بيان لاتحاد بيث نهرين الوطني بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 04, 2019, 11:12:52 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

بيان لاتحاد بيث نهرين الوطني بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية     
   


برطلي . نت / بريد الموقع

اليوم ومع بدأ السنة الميلادية المجيدة عام 2019، نقف حانيي الرؤوس أمام دماء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في كافة أنحاء أرض بيث نهرين "بلاد الرافدين" وأولها وليس بدؤها شهداء مذابح سيفو 1915، والشهيد البطريرك مار شمعون ورفاقه عام 1918، وشهداء مذبحة سميل عام 1933، وشهداء مذبحة صوريا عام 1969، والشهداء السياسيين من أبناء شعبنا الذين أعدموا في عهد الأنظمة السابقة في ستينات وسبعينات القرن الماضي بكافة توجهاتهم السياسية، والشهداء الذين بذلوا دماءهم من أجل الدفاع عن العراق في كافة الحروب الوطنية وشهداء شعبنا الذين سقطوا على أرض الأجداد بسبب حركة الأنفال وشهداء مجلس بيث نهرين القومي الذين سقطوا على جبال العراق وهم يناضلون من أجل الحرية في تسعينات القرن الماضي، وشهداء شعبنا الذين نالت منهم أيادي الطائفية والعنصرية الدينية والذين روت دماؤهم المدن العراقية من بغداد والبصرة وكركوك وبابل وميسان والموصل وسهل نينوى، وفي مقدمتهم المطران مار فرج رحو والآباء الكهنة والشمامسة وعامة شهداء شعبنا منذ عام 2003 ولغاية عام 2014، ومن ضمنهم شهداء كنيسة سيدة النجاة في بغداد عام 2010، وشهداء شعبنا الذين سقطوا على يد الإرهاب الداعشي منذ 6/8/2014 ولغاية التحرير، ومنهم من قضى في الهجرة اللعينة، وشهداء الإخوة الأيزيديين وكل العراقيين الشرفاء. ونقف بألم شديد أمام حالة السبايا من أبناء شعبنا والأخوات الأيزيديات، ونقف بألم  على ما أصاب شعبنا العراقي بكل طوائفه وقومياته ودياناته من هول وشر كبيران عمَّا كافة أنحاء العراق.
وبهذه المناسبة نستنكر ما قاله بعض رجال الدين من إخواننا المسلمين حول تحريم مشاركة المسيحيين في أعيادهم الدينية وتحريم تهنئتهم، ونقول لهم أن ما هذا يعني إلا تفكيك عرى المجتمع العراقي كاملةً وخنق المسيحيين الذين لم يبقَ لهم سوى الإحتفال بأعيادهم الدينية، كما نقول لهم أنظروا إلى العراق ومن تبقى من المسيحيين فيه، وكمثال بسيط كان تعدادهم في بغداد وحدها "700000" سبعمائة ألف نسمة ولم يبقَ منهم سوى "70000" سبعون ألف نسمة فقط، وكثير من المدن العراقية تلاشى المسيحيون منها فقد كانوا مئات الآلاف والآن هذه المدن خالية من المسيحيين، أهكذا تريدون؟!، وصدق القائل "اننا بحاجة للخلافات أحيانًا لمعرفة ما يخفية الآخرون في قلوبهم، فقد تجد ما يجعلك في ذهول، وقد تجد ما تنحني له إحترامًا، وبهذه المناسبة نقدِّم ألف تهنئة لديوان الوقف السني لبيانه التاريخي بهذا الصدد.
يا أبناء شعبنا
ومع بدأ العام الجديد 2019 نعدكم وبحق دماء كل الشهداء بأننا سوف نستمر بالنضال السياسي حتى نحقَّق مع إخوتنا السياسيين من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وكافة أبناء العراق بناء دولة العراق المدنية الفيدرالية الديمقراطية ونيل أبناء شعبنا في سهل نينوى وفي كلِّ مناطق العراق ومدنه لكامل حقوقه. ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يجري في سهل نينوى من ضغوطات وسلب الأراضي والتغيير الديمغرافي والإعتداءات المتنوعة، ونهيبُ بكافة أحزابنا التحرُّك وبسرعة لصياغة بيان عام بهذا الصدد. ونقول للتاريخ "أن يكفوا بعض جيراننا المسيسين من الشبك عن هذه الأعمال التي ما أنزل بها من سلطان" ونحن نراقب عن كثب ونكتب ونسجِّل ونرفع الشكاوى إلى كافة الجهات، وإن كان اليوم أو هذه الأيام مؤاتية للحكم والتجبُّر والتزوير السكاني في سهل نينوى، وخاصةً بلدتنا الحبيبة برطلة وكذلك بعشيقة وبحزاني، فأنه لا يدوم وسوف يعودُ الحق إلى أصحابه، وعليكم أن تقرأوا حوادث التاريخ بتأني، وأن لا يستخدم بعض الرؤساء السياسيين من إخواننا الشبك كما يقال "كلمة حق يراد بها باطلًا"، أمام حكومة بغداد والبرلمان العراقي وهذه نصيحتنا لكم وللتاريخ.
نتمنى من كافة الأطراف في سهل نينوى خاصةً والعراق عامةً التروِّي والحكمة في السياسة والتعامل على الأرض وأن يعود الكل إلى كلمة الحق العراقية وإصلاح العراق والحكومة وبناء الدولة المدنية وجبر قلوب من أصابهم الجينوسايد "التطهير العرقي" وتعويض المتضررين بسرعة، وصنع مرحلة العدالة الإنتقالية، وملاحقة المجرمين قضائيًا والذين أوصلوا شعب العراق إلى هذه الحالة الأليمة.
وفي مطلع هذا العام نواسي قلوب الأرامل واليتامى ونطلب من الله العلي القدير أن يضع الرحمة والحكمة في قلوب السياسيين والإداريين ورجال الدين والقائمين على أمور الشعب سواءً السُلطة التشريعية أو السُلطة التنفيذية والسُلطة


القضائية، ونهيبُ بالإعلاميين بكشف الحقائق ونقل الحقيقة دون تزوير أو تشويه، لأن الشعب قد إختلط لديه الحابل بالنابل جراء الإعلام المشوَّش ونستثني من ذلك الإعلام الحر النزيه، ونهيبُ بكلِّ أبناء الشعب العراقي بنصرة الحق في السياسة ونصرة العدالة ونصرة الإعلام الحر، لأن حالتنا نحن الشعب العراقي وما وصلنا إليه من دمار في كافة نواحي الحياة لن يصلحه أحدٌ سوى الشعب نفسه، ويجب على الكل النظر إلى التطوِّر والتقدُّم والتفاعل مع الإنسانية والعالم.
وأخيرًا نهنئ كافة أبناء الشعب العراقي وأبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، ونأمل أن يكون عام 2019 عام إصلاح وبناء ومحبة ومسرَّة وتصالح سياسي لكي تنظلق منه نقطة التطوُّر.
      والسلام عليكم


                                                                       المكتب السياسي
                                                                   حزب اتحاد بيث نهرين الوطني
                                                                   31/12/2018