تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

كيف يثق الاكراد بالاتراك ؟

بدء بواسطة متي اسو, ديسمبر 05, 2015, 08:57:21 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو

كيف يثق الاكراد بالاتراك ؟
كان لدخول القوات التركية بهذا العمق في الاراضي العراقية لتجاور حليفتها الدولة الاسلامية في الموصل وقعا صادما لا يقبله العقل ولا المنطق .
لم يدخلوا هذه المرة بضع كيلومترات ، كما اعتادوا في السابق لضرب حزب العمال الكردستاني لفترة قصيرة ، لكنهم وصلوا الى تخوم الموصل .. وما ادراك ما في الموصل ...
كيف سمح الاكراد بالعدو اللدود اردوغان الذي لا يجيد حتى الابتسامة المصطنعة ، فترتسم على وجهه على هيئة تكشيرة حاقدة ؟
ما هي الصفقة ؟ وهل يمكن اعتبارها ضمن قوات " التحالف الدولية " بقيادة الرئيس اوباما ؟ وما الذي يُجبر الاكراد على القبول بها ؟
تركيا ، الاخوان المسلمون ، قطر ، ورأس البلاء السعودية ، يشكلون حلفا شريرا لتدمير المنطقة ، واستطاعوا بطريقة او اخرى التغلغل في الغرب الاوربي والتأثير على اصحب القرارات هناك ، واصبح الاعلام الغربي اللاهث وراء الاموال اداة طيعة لهم ، اما ادارة اوباما فحدّث ولا حرج ، اقل ما تستطيع ان تراه هو الانقسام الحاد بين الامريكيين لم يشهد له مثيلا منذ الحرب الاهلية الامريكية .
اتمنى من كل قلبي ان يؤدي هذا الإمعان في تساهل ساسة الغرب مع الارهاب ومع الدول الراعية له الى مجيء من يسميه الارهاب الاسلامي ( ويكرره الآخرون كالببغاوات ) بـ " اليمين المتطرف " .. وفي الحقيقة ان الاسلام السياسي هو اليمين المتطرف ، ومن يتصدّى له لا يمكن إلا ان يكون " وطنيا غيورا " .
ما الثمن ؟ وما هو الضمان ؟ ... ايها الاكراد ، انكم ترتكبون خطئاً جسيما إن صدّقتم الاتراك او الذي يضمنهم ...
من الاتهام المباشر لتركيا بمساعدة داعش من قبل نائب الرئيس الامريكي الى تصريحات اوباما قبل يومين " بوجود ثغرات على الحدود التركية السورية لتهريب النفط والمقاتلين !!! الى دخول قوات تركية ضمن " قوات التحالف " !!!! ... ما التالي ؟   ثغرات ؟ تغرات ؟ .. والحكومة التركية لا تدري ؟؟ ...
نقطة الضعف لدى الاتراك هي هشاشة الاقتصاد رغم النمو الحالي فيه الان .. لا تتحمل تركيا حربا ضخمة او حرب استنزاف او حصارا اقتصاديا  .. بدأته  روسيا الان ، وما على الحكومة العراقية إلا ان تضيق الخناق الاقتصادي عليها إن لم تسحب قواتها من الاراضي العراقية على الفور .
تريد ان تكفّر عن مساعداتها لـ " داعش " بعد ممارسة ضغوط دولية عليها ؟ ... إذن لتعتذر من موسكو ، وليُسمح لطيرانها بقصف داعش هذه المرة وليس الاكراد . وهذا يكون افضل للجميع .
ما يشجّع اردوغان في عدوانه ولهاثه " الصدّامي " هو انتمائة لحلف الناتو ، والمساعدات المالية الضخمة من السعودية ومن قطر ... ارجو ان يكون هذا " فخّا " له ليلقي المصير اللائق به لأن امريكا والغرب يعرفونه جيدا .