نواب: تشكيل الحكومة يخضع لمصالح ورغبات بعض الكتل

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مايو 11, 2014, 04:34:17 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

نواب: تشكيل الحكومة يخضع لمصالح ورغبات بعض الكتل


تباين الآراء بشأن تمثيل المكونات والكيانات السياسية
بغداد ــ شيماء رشيد
التباين في آراء السياسيين بشأن صورة الحكومة المقبلة بين ان تشكل على مبدأ الاغلبية السياسية او على غرار الشراكة كما كان معمول به سابقا ، لم يلغ اتفاقهم على ضرورة ان تبنى الحكومة المقبلة على ثوابت منها اختيار الاكفأ والالتزام بالدستور والحفاظ على وحدة ارض الوطن من اجل تخطي عقبات ادارة الدولة التي واجهتها الحكومات السابقة
غير مستبعدين ان يكون هنالك نوع من الضغط من قبل بعض الكتل بشأن تشكيل الكابينة الوزارية ومناصب الرئاسات الثلاث، لا سيما ان المراقبين يرون ان المشهد السياسي يشير الى ان الكتل السياسية تنتظرها مفاوضات شاقة من اجل الاتفاق على الصورة النهائية للتشكيلة المرتقبة.
ومع بدء التسريبات عن حصة كل كتلة من عدد مقاعد مجلس النواب حتى بدأ الحديث يتجه نحو تشكيل الحكومة الجديدة والسيناريوهات الممكن اعتمادها في هذا الاتجاه.
النائب عن دولة القانون عباس البياتي لفت الى" ضرورة تشكيل حكومة وطنية على اسس ثابتة ومتينة بما يتيح لها تلافي الاخطاء والعقبات التي واجهت سابقاتها.وقال البياتي لـ"الصباح": ان الحكومة المقبلة لا بد وان تستند الى عدد من الثوابت تسهم في ولادة تشكيلة متماسكة ومنسجمة تتمكن من تقديم خدماتها للمواطن وتتجاوز العقبات والتجارب السابقة ومن هذه الثوابت الالتزام بالدستور نصاً وروحاً والتوزيع العادل للثروة والحافظ على وحدة البلد وكذلك الاتفاق على برنامج عملي قابل للتطبيق على ارض الواقع، وضرورة ان يكون هناك تمثيل لجميع المكونات في الحكومة، الى جانب وجود انسجام بين مراكز القرار في رئاسات الجمهورية والوزراء والبرلمان".
ولم يستبعد ان تلجأ بعض الكتل الى المساومات والمناورات في سبيل الحصول على ما تريد، مبيناً ان الشعب العراقي اليوم يراقب ولن يتساهل مع الكتل التي تساوم على حقوقه، منبها "على ان الجميع سينطلق من ثوابت وقواعد ولكن ستدخل فيها المصالح والمساومات والتي ينبغي حصرها في اضيق دائرة ممكنة. ويرى النائب عن القائمة العراقية جابر الجابري "ضرورة ان يعتمد اختيار الحكومة المقبلة على ضوء الكفاءة والخبرة وان يكون ولاؤها للوطن اولا واخيراً وليس لحزب او كتلة معينة، ويتابع " ان الظرف الذي نمر به خطر ومعقد سواء فيما يخص المصالحة الوطنية والتوازن السياسي او عملية الشراكة الحقيقية، لذلك لا بد لهذه الامور جميعاً ان توضع على الطاولة قبل البدء في تشكيل اي حكومة مقبلة وان تعطى ضمانات حقيقية لتطبيقها وكذلك ضمانات للاطراف الاخرى من اجل تطبيق النقاط المتفق عليها" ، مطالبا بوجوب التركيز على نوعية الحكومة وليس على شكلها وما هي اجنداتها ومدى تطبيق الوعود، داعياً الى ضرورة الاختيار على وفق الكفاءة وان الوزير الذي يرشح للحكومة المقبلة ان يكون ولاؤه للوطن وليس لطائفته او حزبه وان يعمل لخدمة جميع العراقيين ويضع من اولوياته العراق اولاً وقبل اي شيء.
واوضح الجابري: ان مسألة وجود اوراق ضغط تستخدمها الكتل الاخرى من اجل الحصول على ما تريده غير صحيحة ولكن كل كتلة لديها مطالب ومصالح ناخبين ستعمل من اجل وضع هذه الوعود امام الحكومة المقبلة من اجل تطبيقها . بدوره شدد النائب عن كتلة المواطن علي شبر على ضرورة ان تضم الحكومة المقبلة جميع مكونات الشعب دون تهميش، مناشدا جميع السياسيين بالعمل على انجاح العملية السياسية ان يخلصوا لبلدهم وليس لاحزابهم.
وقال شبر في تصريح لـ "الصباح": ان الحكومة المقبلة لا بد ان تضم جميع مكونات الشعب من اجل طمأنة كل الكتل ومنها التي تشعر بالتهميش والتخوف بسبب بعض المنادين بالطائفية والعنصرية، كما يجب ان يراعى تمثيل المحافظات".
واضاف "اننا اليوم اذا اردنا ان نبني بلدنا لا بد ان نبحث عن الشخصيات بعيدا عن الحزبية  والفئوية وعلى اساس الكفاءة من اجل ارضاء جميع  المكونات من خلال وضع الشخص المناسب في المكان المناسب" .
وتابع: ان" هنالك ركضا وراء المكاسب دون الاعتبار لما يمر به البلد، محذرا من ان استخدام وسائل الضغط والرغبات في سبيل تشكيل الحكومة من قبل بعض الكتل  سيحدث ولادة عسيرة للحكومة ولن تكون بالمستوى الذي نطمح له"


http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=70659
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة