو / حيرتا السريانية ، وتعني : المخيم أو المعسكر أو الحصن ، وأن "حيرتا" "حيرتو" و في التواريخ السريانية تقابل "العسكر" عند المصنفين العرب والمسلمين ، وعرفت كذلك بـ " ܚܝܪܬܐ ܕ ܛܘܝܘܝܐ حيرتا دي طويويا " ، أي الحيرة مدين الطائيين العرب ، كما عرفت بأسماء بعض ملوكها مثل "النعمان"، فوردت : " ܚܝܪܬܐ ܕ ܢܥܡܢ ܕ ܒܝܬ ܦܘܪܣܘܝܘܝܐ حيرتو د نعمان دبيث پورسويي"، أى: "حيرة النعمان التابعة لحكم الفرس - الساسانيين - " ، و هي أحد أركان المثلث الحضاري ما تُسمي بالنجف-الكوفة-الحيرة بالفرات الأوسط من الهلال الخصيب. تضارب آراء المؤرخين وعلماء الآثار حول مؤسسها وتاريخ نشأتها.

بداياتها

عدل لا يعرف مؤسس الحيرة معرفة أكيدة ولهذا تضاربت آراء المؤرخين وعلماء الآثار في بانيها وتاريخ نشأتها. نسب العرب القدماء بناءها إلى نبوخذ نصر الثاني كما جاء في معجم البلدان، وقالوا أنها خربت بعد موته وانتقل عربها إلى الأنبار وبقيت خراباً ...
أما سكان (الحيرة) هم من العراقيين الاوائل الذين كانوا قد اعتنقوا المسيحية النسطورية، لهذا كان يطلق عليهم لقب (عباد)، وتعني بالآرامي(المؤمنين)، وكانت لغتهم السائدة هي الآرامية. وفيهم قال الشاعر: يسقيـكما من بني العباد رشا / منتسـب عبـده إلى الأحـد ، اما بالنسبة لوجود العرب في المدينة فهو يتمثل اساسا بقبيلة (اللخميين) الحاكمة، ومنهم (المناذرة) الذين شكلوا سلالة امراء الحيرة.

و الحيرة الحالية هي مركز ناحية إدارية عراقية تحمل نفس الاسم في قضاء المناذرة بمحافظة النجف في العراق .
أ . د . عامر عبدالله الجُمَيلي - جامعة الموصل - العراق *تنويه : لا يفوت الباحث أن يتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ المنقب الآثاري سهيل التميمي ، وهو عضو هيئة التنقيب في الحيرة الذي كلفني بقراءة تلك النقوش وزودني بصورها .

ادريس ججوكا

#37
اعزائنا القراء المثقفون المحترمون ،


و نشر ايضا  أ . د . عامر عبدالله الجُمَيلي { ابو هشام }  علئ صفحته في الفيس بوك ما يلي و التفاصيل كما في الرابط :

ابو هشام
 2h  ·
عالم آثار مسلم يوثّق التراث المسيحي السرياني في الموصل

https://www.acimena.com/news/2154/aaalm-athar-mslm-yothwk-altrath-almsyhy-alsryany-fy-almosl?fbclid=IwAR3e5BSD3WwI_wankQbbI_5GSyxl_CzVKP-I5kPrS4NC7MT0trkeH7-y4Ms#.ZEt9OkRI9dY.faceb