الاهدارفي الغاز.. وما لايحصى من النواقص بحق العراقيين يبررقيام المظاهرات

بدء بواسطة Hikmat Aboosh, أغسطس 24, 2015, 09:04:07 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

Hikmat Aboosh

الاهدارفي الغاز..وما لايحصى من النواقص بحق العراقيين  يبررقيام المظاهرات

من البديهيات ان الشعوب تصيبها الفرحة والاطمئنان عند استثمار المتوفر لديها من ثروات طبيعية تستخدمها في الصناعة والزراعة وكل النشاطات الاقنصادية الملائمة وكل الناس تعلم ان الدول والمتطورة منها بشكل خاص تستورد الثروات الطبيعية التي لاتتوفر عندها من البلدان الاخرى من اجل تطوير صناعاتها ومنجزاتها الحضارية مثل اليابان والدول الاوربية التي تستورد النفط والغاز ولكن يبدو ان حكوماتنا الرشيدة منذ عام السقوط في 2003 وكأنها في شبه سبات من هذه الناحية فهي لم تشكل دائرة او شركة لاستثمار غاز البصرة المهدور الآ في عام 2013حيث تم تأسيس (شركة غاز البصرة)والتي تقوم بتجميع الغاز المصاحب في حقلين الاول في خور الزبير والاخر في الرميلة الشمالية وهي تتكون من  ( شركة غاز الجنوب51% وشركة شل 44%وشركة بيتسوبيشي5% ) ورغم ان في حقول محافظة البصرة تحرق في الثانية الواحدة من الغازمايساوي 50 دولارآ  اي مايوازي 15مليون دولار في اليوم ومايكفي لتعبئة 300ألف اسطوانة غاز في اليوم


*مفارقات مؤلمة   
يقول التدريسي في كلية الهندسة جامعة بغداد(ملة احمد الشخاني)*:ان حقول محافظة البصرة تحرق سنويآ مايقارب من ال11مليار ونصف المليار متر مكعب من الغاز الطبيعي والتي تعادل نحو 14 مليار دولار وان العراق يستورد الغاز من ايران في سد حاجته المحلية بكلفة تقدر سنويآ لاكثر من اربع مليارات ونصف المليار دولار فأنظر الخسارة ...وكما هو معروف فان وزارة النفط العراقية وقعت عقدآ مع ايران لمد انبوب ينقل 25مليون متر مكعب من الغاز السائل يوميآ الى العراق لتشغيل  2500ميغاواط من الطاقة الكهربائية ان قيمة العقد تبلغ  385مليون دولار وان نسبة انجاز المشروع بلغت 95% وان الانبوب سيكتمل في نهاية العام الحالي وان هذا الغاز سيغذي ثلاث محطات هي ( المنصورية والصدر الغازية والقدس الغازية ) وهنا تأتي التساؤلات الكبيرة : لو لم يلجأ سياسيو مختلف الكتل المتنفذة لوسائل المحاصصة المقيتة التي فرقت بينهم ولو كانوا موحدين حول الاهداف الوطنية الاساسية التي تعبر عن مصالح جميع العراقيين بدون تمييز أما كان بامكانهم منذ مابعد السقوط التفكير بهذه الثروة الوطنية الغزيرة  التي تهدر عبثآ ومنع هدرها وهدر المليارات من الدولارات من الخزينة العراقية ثمن شراء الغاز البديل من الدولة الجارة وذلك عن طريق تشكيل شركات عديدة بالتعاون مع الشركات الاجنبية ذات الخبرة لاستثمار الغاز المهدور وليس شركة واحدة والتي تأخر تشكيلها الى عام 2013 ويقول مسعود حيدر عضواللجنة المالية البرلمانية لقناة السومرية قبل ايام :ان 50مولدة كهربائية طاقة كل منها 153ميكاواط مرمية في خور الزبير في البصرة دون الاستفادة منها لعدم توفر الغاز لها اما كان بالامكان تشغيل المحطات الغازية الثلاث       رغم اكمال نصبها والمولدات الخمسون المذكورة  اعلاه وبذلك كنا نسد نسبة كبيرة من الطاقة الكهربائية التي تحتاجها  الجماهير العريضة .ان هذا كله لايمكن عزله عن الفساد السياسي والاداري والمالي الذي اصاب العملية السياسية بالعمق الذي صنعته المحاصصة وباشكالها الطائفية والاثنية والعشائرية والدينية وغيرها والتي ابعدت المسؤولين عن الحرص على الثروة الوطنية بكل انواعها من اجل التخفيف عن الانسان العراقي وملايينه الفقيرة. ألا تبآ للمحاصصة وصانعيها المزيفين.                                                                                                               


*'صحيفة طريق الشعب