شبكة تلفزيون الشرق الأوسط: مسيحيو العراق.. وعيد ميلاد مختلف

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 26, 2018, 09:19:39 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  شبكة تلفزيون الشرق الأوسط: مسيحيو العراق.. وعيد ميلاد مختلف   

 
         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا دوت كوم/شبكة تلفزيون الشرق الأوسط
احتفل مسيحيو العراق بعيد الميلاد الثلاثاء مع تحسن الوضع الأمني بعد أكثر من عام على إعلان البلاد هزيمة تنظيم داعش الذي هدد بالقضاء على تاريخ المسيحيين الممتد حوالي ألفي عام في العراق.

وفي بغداد، احتفل المسيحيون بالقداس صباح يوم الثلاثاء، الذي أعلنته الحكومة عطلة وطنية، إذ تزينت الكنائس من أجل المناسبة.

وقال مسيحيون إنهم أصبحوا يشعرون بالأمل منذ تحسن الأوضاع الأمنية.


مسيحيون يصلون في كنيسة سانت جورج في بغداد

وقال الأب باسيليوس، زعيم كنيسة ماركوركيس الكلدانية في بغداد حيث حضر أكثر من مئة من المصلين قداس عيد الميلاد: "أكيد يمكن أن نقول إن اليوم هو أحسن من السنوات التي مضت لأننا نوعا ما نرى الأمان والاستقرار خصوصا في العاصمة بغداد وأيضا القضاء على داعش".

وأعلن العراق النصر على داعش قبل أكثر من عام، لكن الضرر الذي أصاب مراكز المسيحيين في سهول نينوى كان بالغا.

وفي قرقوش، وهي مدينة تعرف أيضا باسم الحمدانية وتقع على بعد 15 كيلومترا غربي الموصل، لا تزال آثار الدمار واضحة.

وفي كنيسة الطاهرة الكبرى التي تنتمي للطائفة الكاثوليكية السريانية ولم يُعد بناؤها منذ أضرم فيها المتشددون النيران في 2014، تجمع مسيحيون لإقامة شعائر قداس ليلة عيد الميلاد الإثنين محاطين بالجدران المتفحمة التي لا تزال تحمل رسوم وشعارات تنظيم داعش.


كنيسة الطاهرة الكبرى

وصلى العشرات ثم تجمعوا حول شعلة كبيرة من النار في ساحة الكنيسة.

وقبل اجتياح داعش، كانت قرقوش أكبر مركز للمسيحيين في العراق وكان عدد سكانها يزيد على 50 ألفا، لكن اليوم لم تعد إليها سوى بضع مئات من الأسر.

وفي ظل الخيارات التي كانت مطروحة أمامهم إما باعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو الموت، هرب كثير من المسيحيين في سهول نينوى إلى البلدات والمدن المجاورة وبعضهم سافر إلى الخارج في نهاية المطاف.

ويقول الأب بطرس إن البعض عاد منذ ذلك الحين، مضيفا: "نأمل أن تعود كل الأسر النازحة".


طفلان يلعبان خارج كنيسة سانت جورج في بغداد

وتعود المسيحية في العراق إلى القرن الأول من العصر المسيحي.

والعراق موطن للعديد من الكنائس الشرقية الكاثوليكية والأرثوذكسية، وهو مؤشر عادة على التنوع العرقي والديني في أي بلد.

لكن الحرب والصراع الطائفي قلصا سكان العراق المسيحيين من مليون ونصف إلى نحو 400 ألف.

وزاد هذا التراجع بعد اجتياح داعش في 2014 والحرب التي استمرت ثلاثة أعوام بعد ذلك.