التليغراف: مستقبل المسيحيين في الشرق الأوسط يبدو قاتما.. وعام 2016 يعتبر الأعنف

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 27, 2016, 05:02:32 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  التليغراف: مستقبل المسيحيين في الشرق الأوسط يبدو قاتما.. وعام 2016 يعتبر الأعنف بالنسبة لهم   

      
برطلي . نت / متابعة

تلغراف /  ترجمة "وطن"

قالت صحيفة" التليغراف" البريطانية إن المسيحيين الذين يعيشون في منطقة الشرق الأوسط يعانون من وضع صعب للغاية، حيث ترغب داعش في تطهير المنطقة من جميع المسيحيين.

وأضافت الصحيفة البريطانية في تقريرها أن المخاوف تتزايد لدى المجتمعات المسيحية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما وأن عام 2016 يعتبر الأعنف بالنسبة للمسيحيين.

وأوضحت تليغراف أنه في جميع أنحاء الشرق الأوسط يعاني المسيحيين من مختلف الأعمار من الهجمات الإرهابية التي تتزايد، لا سيما في العراق وسوريا وهما البلدان اللتان يعاني فيهما المواطنين من ويلات الحرب، حيث قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، كان هناك حوالي مليون مسيحي في العراق، اليوم هناك 200 ألف فقط.

واستطردت الصحيفة أن المجتمع في سهول نينوى التي تقع حول الموصل كانت توصف بأنها القلب النابض للمسيحيين، حيث واجهت معظم أنحاء المدينة الدمار والعنف على أيدي داعش. كما أنه فيما يخص مستقبل المسيحيين، قال المطران بشار وردة، رئيس أساقفة أربيل أن المسيحيون منقسمون اليوم إلى جزء حريص على العودة إلى دياره؛ وآخر يرغب في ترك العراق تماما.

وكانت سوريا موطن لحوالي 1.5 مليون مسيحي قبل اندلاع الحرب في عام 2011 ولكن في جميع أنحاء البلاد فرَّ اليوم أكثر من الثلثين، ولم يتبقَ بها اليوم سوى 500 ألف من أفقر المسيحيين فقط، وفقا لأسقف كاثوليكي من حلب. ومعظم الذين غادروا كانوا يحاولون الفرار من القتال والحرمان الذي يعصف بهم في سوريا، وكما هو الحال في العراق فإن المسيحيين تم استهدافهم من قبل داعش والجماعات الإرهابية الأخرى.

كما أن جورج مطر البالغ من العمر 69 عاما من سكان بلدة بيت جالا قرية مسيحية بالقرب من بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة كهربائي متقاعد، ومثل كثير من المسيحيين الفلسطينيين يعانون من العنف في البلدان المجاورة، وشرعوا في تساءل عما إذا كان يمكن أن يحدث لهم أيضا ما يجري للمسيحيين في باقي دول المنطقة.

كما أكبر أقلية مسيحية في الشرق الأوسط توجد في مصر، حيث هناك نحو 9 ملايين شخص يمثلون 10 في المائة من السكان، تعرضوا أيضا لعدة هجمات إرهابية، وبرغم أن مسؤولو الكنيسة القبطية كانوا يشعرون بالارتياح عندما أطيح بالرئيس الإخواني محمد مرسي في انقلاب عسكري عام 2013 وحل محله عبد الفتاح السيسي الذي قدم نفسه كمدافع عن الأقليات الدينية، لكن حكومة السيسي الاستبدادية تبدو إما عاجزة أو غير راغبة في حماية الأقباط من الإرهاب والعنف الطائفي.