توافق بين الكتل السياسية العراقية على بقاء مدربين عسكريين أمريكيين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 05, 2011, 08:47:59 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

توافق بين الكتل السياسية العراقية على بقاء مدربين عسكريين أمريكيين




بغداد - سامر يوسف

أقرّت الكتل السياسية العراقية، اليوم الأربعاء، بحاجة القوات الأمنية والجيش إلى بقاء عدد من القوات الأمريكية تحت إطار ما سمّته التدريب دون منحهم الحصانة، وذلك مع اقتراب موعد انتهاء الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن.

وأوضحت الكتل السياسية، وهي تحسم موقفها في تلك القضية، بأن الوجودِ الامريكي في العراق الذي سيقتصرُ على التدريبِ لا غير.

وتم التوصل إلى الاتفاق خلال اجتماع للسياسينَ العراقيين في بيتِ الرئيسِ طالباني، والذي جاء بناء على اقتراحٍ قدمَه رئيسُ الوزراءِ نوري المالكي لبقاءِ مدربين فقط على الأراضيِ العراقية وانسحابِ باقي القواتِ الاميركيةِ حسبَ الاتفاقيةِ المبرمةِ بين بغدادَ واشنطن.

وقال روز نوري شاويس نائب رئيس الوزراء العراقي: "اتفق القادة على الحاجة إلى تدريب القوات العراقية واستكمال تجهيزها في أقرب وقت ممكن وضرورة تأييد مساعي الحكومة العراقية ومباحثاتها بهذا الشأن".
بنود الاتفاق

ونص البيانُ الختامي للكتلِ السياسيةِ على بنودٍ عدةٍ أبرزُها:

الموافقةُ على بقاءِ مدربينَ فقط من الجانبِ الامريكي ومن دونِ حصانة. وتطبيقُ كافةِ القوانين العراقيةِ على الجنود ِوالمدربين الامريكيين طوالَ فترةِ اقامتِهم في العراق بعد الانسحابِ الاميركي نهايةَ العامِ الحالي. وتجهيزُ قواتِ الامنِ العراقية بأسرعِ وقتٍ وبأحدثِ المعداتِ القتالية. ويجري التدريبُ داخلَ منشآتٍ عراقيةٍ اي خارج ِقواعدِ ومعسكراتِ الجيشِ الامريكي.
التيار الصدري يرفض

ورغم اتفاق غالبية الكتل، لا يزالُ التيارُ الصدري يعارضُ الوجودَ الامريكي متوعداً بمقاومتِه، ليصبحَ المعارضُ الوحيدُ لبقاءِ الولاياتِ المتحدةِ في العراق بين التياراتِ السياسية.

وقال فوزي أكرم المنتمي لكتلة أحرار، التابعة للتيارالصدري: "نرفض رفضاً قاطعاً بقاء القوات المحتلة على أراضينا وكنا المقاومة المسلحة العلنية الشريفة ضد الاحتلال، رفضنا العملية السياسية من اخراج آخر جندي محتل في وقته المحدد يوم 31 ديسمير2011.

وحتى الآن لم يصدرْ ايُ تعليقٍ على الاتفاقِ الاخيرِ للكتلِ السياسيةِ من الجانبِ الامريكي، في وقتٍ توقعَ فيه مراقبون أن الاخيرَ لن يقبلَ ببقاءِ مدربيه او جنودِه على الاراضي العراقية من دونِ حصانةٍ بعدَ الانسحاب.

وقال الخبير العسكري شاكر كتاب: "لا يزال لدينا جيش غير مكتمل البناء وعدة الجيش ناقصة ولا اظن ان هناك فائدة مرجوة ببقاء حوالي 3 الاف مدرب ومستشار. لا اتفاءل شخصياً ببقاء مستشارين ومدربين وخبراء".

وأكدت بعضُ المصادرِ من داخلِ اجتماعِ الكتلِ السياسية أنَ الحكومةَ العراقيةَ بصددِ توقيعِ اتفاقيةٍ جديدةٍ مع واشنطن في كانون الاول/ديسمبر المقبل لبقاءِ امريكيينَ من دونِ حصانةٍ لكن ستكونُ لهم حماياتٌ خاصة قد يختارونها بأنفسِهم.



http://www.alarabiya.net/articles/2011/10/05/170369.html