صلوات في جميع كنائس بغداد من اجل ضحايا الموصل وكتاب (العفيه) !!!.

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, مارس 27, 2019, 02:10:32 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

تحيه و احترام :

قبل ايام قلائل وجه غبطه البطريرك مار لويس ساكو نداء ودعوه تحت عنوان (صلوات في جميع كنائس بغداد الكلدانية من اجل ضحايا الموصل) وحسب توقعي فغبطته وجه هذه الدعوه مقتديا بكلام معلمنا وفادينا يسوع المسيح الذي علمنا وقال (سَمِعتُم أنَّهُ قِيلَ أحِبَّ قريبَكَ وأبغِضْ عَدُوَّكَ. أمّا أنا فأقولُ لكُم أحِبّوا أَعداءَكُم، وصَلّوا لأجلِ الَّذينَ يضْطَهِدونكُم، (متى 5\43 و 44) وحسناً فعل غبطته ليثبت للعراقيين اننا ابناء المسيح ونطبق وصاياه وتعاليمه ليس بالقول فقط بل بالفعل ايضاً.فمهما قام اهالي الموصل باعمال تنافي ابسط انواع حقوق الانسان تجاه ابناء شعبنا المسيحي بكل طوائفه ايام عصابات دوله الخلافه الاسلاميه في العراق والشام فنحن كمسيحيين لا زلنا نحبهم ونصلي من اجلهم كي يرحمهم ربنا برحمته الواسعه ويُنير قلوبهم وعقولهم لما هو صحيح, ويبقى (اللي كرصته الحيه يخاف من جر الحبل). داعين ربنا ان لا يعاني اي بشر هذه المأسي حتى وان كان من اهالي الموصل ,فحتى الذي لم يشارك منهم في اضطهاد ابناء شعبنا المسيحي وقتها سكت عن الظلم الذي وقع عليهم!!.

بالمناسبه هذه الدعوه قادتني للتأمل بكلام السيد المسيح ومقارنته بحال ضحايا الموصل و حال بعض ابناء شعبنا الذين لا زالوا مهجرين قسرا في بلدان الانتظار ,حيث يقول فادينا (فإنْ كُنتُم تُحِبّونَ الَّذينَ يُحبّونكُم، فأيُّ أجرٍ لكم أما يعمَلُ جُباةُ الضّرائِب هذا . وإنْ كنتُم لا تُسلِّمونَ إلاّ على إخوَتِكُم، فماذا عمِلتُم أكثرَ مِنْ غَيرِكُم أما يعمَلُ الوَثَنيّونَ هذا . فكونوا أنتُم كاملينَ، كما أنَّ أباكُمُ السَّماويَّ كامِلّ.(متى 5\46 و47 و48)  اتصور الكلام واضح جدا وليس بحاجه الى شرح او تفسير,وهكذا الاهتمام بضحايا الموصل رحمهم (الله) مهم, لكن الاهتمام بأبناء شعبنا المهجرين قسرا في بلدان الانتظار كان يجب ان يكون من اولويات غبطه البطريرك ساكو, اليس هذا هو المنطق ام انكم تخالفونني الرأي ؟؟ .منذ بدايه التهجير القسري على ايادي عصابات الدوله الاسلاميه في عام 2014 لم يصدر اي بيان من قبل غبطه البطريرك ساكو بأعتباره رأس الهرم للكنيسه الكلدانيه يطالب فيه على الاقل المجتمع الدولي الاهتمام بمصير أبناء شعبنا المهجر قسرا في دول الانتظار كتركيا ولبنان والاردن بل كان كل مايصدر عنه ومن خلال الموقع الاعلامي الرسمي بعض التصريحات التي يعجز اللسان عن وصفها بصراحه ووضع اللوم على ابناء شعبنا !! كمثل هذا التصريح (يوجد بعض العائلات التي هاجرت من العراق بقرار شخصي وقبل مجيء داعش والمسؤولية تتحملها العائلات ذاتها سواء في لبنان أو في تركيا، هناك 50 ألف كلداني مهجر ونحن لسنا دولة ولا نستطيع تأمين تأشيرات سفر أو لجوء ولا إقامة أو مدارس. فنحن نحترم قرار العائلات ونساعدها قدر المستطاع.)!!!! لنفرض انه هناك الف شخص غادروا العراق برغبتهم قبل دخول (داعش) فماذا عن ال 49 الف الاخرين الذين تم تهجيرهم قسرا وتخييرهم بين دفع الجزيه والقتل او دخولهم الاسلام ؟؟ اين دعواتكم للصلاه مقرونه بالافعال من اجل هؤلاء المسيحيين في دول الانتظار الذين ينتظرون بفارغ الصبر الوصول الى دول الاستقرار؟؟ حيث مات البعض منهم منتظرين تحقيق هذا الامل هربا من جحيم العراق!! . يقول التلميذ يوحنا (إذا قالَ أحدٌ أنا أُحِبُّ اللهَ وهوَ يكرَهُ أخاهُ كانَ كاذِبًا لأنَّ الذي لا يُحِبُّ أخاهُ وهوَ يَراهُ، لا يَقدِرُ أنْ يُحِبَّ اللهَ وهوَ لا يَراهُ. (يوحنا الاولى 4\20) وهنا ادعوكم للتأمل بهذا العدد وربطه بواقعنا وموضوعنا هذا.

من ناحيه اخرى ,غبطتكم انا لا احملكم مسؤوليه ما وقع على ابناء شعبنا المهجر قسرا من ظلم وربنا اعلم بظالميهم وكل من شارك بظلمهم ولا اعتب عليكم ,بسبب مايقوم به البعض من تملق لكم او تهجم عليكم,كحال من تناول الموضوع اعلاه ومنهم اثنان من كتاب ابناء شعبنا ,حيث تناولوه بطريقه اقل ما يُقال عنها (عرب وين طنبوره وين؟؟) فجعلوا جل اهتمامهم في موضوعيهما شخص كاتب النداء وميزاته وخصائصه وحسناته وسياته فجعل منه احدهم ملاكا والاخر جعل منه مصدر كل شرور !! ولم يتطرق اي منهما الى صلب الموضوع ,الا وهم ضحايا العراق رحمهم (الله) ومنهم (أمواتنا الاحياء) المهجرين قسرا في لبنان وتركيا والاردن والتي تُشير كل الدلائل الى وجود اياد خفيه اوصلتهم الى هذا الحال التعيس. امثال هؤلاء الاشاوس الباحثين عن كلمه (عفرم و عفيه) من هذا الراعي او ذاك الحزب واوصلونا الى مرحله لا نُحسد عليها حيث يعاني من جرائها الكثير من ابناء شعبنا اليوم فقدان حقوقهم وامتيازاتهم,والتشرذم والخلافات فيما بينهم , و اصبح حالهم كحال خراف ذاك المرعى الذي تجول وتصول فيه الذئاب الخاطفه.

اخيرا لا يسعني الا ان اقول لراعي كنيستنا جميل هو ان نصلي من اجل ابناء العراق, لكن الامر سيبدوا نفاقا ان لم نعمل من اجل خلاص ابنائنا اولاً, جاعلين منهم حطباً لنار العراق ان لم نفعل. وايضا احب ان اقدم التهنئه لكل الكلدان والسريان والاشورين لوجود امثال هؤلاء الكُتاب من جماعه (العفيه) الذين ابتلي ابناء شعبنا بهم, حيث يُجيب احدهم الاخر ويقول له 1 -( رأيك محترم لكن اختلف معك 360 درجة بسبب ثقافة التبريرات الواردة في المقال)!!! من هل مال حمل جمال   :( :( :( :(  .

تقبلوا تحياتي و احترامي سيداتي سادتي.

                            ظافر شَنو