الايزيديون يتوجهون من جميع أنحاء العالم للاحتفال بعيد"الجماعية"بمعبد لالش في نين

[برطلي دوت نت]

الايزيديون يتوجهون من جميع أنحاء العالم للاحتفال بعيد"الجماعية"بمعبد لالش في نينوى

السومرية نيوز/ نينوى
احتفل أبناء الطائفة الايزيدية من جميع إنحاء العالم، الجمعة، بعيد "الجماعية" بعد توافدهم على معبد لالش بقضاء الشيخان شمال محافظة نينوى، فيما أكد الاعلامي بمعبد لالش أن هذا العام هو الأول الذي يشهد حضورا كبيرا من الزائرين، مشيدا بدور القوات الأمنية بتوفير الحماية لهم وتقديم الخدمات للزائرين.

وقال الباحث في الشؤون الايزيدية والإعلامي في معبد لالش دلشاد فرحان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أبناء الطائفة الايزيدية من جميع أنحاء العالم يتوافدون في كل عام إلى معبدهم المقدس لالش للاحتفال بعيد الجماعية وأداء الطقوس فيه"، مبينا أن "العيد بدأ منذ يوم أمس ويستمر لمدة سبعة أيام".

وأضاف فرحان أن "هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها الطقوس كاملة بحضور هذا العدد الهائل من الأشخاص"، مشيرا إلى أن "للقوات الأمنية دور مهم في تامين المنطقة لحماية الناس من أي هجمات، إضافة إلى تقديم الخدمات التي يحتاجها الزائر".

وأكد فرحان أن "تاريخ هذا المعبد يعود إلى طوفان النبي نوح، أي قبل أكثر من ثلاثة ألاف سنة"، لافتا إلى أن "هذا المعبد هو الرئيسي والأول للديانة الايزيدية في العالم".

ويحتفل أبناء الايزيدية بسبعة أعياد سنوياً هي، سرسال، وروزين ئيزي، وجما، وجلى هافين، وجلى زستان، وبيلنده، وقوربان، وخضر إلياس، ويتراوح عدد أيام الاحتفال بها بين يوم واحد وسبعة أيام.

يذكر أن الإيزيدية هي بقايا ديانة شرقية قديمة ما تزال تحتفظ ببعض التقاليد والعقائد التي تعود لشعوب وادي الرافدين الموغلة في القدم.

وتعتبر الإيزيدية، التي جددها الشيخ عدي بن مسافر في القرن التاسع للميلاد، ديانة غير تبشيرية تعترف بوجود الله وتؤدي طقوسها باللغة الكردية.

ويصل عدد معتنقي الديانة الإيزيدية في العراق إلى أكثر من نصف مليون ويسكن معظمهم في مناطق تابعة لمحافظتي نينوى ودهوك كسنجار، وشيخان، وتلكيف، وبعشيقة، وسيميل، وزاخو، إضافة إلى وجود نحو 20 ألف إيزيدي هاجروا من البلاد منذ بداية التسعينيات إلى أوروبا ويتمركزون بغالبيتهم في ألمانيا والسويد، ويعد معبد لالش الذي يقع في منطقة شيخان التابعة لمحافظة نينوى المركز الديني المقدس لمعتنقي هذه الديانة.