تهديدات تطال مدرسي اللغة الانجليزية في الموصل

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, نوفمبر 03, 2013, 04:19:40 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

تهديدات تطال مدرسي اللغة الانجليزية في الموصل

2013-11-02نينوى ـ وكالات



يتعرض جميع سكان مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، الى تهديدات الارهابيين والجماعات المسلحة التي لا تستثني ديانة أو قومية أو طائفة معينة بعملياتها الاجرامية، ولعل آخر تهديداتها طال معلمي ومدرسي اللغة الانجليزية في المحافظة، عندما طالبتهم بترك وظائفهم وتحريمها بداعي انها «لغة الكفار»، وإلا سيكون مصيرهم القتل، في حالة لبث الرعب والتخلف، وجعل الجميع يذعنون لسكاكين الجلادين.
وتسلمت مديرية تربية محافظة نينوى، تهديداً حمل توقيع تنظيم ما يسمى بـ»دولة العراق الاسلامية»، تضمن تحذيراً صريحاً لجميع مدرسي ومعلمي مادة اللغة الانجليزية بترك عملهم فوراً، بداعي أن الاسلام يحرم «لغة الكفار» والانصات لها.
وتتأكد هذه الحقيقة كل يوم من خلال اغتيال عدد مدرسي ومعلمي اللغة الانجليزية، إذ وصل عدد المدرسين الذين قتلوا، حسب احصائية قيادة عمليات محافظة نينوى، الى نحو تسعة، ما بين مدرس ومعلم، منذ اعلان التحذير مطلع شهر تشرين الاول الماضي.
وأبرز الجرائم التي نفذها الارهابيون بهذا الصدد، هي قتل معلمة للغة الانجليزية وزوجها وابنها الاكبر بهجوم مسلح على منزلها شمالي الموصل، بعد أن اطلقت جماعات العنف تحذيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، ووزعت منشورات تفيد بـ»ضرورة انهاء خدمة معلمي اللغة الانجليزية وإلا سيتعرضون للتصفية».
وقال مصدر في اعلام مديرية تربية نينوى لـ»الوكالة الاخبارية للانباء»، رفض الكشف عن اسمه، إن «المديرية لم تؤيد مطلقاً ترك تدريس الانجليزية، بل حثت على مواصلة تعليمها لجعل الطلبة العراقيين يلحقون بركب اقرانهم في الدول المتقدمة».
أما مدرسة اللغة الانجليزية شيماء ذنون40 (عاماً)، فتركت تدريس اللغة الانجليزية بعد أن تسلمت تهديداً شديد اللهجة، مشيرة الى أنها «لا تريد أن يكون مصيرها كمصير احدى زميلاتها التي قتلت لأنها لم تترك التدريس».
وأضافت شيماء أن «الايادي العفنة اغتالت زميلتي بأسلحة كاتمة للصوت يوم 11 تشرين الاول 2013، في اثناء خروجها من مدرستها في منطقة السكر شرقي الموصل، كونها لم تنصاع للتهديد ولم ترغب بترك دورها التعليمي، ليفرض الارهاب سطوته على الساحة الموصلية». وفي السياق ذاته، أكد مدرس اللغة الانجليزية علي حمودن، في اعدادية ذو الفقار، أنه تسلم أكثر من تهديد من قبل هذه الجماعات المسلحة، لكنه يرفض ترك عمله.
وحذر من أن «الارهابيين يريدون اطفاء نور العلم وإعادة العراق الى الصفر، على عكس التقدم الحاصل في دول الجوار».
يذكر أن تدريسيين ومعلمين لمادة اللغة الانجليزية نظموا، الاسبوع الماضي، وقفة جماعية قرب مجلس محافظة نينوى، للمطالبة بحمايتهم والرد على هذه التهديدات، مطالبين بحماية منازلهم ومدارسهم من أجل خدمة طلبة محافظة نينوى وعدم ترك تدريس هذه اللغة المهمة.
ولفت المحتجون الى أن الزمر الارهابية تريد اجتثاث هذه اللغة العالمية، ويجب التصدي لهم بحزم، كونهم لن يقفوا عند حد إذا لم يلقوا عقاباً على جرائمهم التي تطال المدرسين والمعلمين الابرياء بشكل دائم.
وتشهد محافظة نينوى، وبقية محافظات البلاد، هجمات ارهابية تطال المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء. إذ تقوم الجماعات المسلحة بتنفيذ عمليات التفجير بالسيارات الملغمة والعبوات الناسفة، بشكل يومي في المحافظة، إضافة الى قيامها بعمليات اغتيال لعناصر الأمن بأسلحة كاتمة للصوت.


http://www.newsabah.com/ar/2705/21/105559/%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%B7%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B5%D9%84.htm?tpl=13
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة