رثاء للعزيز الراحل يوسف داود يوسف

بدء بواسطة يوسف الو, يونيو 27, 2011, 09:37:09 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف الو

رثاء للعزيز الراحل يوسف داود يوسف
تفاجئت من خلال تصفحي لمنتدى التعازي في موقع برطلي نت بخبر منشور مفاده رحيل الأخ والصديق العزيز يوسف داود يوسف الى جوار ربه !! في وقت لم يكن في اوانه ابدا ولم أكن اتوقعه أطلاقا بعد أن اطمئنيت عليه من خلال المكالمات الهاتفية التي كنت اجريها وانا خارج الوطن ومن خلال رفاقي وأصدقائي الذين كانوا يتتبعون أخباره اولا بأول وينقلوها لي .
لقد نزل الخبر صاعقا على كياني وأغرورقت عيناي بدموع لا أذرفها الا للأعزاء مثلك يا ابا كارل فالخبر أعادني سنين الى الوراء الى تلك الأيام الجميلة والزاهية التي قضيناها معا نعمل جاهدين من أجل مبادئنا السامية مكرسين حياتنا وايامنا لخدمة شعبنا ووطننا من خلال العمل في صفوف حزبنا العظيم ( الحزب الشيوعي العراقي ) باذلين كل ما بوسعنا وانت المعلم لنا من أجل تلك المباديء السامية .
تذكرتك ايها الوفي يوم زواجي كيف ارتديت الملابس التراية الشعبية البرطلية وكنت كاللولب الذي يدير كل شيء بأقتدار وكانت قامتك وهامتك تزهو بين رفاقك وأصدقائك الحاضرين ! كيف لا أتذكرك وكيف أنساك يا من كنت تحمل الأبتسامة على شفتيك ليل نهار ولا تفارقك طوال فترة تواجدك معنا تلك الأبتسامة الجميلة الزاهية التي كانت تتولد منها عشرات الفكاهات التي تغيير اجواء جلستنا الى المرح والفرح والسرور .
تذكرتك وسأتذكرك دائما ايها المخلص لكل صديق ولكل رفيق كيف كنت تطبق الليل بالنهار أبان أقتراب أحتفالنا بمولد حزبنا العظيم بجهودك التي كنت تبذلها من أجل انجاح أعمالنا الفنية آنذاك .
تذكرتك وساتذكرك كيف كنت تزورني في البيت بأستمرار ولم تنقطع عن ذاك أبدا بالرغم من مشاغلك وأنشغالك بأعمالك التي تتطلب منك الألتزام بالمواعيد والأوقات أضافة الى أعمالك الحرة التي كنت تمارسها من أجل توفير لقمة العيش الهانئة لك ولعائلتك الكريمة .
نم قرير العين أيها الرفيق والصديق والأخ والوطني الصادق الذي احب شعبه ووطنه وأخلص لمبادئه السامية وأعلم بأن ذكراك ستبقى في قلوبنا ما دام في قلوبنا نبض الحياة , ان العبرات لاتفارقنا ونحن في ذكراك وعبراتنا لك فيها كل المحبة والأحترام لك .