تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

الكعكة المغمسة بدم الأبرياء

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أبريل 22, 2015, 05:23:56 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الكعكة المغمسة بدم الأبرياء ____

عبدالاحد سليمان


في إستضافة قامت بها إحدى القنوات البريطانية التي تهتم بالسياسة الخارجية وعلى الهواء مباشرة ,والتي أجرتها مع عدد من المحللين السياسيين وبعض العاملين في مجال حقوق الإنسان والمهتمين بضحايا الحروب ,والتي خرجت بإستنتاجات عديدة تخص أحداث المستقبل ,وهذه الإستنتاجات جاءت عن دراسة واقعية مدعومة بالأرقام والوثائق من جراء تحليل الأحداث التي جرت وتجري حالياً , مفادها ما يلي :

إنطلقت جلسة الحوار وإتخذت من الأحداث التي جرت مؤخراً في فرنسا عموماً وفي الصحيفة الفرنسية ( شارلي ايبدو ) خصوصاً مدخلاً للحوار ,وخلصت الجلسة إلى القول بأن الحادثة قامت بها الإستخبارات الامريكية بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي , كما أكدت الجلسة أيضاً أن سقوط طائرة الطيار الأردني نتج عن تأثير كهرومغناطيسي خارجي مقصود ومبرمج وليس من قبيل الصدفة تركز هذا التأثير على محرك الطائرة تحديداً ,وأن سببه طائرات امريكية وإسرائيلية تحوم في تلك الفسحة الجوية أدت الى تعطل المحركات بشكل كامل وبالتالي سقوط الطائرة المتعمد مع طيارها بيد تنظيم داعش ,خصوصاً أن تلك الطائرات الامريكية تعمدت وبشكل مدروس عدم إيصال وسائل الإنقاذ للطيار الأردني رغم بقاءه لأكثر من 40 دقيقة حراً قبل أن يصل اليه إرهابيو داعش ,وهذه الإستنتاجات قادت الى تحليلات أكبر تخص المرحلة القادمة أهمها :

1- فيما يخص المصالح والأطماع بالنسبة لتجار الحروب فأن الصفقات ونسب المشاركة تختلف حسب سير الأحداث على أرض الواقع وتتجدد طبقاً لذلك وحسب المستجدات ,فمثلاً كانت اليابان تساهم بأسهم في تلك المصالح ( الحرب على داعش ) تصل الى 1.5 % ( واحد ونصف بالمئة ) ,ونتيجةً لضغوطات منها إقتصادية ومنها داخلية في اليابان ,قامت الحكومة اليابانية ببيع حصتها الى حكومة الأردن ,والتي إستفادت من الصفقة وحسب الإمكانية المتوفرة لها ,فبدلاً من التكنولوجيا اليابانية التي كان مخططاً أن تتم المساهمة بها ,وحسب المقتضيات والمستجدات فإن الإمكانيات البشرية الاردنية حلت محل التكنولوجيا اليابانية ,ولذلك إقتضت المصلحة أن يتم خلق أسباب وذريعة لإشراك الاردن بالحرب ,وهنا كان لابد من كبش فداء لإشعال الموقف فجاء دور الطيار الاردني ليموت حرقاً ( وبإخراج درامي سينمائي أمريكي لميتة الطيار بعيداً عن القيم الإنسانية ) من أجل إكمال تلك الصفقة ,وأن يتم بعد الحادثة تدخل الاردن عسكرياً وليخرج خارج حدود أرضه بذريعة الرد على مقتل الطيار ,بالإضافة الى أسباب اخرى تم إستغلالها مثل التفجيرات التي حدثت في عام 2005 على الأرض الاردنية .

2- حادثة الصحيفة الفرنسية ( شارلي ايبدو ) والتي جرت في منطقة تعج بالحركة الدائمة ,هذه الحادثة التي لم تحسن الدراما الامريكية إخراجها هذه المرة ,وكانت مكشوفة للكل إذ جرت في وقت كانت بعض الاتصالات قد تم التشويش عليها وتعطيلها وإستبدال مفاجيء وغير مبرر لدوريات الشرطة في تلك المدينة من قبل قائد كبير فيها ,إختفى تماماً بعد الحادثة في نفس اليوم ولا يزال مختفياً لحد هذه اللحظة ,كما أن نهاية الفلم لم تكن مقنعة خصوصاً أنها إنتهت بمقتل أبطال الفلم جميعاً ,وقد ضرب الموساد فيها أكثر من عصفورين بحجر واحد ,العصفور الأول هو تحذير فرنسا من محاولة الإشتراك بالحرب ضد داعش ,والتي كانت قد بدأت فرنسا بالإشتراك فيها فعلاً عندما بدأت بإرسال طائراتها لضرب داعش في العراق وكبدته خسائر جسيمة بفضل إختراعها الجديد ( الصاروخ الذكي ) إذ تمكن 14 صاروخ من تدمير 2500 هدف مزيف وكشف أغلب مواقع داعش في سهل نينوى أمام البيشمركة والجيش العراقي في غضون 3 أيام ( 15-17 آب 2014 ) ,وهذا الصاروخ ينفرد بالتمييز بين الأهداف والعجلات والمدافع الحقيقية وبين الأهداف المزيفة ( هياكل فقط لمدافع وآليات مصممة خصيصاً للتضليل ) والتي تضعها داعش أمام قوات البيشمركة لتضليلهم ومنعهم من التقدم خشية منهم أن تكون حقيقية ,إذ أن البيشمركة تستنزف وتخسر أغلب أسلحتها وأفرادها وتكشف أماكن ومواقع تواجدها على تلك البقعة من خلال قصف تلك الأهداف المزيفة مما يرجح كفة قوات داعش على كفة البيشمركة ويضمن إطالة الحرب ضد داعش ,أي أن فرنسا أرادت إنهاء الحرب وإعادة النازحين مبكراً من أجل إقتسام الكعكة والحصول على نصيب منها الأمر الذي لم يعجب امريكا ,والعصفور الثاني يتمثل بإنهاء حماس الصحيفة التي بدأت بالسخرية من اليهود وتركت بقية الأديان ,الأمر الذي يفسر إستهداف الصحيفة فقط في حالة السخرية من اليهود إذ أن الصحيفة سخرت من اليهود أول مرة قبل شهر من الحادثة في حين أنها دأبت لعدة سنين على السخرية من الإسلام والمسيحية فلماذا هذه الفترة التي تلت السخرية من اليهود تحديداً ,والعصفور الثالث هو بدء إسرائيل بتأجيج مشاعر مسلمي فرنسا من أجل تحريضهم مستقبلاً ضد حكومتهم ومحاولة إنفصالهم في القادم من الأيام ,وذلك من خلال دعمهم وحصولهم على حقهم الدستوري الذي يكفله لهم القانون ,خصوصاً أنهم يشكلون أكثر من 15 % من سكان فرنسا حالياً ,إذ أن ذلك يمثل ضغطاً كبيراً لا تستطيع فرنسا الإستهانة به مستقبلاً ,مما يتيح لامريكا وحدها التنعم بخيرات الشرق وإغتصابها .

3- وفيما يخص إيطاليا التي بدأت تنهض من الأزمة الإقتصادية وتتخلص منها ,فإنها بدأت تفكر بتجديد الحلم القديم في الإستثمار داخل الاراضي الليبية وأخذت تسعى من أجل ذلك بجد من خلال إرسال شركاتها العملاقة ,الأمر الذي لم يعجب الامريكان ,لذلك أخذت امريكا بتدبير بعض الامور لإيطاليا ومنها جلب عناصر داعش الى ليبيا لمحاربة المصالح الإيطالية هناك آخرها القيام بذبح ( 21 قبطياً ) يعملون في إحدى الشركات الإيطالية تلك ,إذ كان الإيطاليون أذكى وأصدق من الامريكان وإستطاعوا الاتفاق مع الحكومة الليبية وشعبها وتأمين مصالحهم مستقبلاً وللأمد البعيد جداً ,الأمر الذي بالطبع أغضب الامريكان وهدد مصالحهم ,وإستوجب ذلك القيام بمحاولات سرية لخلايا إرهابية للتسلل الى الاراضي الإيطالية وإختراقها بدعم من المخابرات الامريكية والموساد ( بحجة الهجرة غير الشرعية ) ,لكن يقظة الإيطاليين وتفوق مخابراتهم ومعرفتهم بنوايا أمريكا جعلهم يحبطون ذلك المخطط ,لذا نجد امريكا اليوم تأمر داعش بأن يهدد وعلى لسانه رسمياً بأنه سوف يرفع علم دولته فوق ( كنيسة القديس بطرس في قلب روما ) ,الأمر الذي يدعو للسخرية خصوصاً أن ذلك التنظيم لم يستطع ولحد الآن من رفع علم داعش على ( قبر ناحوم في قرية القوش ) والذي يبعد 15 كيلومتر فقط عن مدينة تلكيف التي يحتلها منذ ثمانية أشهر ,مما يكشف حقيقة وهوية هذا التنظيم ويزيل القناع عن وجه حلفاءه الحقيقيين ويكشف النقاب عن نوايا يضمرها مستقبلاً لأعداءه المستقبليين .

4- الخطة الأخيرة التي تقدم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد ذبح ( 21 مواطناً مصرياً قبطياً ) والتي دعا فيها السيسي الى إستصدار قرار فوري وسريع من مجلس الأمن الدولي يقضي بمحاربة داعش من قبل كل الدول من أجل إنهائه نهائياً وبكل جدية الأمر الذي أحرج امريكا تماماً لذلك قامت بمحاولات لإتخاذ إجراءات مضادة لذلك ,وإتضحت بعض من تلك الإجراءات بالموقف الامريكي الصريح والبعيد عن كل القيم الإنسانية والذي تمثل بالتلويح الامريكي الرسمي بإستخدام الفيتو ضد ضرب داعش إذا ما تم إقرار ذلك القرار ,مما يكشف صراحةً نوايا امريكا في إطالة عمر داعش ودعمه رسمياً من دون ذرة خوف أو خجل ,ليس ذلك فحسب بل قامت امريكا بالإيعاز الى دولة قطر ( الحليف الرسمي لداعش وامريكا ) بإستخدام الفيتو ضد ضرب داعش في إجتماع المجموعة العربية في الأمم المتحدة من أجل إفشال مشروع إنهاء داعش .

5- تركيا أكبر حليف لامريكا في المنطقة أصبحت ممراً رسمياً وآمناً لإرهابيي داعش يمرون خلاله من والى اوروبا ويتنقلون بكل حرية فيه ويحصلون على السلاح والتدريب على أراضيه ,ليس ذلك فقط بل أن تركيا تضمن لهم الوصول والاوراق الرسمية بحيث أنهم يصلون لأي منطقة أرادوها سواءاً كانت العراق أم سوريا أم ليبيا أم غيرها مستقبلاً وقد قدر أعضاء الجلسة بأن عدد أفراد داعش لا يتجاوز 5000 فرد يحملون جنسيات مختلفة ويعملون لصالح المخابرات المركزية الامريكية .

أما عن الإستنتاجات والإحتمالات المقترحة لنهاية داعش وكيفية إنهائه وإنتهائه ,فقد خلصت الإستضافة الى أن :

1- سوف ينتهي داعش ويختفي من الساحة بأمر وقرار امريكي تتخذه امريكا في الوقت المناسب لها ,بحيث أننا سوف ننهض صباحاً لنبحث عنه دون أن نجده أو نجد أي أثر له على أغلب الأراضي التي يسيطر عليها اليوم .

2- سوف يتم تحرير الموصل دون إطلاق رصاصة واحدة ,أحد السيناريوات الامريكية المحتملة هو إيعازها لداعش بالإنسحاب من الموصل بنفس الطريقة الأمينة التي سمحت له امريكا بها أثناء دخوله اليها من دون أن يزعجه أحد .

3- لن تسمح امريكا بإنهاء داعش نهائياً ,وكما فعلت مع القاعدة التي لا تزال حالياً موجودة في جيوب دون أن يكون نشاط مؤثر لها ,أي سنجد داعش بين فترة وأخرى يقوم بأعمال هنا وهناك حسب المصلحة الامريكية والإسرائيلية دون أن تهول امريكا من حجمه الإعلامي كما تفعل الآن .

4- سوف لن تسمح امريكا للنازحين بالعودة سريعاً الى مناطقهم حتى بعد تحريرها من أجل إحداث التغيير الديموغرافي فيها ,أي ستتم عملية تصفية لكل من يرغب بالعودة وفق المصلحة الامريكية بحيث سوف تعزل السنة في مكان والشيعة في مكان والأقليات في مكان آخر

5- نتيجةً للضغوط الدولية والمنظمات الإنسانية والمنظمات الدينية من جهة ,وخوفاً أن تشترك دول أخرى في الحرب ( مثل إيطاليا وفرنسا ) من جهة ثانية ,فسوف ترضخ امريكا صاغرة لإرادة المنطق وسوف تحاول أن تنهي داعش في الفترة القريبة القادمة .. على أمل أن تخلق دويلات صغيرة مستقبلاً وتدعمها وتسلحها وتضمن لها التأييد المطلق مقابل إستعمارها ,وسوف تدعم الأقليات بصورة خاصة وتحرضهم على الإنفصال ( بحجة الحرية والديمقراطية ) في حالة فشل أسلوبها الحالي في دعم التطرف ,فمن الممكن مثلاً أن نشاهد مشروع ثلاث دول في سهل نينوى وحده لا دولة واحدة ,وربما تأسيس دولة للمسيحيين مثلاً بعد أن تستورد مسيحيي سوريا وتجلبهم بحجة الإضطهاد في سوريا للعيش في سهل نينوى في دولتهم الجديدة .

هناك أسئلة ملحة تطرح نفسها دارت في ذهني بعد أن شاهدت تلك الإستضافة .... وبعيداً عن مفهوم المصالح السياسية طبعاً :-

** كيف تستهين امريكا وإسرائيل وتستخف بعقول الناس وتتخيلان بأن هناك من يصدق بأن داعش يشكل خطراً عليهما وكل ما يفعله ليس بمباركة منهما ,وهما اللتان تملكان كل تلك الأسلحة الفتاكة والإستخبارات القوية وكل شبكات الإتصالات والإنترنيت واللأقمار الصناعية التي تغزو المجرة وطائرات التجسس المتناهية في الصغر التي يبلغ وزنها 15 غرام فقط ( بحجم حبة الفاصوليا ) ,أيعقل أن كل تلك الإمكانيات عجزت عن إبادة عدة لصوص متسللين من سوريا الى العراق عبر صحراء لاتستطيع نملة صغيرة إخفاء نفسها فيها ,المنطق يقول أن كل ما كانت تحتاجه امريكا وإسرائيل هو طائرة زراعية واحدة تحمل مبيدات وعجلة نقل صغيرة تلم بها أشلاء أولئك الجرذان .

** كيف تشتهي الإدارة الامريكية والإسرائيلية أن تأكل كعكة بعد أن غمستها بالدم ؟؟؟؟



https://www.facebook.com/photo.php?fbid=787387681330325&set=a.738865549515872.1073741826.100001773022679&type=1
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة