الكوليرا والعراق ومشاريع المياه

بدء بواسطة Hikmat Aboosh, نوفمبر 09, 2015, 02:31:28 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

Hikmat Aboosh

االكوليرا والعراق ومشاريع المياه


أأصبح طبيعيآ ان لايرتبط وطننا العراق الا باسم الامراض والتهجير والفقر والجهل والاحتلال؟أأصبح طبيعيآ ان لايحكم العراق سوى الانانيون    والجشعون اللذين يغطون عيوبهم الخرقاء وأخطاءهم الجسيمة بثياب القومية المتهرئ حينا والتدين الفارغ حينآ آخر من اجل تسيير الجماهير الى مستنقع التخلف والكوارث الرهيبة وكأنهم –الحاكمون_كالنعام يدسون رؤؤسهم بالتراب فينسون او يتناسون ان العالم كله أصبح قرية صغيرة ،حيث يعيش ابناء الشعب حياة الرعاع وهم لايستحقون ذلك اذ لايناسبهم سوى ان يعيشوا حياة المواطنين الاحرار اللذين يعرفون معانيها الرفيعة وماتوفره ثروات وطنهم الغزيرة من امكانية العيش المرفه والسعيد نقيض البؤس والشقاء الذي يعانونه  ولازالوا منذ عقود عديدة وحتى اليوم والآن لنتكلم عن القادم الثقيل (الكوليرا) والذي فاق عدد المصابين به حتى يوم السبت 23تشرين الاول الجاري ال1800مريض والكل يعلم ان سبب الاصابة الاساسية هو ماء الشرب الملوث الذي يتناوله المواطنون بسبب عدم اكتمال مشاريع مياه الشرب وخاصة في بغداد والذي كانت اكبر الاصابات به في منطقة ابو غريب فيها ولانتكلم عن مشروع ماء البصرة الغير المكتمل لحد الان واهلها يشترون مياه الشرب مع غيرهم من ابناء المحافظات الجنوبية من الكويت أم نتكلم عن قلة وندرة المياه في نهري دجلة والفرات الذي نتحدث عن واقعها المرير وماتنقله الصحافة وبرامج التلفاز المختلفة وكلمات المسؤولين أنفسهم من ان الماء الذي كان وفيرآ في النهرين وشط العرب والاهوار واهدر أغلبه في الخليج العربي أصبح شحيحآ الآن وقاصرآ عن سد الحاجات البشرية وأصبحت اقامة مشاريع مياه الشرب للانسان العراقي وخاصة في الوسط والجنوب مسالة وان كانت ليست سهلة ولكنها في اطار امكانيات العراق الضخمة المهدورة (مئات المليارات من الدولارات)من النفط كان يمكن اقامة العديد من محطات التحلية لمياه الشرب تكفي حاجة العراقيين وتزيد .ولكن يبدو ان الحكام وحكوماتهم منذ التغير في(2003) كانوا ينظرون للمواطنين (اولاد الملحة) وكأنهم ليسوا عراقيين وانما هم من (البدون) واصابة نسائهم واطفالهم وشيوخهم وكل العائلة بالكوليرا ليست شيئا ذابال امام اضاعة أولاد أحد المسؤولين منهم ليلة حمراء أو تناولهم مالذ وطاب من مفاخر الطعام بما يفرح ويشرح الصدور.ونكررهنا  ماقاله الامام علي مئات المرات (ماأتخم غني الا وجاع فقير ) مادام أي تغير لم يحدث في البؤس العراقي.