تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

تاريخ اللغة الآرامية يفضح التطرف "الأشوري"

بدء بواسطة henri bedros kifa, نوفمبر 25, 2011, 08:56:33 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 2 الضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

henri bedros kifa

تاريخ اللغة الآرامية يفضح التطرف "الأشوري"



لقد رددت مرارا بأنه لا يوجد خطر لتبديل إسم لغتنا الأم من آرامية الى أشورية أم إسبانية لأن تاريخها ليس سرا معقدا و لا يوجد إختلاف بين المؤرخين حول إسمها و هويتها و إنتشارها .

كان الدكتور أمير حراق قد نشر بحثا مهما حول تاريخ لغتنا الأم عنوانه"اللغة الآرامية ولهجتها السريانية" صيف سنة ٢٠٠٥ و ظنينا أن غلاة المتطرفين سيتعلمون و يحترمون تاريخ و هوية لغتهم الأم .

البحث موجود على الرابط التالي في موقع عنكاوا

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,6554.0.html

  لقد أعاد الدكتور أسعد صوما نشر بحث تاريخي حول لغتنا الأم عنوانه " للغــة الآرامـيــة: لهجاتها وفروعـهــا"

موجود أيضا في موقع عنكاوا على الرابط

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=545231.0

  السبب الذي يدفعني الى تنبيه الإخوة السريان من تطرف بعض الإخوة في عنادهم في تحريف و تزييف إسم لغتنا الأم هو رد إنفعالي لأحد الأسماء و الهويات المستعارة على بحث د. أسعد صوما العلمي .

الرد موجود على الرابط التالي

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,545261.0.html


أولا - من يعالج الأمراض الطبيب أم المريض ؟

أ-  لا شك أن المريض يقدم للطبيب معلومات عديدة تساعده في تحديد المرض و طبعا الطبيب هو الذي يختار الأدوية أو إجراء عملية جراحية ضرورية !

  نحن لا نفهم لما كل المجتمعات المتطورة تحترم آراء أصحاب الإختصاص في كل العلوم أما في مجتمعاتنا السريانية فلا زلنا نرى بعض المغامرين المدافعين عن الهوية الأشورية المزيفة يرفضون إسم لغتهم الآرامية الأم من أجل تسمية أشورية غير علمية ؟

  ربما بعض الأحيان و لظروف قاهرة كالحرب تدفع الأم أو الأب الى معالجة أبنائهم المرضى حسب معرفتهم و خبرتهم و لكن هيهات أن نرى أما في ظروف طبيعية تغامر في إختيار أدوية لإبنها المريض  و هي تعيش في مدينة مليئة بالمستشفيات و الأطباء !

الأم التي تحب إبنها المريض لا تسلمه لإنسان ملثم يدعي أن يعرف كيف يعالج هذا المرض و يطلب منها ألا تسأل عن إسمه الحقيقي لأنه غير مهم و المهم - حسب رأيه - شفاء الإبن !

هل يوجد سرياني آرامي أو سريانية آرامية في هذا العالم يقبل أن يسلم إبنه المريض لمغامر ملثم غير معروف ؟

ب - لقد نشرت عناوين و روابط بحثين مهمين حول لغتنا الآرامية و قد إعترضت على بعض التعابير التي وردت في دراسة د. حراق كما إنني لا أوافق الفكرة التي رددها د.صوما من أن اللغة الآرامية كانت رسمية منذ ٧٠٠ سنة ق٠م و لكن إختلافنا في الرأي حول بعض النقاط هو أمر طبيعي و نحن نتمنى من خلال نقاشات مسؤولة اي مع براهين ( بكل معنى الكلمة أي علمية ) كي تتوضح النقاط التي نختلف عليها . لقد وجد بعض العلماء بعد دراسات و إحصائيات أن عددا من الأدوية يسبب إشكالات و أمراض أشد خطر من المرض الذي من المفترض معالجته !

ج - من الطبيعي و المفترض في المجتمعات المتقدمة أن يتوقف بيع هذا الدواء و معالجة كل الذين تعالجوا به خلال السنوات السابقة .

بعض النظريات غير العلمية التي يروجها بعض إخوتنا الذين يدعون بالهوية الأشورية هي نظريات بالية لا يؤمن بها أحدا من العلماء و لكن بعض هؤلاء المتطرفين يرددون تلك النظريات متوهمين أنها براهين على أشوريتهم المزعومة !

ثانيا - التطرف يعمي البصر و البصيرة

أ- المغامر الملثم الذي كتب تعليقه على بحث الدكتور صوما يعتبر أن عدم ذكر إسمه الحقيقي ليس مهما عندما يعلق على باحث متخصص نزيه مثل الدكتور صوما و هو يريد أن يقنع القارئ أن تعليقاته هي علمية و ربما يأمل من الدكتورا صوما ردا على تعليقاته . إنني على يقين أن هذا الملثم لم و لن يتعلم من أي نقاش لأن في  حياته كلها أمضاها في ترديد أن لغتنا الأم هي الأشورية و نحن أكيدون من الصعب عليه أن يقبل الحقيقة التاريخية كما هي !

ب - إنني لا أدافع عن بحث الدكتور صوما لأنه ليس بحاجة الى مدافعين مثلي و بحثه لهو علمي مكمل لبحث الدكتور حراق . كم كنت أتمنى من موقع عنكاوا أن ينشر هذا البحث العلمي في الصفحة الرئيسية طالما يؤمنون أن أسم لغتنا هو السريانية. السبب الرئيسي هو هذا العنوان" ما يسمى اللغــة الآرامـيــة: لهجاتها وفروعـهــا". هذا العنوان يظهر للقارئ مدى تطرف صاحب هذا الرد المغامر الملثم الذي يتوهم أنه يقاوم بينما في الحقيقة يفضح الفكر الأشوري :التطرف يفقدكم البصر و البصيرة لأنكم تتوهمون أن دفاعكم عن تعبير " اللغة الأشورية" هو خشبة الخلاص لكم !

ج - لا أحد يعلم ما يخبئه لنا المستقبل و لكنني أعلم أن لغتنا الآرامية الأم - التي تكرهون إسمها و تنكرونه من أجل تسمية أشورية مزيفة- تحولت الى فخ رهيب فهي ستنتصر لوجود درسات و علماء أجانب و من أبناء شعبنا السرياني الآرامي ينشرون عنها و لكن هذه اللغة الأم ستكون عاملا مهما في تحديد هويتنا الآرامية السريانية و هيهات أن تلعب دورا تعليقات رجل عجوز يكتب تحت إسم مستعار من أجل قضية خاسرة منذ البداية !

ثالثا - هل يوجد تعليقات مهمة في بحث المغامر الملثم ؟

بعض العميان يبصرون و يجدون طريقهم و بعض المبصرين ينظرون و لا يجدون طريقهم . هل طرح المغامر الملثم (يرفض أن يذكر أسمه لأنه متطفل على علم التاريخ و برأيه و أمثاله من المتطرفين الشهادات الحزبية هي أهم من الشهادات الأكاديمية) بعض النقاط المهمة التي تغني النقاش ؟

أ - " حتى اليوم لم يتم إثبات من اين جاءت القبائل الآرامية البدوية بالحروف التي سميت آرامية."

هنالك عشرات النصوص الآرامية تثبت لنا كيف تطورت الأبجدية الآرامية و القبائل الآرامية تمدنت أي عاشت في المدن و أسست عدة ممالك .إن تطرف المغامر الملثم يعميه فهو لا يرىد أن يرى الإثباتات لأنه ليس من عادته أن يبحث عنها.

ب -" يحق لليهودي والحبشي والعربي شبه الجزيري إلخ... ان تقول لهم بأن لغتهم مازالت محكية مع ان اليهود أنفسهم يقولون بأن حروفهم آشورية ويسمونها "كتاف آشوري" Kitav Ashuri أي كتابة آشورية وحضرتك تقول بأن اللغة الآشورية اندثرت ؟ عجباً منكم ."

*صحيح لقد ورد في التوراة تعبير"كتاف آشوري" و لكنه تعبير خاطى تماما مثلما ورد أن نبوخدنصر هو ملك أشور؟

*كل علماء اليهود اليوم المتخصصون في تاريخ الشرق القديم يسمون لغتنا آرامية و ليس أشورية كما توهم القراء .

*لقد إستخدم اليهود لغتنا الآرامية ( نصوص قمران قرب البحر الميت) وبعض أسفار التوراة كتبت باللغة الآرامية و لا يزال اليهود يتلون بعض صلواتهم الخاصة باللغة الآرامية و هم أمينون على إسم هذه اللغة أكثر من فكركم المزيف .


*الشعب الأشوري كان يتكلم اللغة الأكادية التي كانت سائدة و كان يسميها اللغة الأكادية و لهذا السبب كل علماء الشرق القديم يسمونها أكادية و ليس أشورية !

ج - "لو لم يأخذ الملوك الآشوريين تلك الحروف التي حملها معهم أولئك البدو الرحل من حيث كانوا يدورون لما كنتم تتبجحون اليوم بأن لغتكم الآشورية إسمها آرامية وبأنها انتشرت في الشرق القديم ولكان من يدّعون بأنهم آراميون اليوم يتكلمون اليونانية الإغريقية كما ما زلتم تستعملون الحركات اليونانية فوق حروف السورتو بدل الحركات الأصلية المستخدمة حتى اليوم في اللهجة الآشورية الشرقية."

*المغامر الجاهل يتوهم أن الأشوريين قد أخذوا الأبجدية للغتهم بينما كلنا نعلم أن اللغة الأكادية ظلت تكتب على اللوحات المسمارية و اللغة الآرامية بالأبجدية الآرامية .


*لقد حافظ ملوك أشور على اللغة الأكادية كلغة رسمية بينما إنتشرت الآرامية لسهولتها و لتفوق عدد الآراميين المسبيين على الأشوريين .


*لن أعلق على " لما كنتم تتبجحون اليوم بأن لغتكم الآشورية إسمها آرامية " فهي خير دليل أن التطرف قد أفقدكم العقل !


د - "اللهجة الآشورية الشرقية لم تدون حديثاً بل جاءت كتطور لحروف الإسطرنجيلي التي ما زال الآشوريون الشرقيون والغربيون يستخدمونها في الكتب الكنسية خاصة لجمال حروفها وانسيابها ."

  *الدكتور صوما أسوة بكل العلماء يستخدم تعبير اللغة الآرامية الشرقية أو السورث و لكن المغامر الملثم يسميها " اللهجة الأشورية" لأنه يتوهم أنه يستطيع أن يفرض هذه التسمية المزيفة على إسم لغتنا الآرامية الأم.


*الدكتور صوما يستخدم التسمية التاريخية " السريان المشارقة " كما نجدها في دراسات الأب المؤرخ ألبير أبونا أو سيادة المطران لويس ساكو و لكن كاتبنا الملثم يستخدم تعبير "ما زال الآشوريون الشرقيون والغربيون". هنيئا لكم يا أحفاد الآراميين في سوريا و لبنان فأنتم أشوريون غربيون حسب نظرية عجوز عاجز ملثم !


ه - " الملوك الآشوريون إستعملوا الحروف التي جاء بها البدو الآراميين ليكتبوا بها لغتهم الآشورية وذلك لا يعني بأنهم تخلوا عن لغتهم أو بأنهم لم يك عندهم لغة خاصة بهم لكي يستعملوا لغة غيرهم ويتخلوا عن لغتهم، هل كان الآشوريون يتكلمون بلغة الإشارة قبل ذلك ؟ عجبي ... "

*من المؤسف أن بعض المغامرين يطرحون نظريات تاريخية لم و لن يتحققوا من صحتها لأن هدفها الوحيد الدفاع عن لغة أشورية لم تكن موجودة عند الأشوريين القدامى . هنالك نصوص عديدة بالكرشوني أي أن الكتابة هي بالأبجدية السريانية و لكن اللغة هي عربية !


كذلك يوجد نصوص بالأبجدية الآرامية و لكن اللغة فارسية قديمة و لكن لا يوجد نصوص بالأبجدية الآرامية و اللغة هي أكادية !


* الكاتب المغامر يتلثم حتى لا ينفضح أمره فنظرياته التاريخية  تعري الفكر الأشوري فكل واحد يطرح نظريات على كيفه!

" *هل كان الآشوريون يتكلمون بلغة الإشارة قبل ذلك ؟" و قرأت مرة" هل كان الشعب الأشوري أخرسا " . الشعب الأشوري كان يستخدم اللغة الأكادية و ليس الإسبانية و السريان الشرفاء سيدافعون عن تاريخهم و تراثهم و إسم لغتهم الأم و لن يتركوا العميان يكتبون لنا تاريخا مزيفا .

و - "فعلاً هناك خطأ فيجب على الآشوريين المشارقة ان يطلقوا على ما يسمى الآرامية الفصحى بالآشورية الكلاسيكية وما يسمى بالسريانية فهي الآشورية الحديثة لأن الإسم السرياني مشتق أصلاً من الآشوري. "


*على كل سرياني أن يتعرف على أساليب و خداع الفكر الأشوري فاللغة أو ما يسمى الآرامية الفصحى هي الأشورية الكلاسيكية !

وما يسمى بالسريانية فهي الآشورية الحديثة!

*ما يسمى باللغة الآرامية السريانية حسب نظرية الباحث الملثم قد تحولت الى صوت صارخ يفضح تطرفكم الأعمى و توقظ السريان المنخدعين بنظرياتكم الباطلة !" باحث" ملثم = "طبيب" ملثم " ...  !

*لأن الإسم السرياني مشتق أصلاً من الآشوري." الإسم السرياني مشتق من تسمية إدارية فارسية" أسورستان" كانت تطلق على الشرق و ليس من الشعب الأشوري ! و التسمية السريانية هي مرادفة للتسمية الآرامية حسب المصادر السريانية !

ز -" لم يقم أي مبشر ممن نعرفهم اليوم بطائفتي السريان والكلدان بالتبشير في أي مكان بل تبعوا الأثر الذي تركه مبشرو كنيسة المشرق المعروفة أيضاً باسم كنيسة المشرق الآشورية والتي عرفت زوراً وبهتاناً بالنسطورية ..."


*الكلدان و السريان ليسوا طوائف دينية بل أحفاد القبائل الكلدانية الآرامية الذين صهروا بقايا الشعوب القديمة .

*الكنيسة الشرقية القديمة كانت تعرف بكنيسة السريان المشارقة و في القرن العشرين أطلقت عليها التسمية الأشورية غير العلمية .

الخاتمة

كتب الباحث الملثم في خاتمته بعض الجمل العاطفية مثل "تريدون ان تستولوا على منجزات الحضارة الآشورية  ..."  أو " من الأفضل ان تبحثوا عن آخرين تستولوا على إرثهم ودعوكم مع البدو الرحل الذين حملوا حروفاً سماها اليهود آرامية وأطلقوا إسم آرامي على كل من لم يك يهودياً ..."

أ - الكاتب العجوز يعلق على بحث الدكتور صوما حول اللغة الآرامية و هو كمحام لامع يتهم الدكتور صوما بأنه يسرق منجزات الحضارة " الأشورية" لأنه فقد عقله فهو يعتبر لغتنا أشورية !

ب - " من الأفضل ان تبحثوا عن آخرين تستولوا على إرثهم..." هذا كلام غير رصين من رجل يدعي المعرفة و يريد أن يناقش في أبحاث قام بها الدكتور صوما : بحث الدكتور صوما ليس إستيلاء على منجزات أشورية بل هو بحث مهم حول لغتنا الآرامية الأم .

ج - " دعوكم مع البدو ..." نحن نفتخر بتاريخنا و لا نسرق منجزات الشعوب الأخرى و لا نستحي بتاريخ أجدادنا و لكننا نخجل من أحفادهم الناكرين لجذورهم ...

د - الذين حملوا حروفاً سماها اليهود آرامية وأطلقوا إسم آرامي على كل من لم يك يهودياً ..."

  *إلى العجوز الملثم الرافض للعلم و التطور و الإنفتاح: لغتنا الأم ليست أشورية و اليهود لم يسموها آرامية لأنها كانت موجودة حوالي٥٠٠ سنة قبل تدوين التوراة .

* هنالك كتابات أكادية تركها لنا الأشوريون من القرن الثامن ق.م حيث يسمونها " آرامية" أرجو ألا تتوقف عن هذيانك!

" *وأطلقوا إسم آرامي على كل من لم يك يهودياً ..."نظرية خاطئة ترددونها متوهمين أن سريان اليوم سيصدقونها مثلماصدقها أبائهم في نهاية القرن العشرين و خدعتوهم !

* لقد وردت التسمية الآرامية في حوليات ملوك أشور في القرن الحادي عشر ق.م فهل الأشوريون هم أيضا "  أطلقوا إسم آرامي على كل من لم يك أشوريا ...".

هنري بدروس كيفا

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة