لما السكوت على معاناتكم يا ابناء شعبنا البرطلي ؟؟

بدء بواسطة يوسف الو, مارس 14, 2011, 02:51:58 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف الو


لماالسكوت على معاناتكم يا ابناء شعبنا في برطلي ؟؟

معاناة برطلة ليست حصيلة اليوم وايام قلائل مضت بل مصيبتها منذ زمن بعيد منذ سيطر الظلاميون البعثيون على العراق وعليها وصالوا وجالوا بها كما حلا لهم ويحلو لهم اليوم فهم اصحاب القرار بأستقدام الأغراب الى برطلة وهم أصحاب القرار بأنتزاع الأراضي من أصحابها الشرعيين وتوزيعها على العربان الوافدين من مناطق بعيدة جدا عن برطلة وهم أصحاب البدلات الزيتوني الذين كانوا يداهمون المواطنين في بيوتهم لأقتيادهم لجيوشهم المنهارة ( الشعبي - القدس – النخوة وغيرها ) وهم الذين كانوا قطاع طرق الفقراء والمساكين الذين كانوا يبذلون قصارى جهدهم من اجل توفير لقمة العيش وكانوا يصادرون اموالهم واملاكهم وراحتهم ! حيث كانوا يدوسون على اللحم والمواد الغذائية التي ينتزعوها من الأكراد وغيرهم بأرجلهم !! وها هم اليوم يرتمون باحضان الأكراد متنكرين لأفعالهم القذرة والجبانة آنذاك , وكانوا يتقاسمون غنائمهم من المال الحرام ومن تعب الفقراء والمحتاجين ويقطعون لقمة العيش من افواه اطفالهم المنتظريهم بفارغ الصبر !! وهم الذين كانوا يكتبون التقارير ( كسر الظهر ) على كل من لم ينتمي الى حزبهم الدموي المهزوم وعلى كل من يكنون لهم الكيد والضغينة ! وهم وهم وهم وهم وكل المصائب التي آلت لبرطلة سابقا ولاحقا كانوا هم السبب !!
واليوم يتربعون على كراسي الذمم الخاوية ليسرقوا اموال المواطنين وهبات الكنائس والمنظمات الأنسانية وليسرقوا البسمة والفرحة من وجوه الناس البرطليين جميعا فتراهم يسيطرون على الكنائس بمحاولات يائسة لأستعادة بعض ماء الوجه الوسخ الذي فقدوه بطريقة مخزية وهم يتربعون على كراسي القيادة وصنع القرار المعدوم في أغلب دوائر الدولة كي يكملوا ما لم يتمكنوا  فعله ابان نظامهم المقبور المهزوز الدموي !!
ولكن يا حسرتي على اهلي في برطلة وهم قادرون على انتشال هؤلاء من حياتهم بكل سهولة ولا ادري ما الذي ينتضروه من اناس يكنون لهم كل الحقد والكراهية ولا يحبون الا انفسهم ولا يعملون الا من اجل عوائلهم والمقربين منهم من اعوان النظام الدكتاتوري الملعون والمقبور وهذا ما اثبتته الأحداث السابقة واللاحقة والحالية !! الحل بأيديكم يا اهلي في برطلة فقد آن الأوان كي تقولوا كلمتكم بكل صراحة ووضوح ولتسمعوها اولا لمن كان السبب في معاناتكم سابقا ولاحقا وحاليا وتقولون لهم ارحلوا عنا فلستم امناء على حقوقنا ومطالبنا وهناك العديد من الطرق المشروعة من أجل ذلك واولها التظاهر الحر السلمي امام اوكارهم سواء المدنية او الحكومية او الدينية واخراجهم منها كما اخرج سيدهم الأكبر القذر من حفرة عفنة لا يرضى بها حتى الجرذي ! فأمثال هؤلاء لايستحقون العيش بين من عذبوهم وسلبوا منهم الحياة الحرة الكريمة ولا سبيل لكم غير ذلك لأنه الحل الوحيد لأستعادة عافيتكم والبدأ ببناء مدينتكم التأريخية العريقة واعادة البسمة لأهلها والتي هم بأمس الحاجة لها ! .
قد يتساءل احدكم لماذا هذا النداء الآن ؟؟ والجواب هو الشكاوى العديدة والمناجاة التي صمت لها آذان عديمي الضمير والسكوت الذي لامبرر له والخوف الذي زرعه الجبناء البعثيون في قلوب الناس والذي لازال في مخيلتهم ويحاصرهم حتى يومنا هذا اضافة الى الوضع الغير المريح الذي يعيشه ابناء برطلة بسبب التواجد الكثيف للأغراب في مدينتنا وما يجلبه لهم من مضايقات ومشاكل يومية عكرت حياتهم وقلصت تحركاتهم وكبلت حريتهم وأيضا بسبب التصرفات الغير المسؤولة التي يقوم بها بعض افراد حمايات مقرات الأحزاب الكردية ناهيك عن التصرف الأهوج واللامسؤول للجهتين التشريعية والتنفيذية التين اخذتا على عاتقهم عملية البناء وتوفير الخدمات وتوفير الحياة الحرة والسعيدة لأبناء المدينة ابتداءا من مدير الناحية ورئيس مجلسها وانتهاءا بأصغر موظف له المسؤولية وله السلطة التنفيذية والتشريعبة في دوائر المدينة !!
كل هذه الأمور جعلتني وانا خارج العراق ان اتعامل مع معاناة اهلي في برطلة وتعاسة حياة اغلبهم !! فمتى ينكسر حاجز الصمت الذي يلفكم بعدما تم كسره في جميع ارجاء العراق من قبل ابناء شعبكم العراقي الأبي الأصيل ؟؟ .
ان الوضع المأساوي الذي يعيشه شعبنا العراقي بشكل عام وشعبنا البرطلي الذي هو موضوعنا اليوم لايحتمل التأجيل لأي سبب كان فقد كثر الفساد في العراق بشكل اصبح لايطاق وفي برطلة اصبح كل من يمتلك راتبا من الدولة يحسب ايام الشهر كي يقبض الراتب بدون ان يقدم شيء يريح ضميره وهو يتقاضى قوت الفقراء والمحتاجين عدا الأيرادات التي اصبحت لاتعد ولا تحصى ولا تعرف جهاتها التي لها مصالحها الخاصة مع هذا وذاك أضافة للفساد الأداري المستشري في دوائ الدولة ومنظمات المجتمع المدني العاملة في برطلة.
لا نريد من شعبنا ان يبكي كل واحدا على ليلاه وعلى اطلال لم تكن موضوع فخر واعتزاز لأن البكاء على هكذا اطلال يزيد الطين بلة وعلى الجميع التكاتف والتوحد ضد الفاسدين والحرامية وعديمي الضمير بدءا من مدير الناحية الذي يظهر بأنه لم يتعض من نصائح العقلاء والوطنيين وانتهاءا بأصغر موظف دائرة لايقوم بواجبه بشكل يرضي الله وضميره اولا ويرضي شعبه ثانيا وعليكم ان لاتنسوا من تسللوا الى منظات المجتمع المدني من اجل مصالحهم الخاصة ومن اجل الحفاظ على بعض من ماء وجوههم القذرة ! أضافة الى العاملين في الكنيسة أبتداءا من اعلى سلطة دينية وانتهاءا بما يسمى بالمجلس الملي ! الذين يتوجب عليهم ان يكونوا هم رقباء على كل مفاصل ادارة المدينة ويتعاونوا مع الخيرين والأشراف من اجل تحقيق مبتغى رعيتهم وشعبهم !! لكنهم للأسف نراهم عكس ذلك حيث طغت اطماعهم الشخصية على واجباتهم الحقيقية واهدافهم التي كان ينتضرها شعبهم ورعيتهم وأصبحت افعالهم على كل لسان وفي كل مكان يجتمع فيه ابناء المدينة لكنهم جميعا اقتدوا بالمثل القائل ( ان لم تستحي فأفعل ما شئت )!!

                                                           يوســـــف ألـــــو   14/3/2011