عمار الحكيم: العراق لن يتحول إلى طالبان جديد

بدء بواسطة روني اسو, يناير 08, 2011, 11:16:17 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

روني اسو



نقلا عن موقع الجيران دوت نت: استعرض السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في لقائه المفتوح مع الوفد الإعلامي الكويتي فترة الأشهر التسعة التي مرت على العراق

من دون حكومة، معتبراً أن ما انتهى إليه الوضع وما جرى كان «إنجازاً»، ولم تطلق فيها رصاصة واحدة ضد الآخر بل كان الدستور المرجعية التي احتكم إليها الجميع.
وأوضح أن دعوة رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني إلى مبدأ حق تقرير المصير ليس فيها ما يقلق بل هي مسألة طبيعية، طالما بقيت في الإطار النظري. ودعا إلى عدم الاكتفاء بإبقاء العلاقات الكويتية ـ العراقية ضمن النطاق الحكومي، «بل علينا إشراك المفكرين والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وعدم السماح للعابثين بتعكير هذه العلاقات التي تمتد إلى أكثر من نصف قرن على خلفية المصالح المشتركة»، مشيراً إلى أن الضمانة الحقيقية لكلا البلدين هي وجود نظام ديموقراطي.
وفي الشأن المحلي أشار إلى أن الحديث عن أغلبية سياسية لم يعد ملائماً بل الشراكة هي المعيار، لأن التحالفات السياسية هي التي تحسم الموقف في العملية السياسة بصرف النظر عما «تملكه من مقاعد في البرلمان». ونفى ترشيح نفسه إلى أي منصب حكومي، مشدداً على أن العراق لن يكون نموذجاً لطالبان، فالحريات أساس هذا النظام.

دولة جارة وحبيبة
وعن العلاقات مع الكويت قال «إن هناك حرصاً متبادلاً بين القيادتين على تذليل الصعوبات، والكويت دولة جارة نكن لها كل المحبة ولدينا الكثير من المصالح المتبادلة، وهي علاقة أكبر من أن تختزل في إطار رسمي، ومن غير المناسب أن تترك للعابثين لتعكيرها».
وحول رسالة التطمين المطلوبة لمستقبل العلاقات، قال «الرسالة الحقيقية، هي تشابك المصالح، فقدرنا ان نتفاهم، ونبني المصالح طالما الارادة السياسية موجودة، والمسألة لا ترتبط بشخص يمكن ان يأتي غيره وتتبدل الاحوال، بل بنظام ديموقراطي يتواصل».
وعن «الصداميين» الذين يظهرون بين وقت وآخر، اجاب: «الاختراقات» ستبقى قائمة، والمطلوب ايجاد تحالف اعلامي كويتي- عراقي، يرد على تلك الشبهات.

الدستور في الجيب
وعن المشهد السياسي القائم، والرؤى المختلفة لما يحدث قال: ما حدث طيلة الاشهر التسعة كان انجازاً، فقد بقيت القوى السياسية تتحاور وتتجادل: كيف نبني بلدا يشعر فيه الجميع بالاطمئنان؟ وكنت تجد الدستور في جيوبهم، وكلما واجهوا مشكلة ذهبوا الى المحكمة الدستورية، هذا هو المكسب، ان تكون لدينا مرجعية دستورية تنظم اختلافاتنا.
وابدى تجاوبا ملحوظا مع دعوة مسعود البرزاني بشأن تقرير المصير «طالما هي في هذا الاطار ولم تصل الى مرحلة الطلاق، فالعراقيون توافقوا على المسائل الكبرى، ولا خوف من ذلك»، مشيرا الى المراحل الخمس التي طرحها للحوار والمتمثلة بالثقة والشراكة والاستقرار الامني والسياسي للوصول الى الاعمار وحل مشاكل الناس.

الوجه العربي
وحول الحديث عن اغلبية سياسية، اجاب: ليس ملائما الكلام عن اغلبية سياسية، بل عن شراكة حقيقية ضمن معايير محددة، ورحب بالوجود العربي والاسلامي في العراق خاصة احتضانه للقمة العربية القادمة وزيارة عمرو موسى الى بغداد السبت المقبل.
ونظر الى العنصر الخارجي في المحيط العربي والاسلامي الى كونه عنصرا مساندا لوحدة العراق، داعيا لتوظيف هذه التعددية، لتكون جسراً بين العراق ومحيطه وتحويل الخصومة الاقليمية الى محطة لتبادل المصالح.
وتطرق الى نتائج الانتخابات واثرها في موقع المجلس الاعلى، وأنها لم تترك اثاراً سلبية عليه، بل يعيش افضل حالاته ضمن مشروعه الوطني وتحالفاته، التي تحسم الموقف بعيدا عن عدد المقاعد التي يملكها اي ائتلاف في البرلمان.
ونفى أن تكون لديه النية في ترشيح نفسه لاي منصب حكومي.

نموذج طالبان!
وفي سؤال للقبس عن الحديث حول تحول العراق نحو طالبان بعد الحوادث والفتاوى والتشدد الذي ظهر بخصوص منع الاختلاط بين الجنسين في الجامعات، اوضح انه لا يمكن ان تصبح العراق نموذجا لطالبان، فالناس يعيشون كما يريدون، مدللا على مجلسه الاسبوعي وحضور الوفد الاعلامي الكويتي المختلط، وشدد على صون الحريات العامة والشخصية للناس ووجود الامن الاجتماعي، وما حصل من اشارات للملاهي ومحال بيع الخمور لم يكن اكثر من تنظيم هذه المحال في اطار قانوني، واشار الى انه «قد يكون في الكويت ضوابط اكثر مما في العراق»، وشدد على ان الدستور العراقي اعطى جميع الضمانات للحريات.
                                         http://aljeeran.net/iraq/21901.html