خبراء وبرلمانيون بريطانيون: "داعش" ارتكب الابادة الجماعية بحق الكورد الأيزيديين

[ماهر سعيد متي]

خبراء وبرلمانيون بريطانيون: "داعش" ارتكب الابادة الجماعية بحق الكورد الأيزيديين والآشوريين والشبك والكاكائيين

شفق نيوز/ دعا عدد من الخبراء في مجال الجينوسايد المجتمع الدولي إلى إنهاء جرائم الجينوسايد التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي ضد الكورد الأيزيديين والمسيحيين والشبك والكاكائيين ومعاقبة مرتكبي تلك الجرائم.



altوجاء في بيان نشر على موقع رئاسة حكومة اقليكم كوردستان، السبت، وتابعته "شفق نيوز"، ان الفريق الذي يتكون من عدد من الخبراء في مجال الجينوسايد وأعضاء من البرلمان البريطاني، دعا المجتمع الدولي إلى إنهاء الجينوسايد، وتقديم مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية ضد الإنسانية التي إرتكبها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي أمام القضاء ومعاقبتهم.

وأضاف الفريق أن جرائم الجينوسايد تجددت مرة أخرة، وهذه المرة تجري بحق الكورد الأيزيديين، والآشوريين، والشبك، والكاكائيين، داعيا جميع الدول إلى إتخاذ موقف موحد ومؤثرضد هذه جرائم الجينوسايد التي تبدأ بضحية واحدة، وحالياً أصبح الكثير من المواطنون ضحيتها.

وقال البيان ان الفريق يضم صوته إلى صوت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما والمستشارة الأمريكية أنجيلا ميركل، داعيا جميع الدول الموقعة على إتفاقية جنيف لعام 1948 وجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى مساندة حكومة إقليم كوردستان.

كما دعا تلك الجهات لإتخاذ جميع الخطوات الطارئة لإنهاء الجينوسايد والإحتلال، ومعاقبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية ضد الإنسانية التي أقدم عليها "داعش".

واضاف ان فريق العمل دعا جميع الجهات المختصة والمنظمات التابعة للأمم المتحدة إلى إتخاذ الإجراءات بموجب ميثاق الأمم المتحدة، ما تراه مناسباً من التدابير لمنع جرائم الإبادة الجماعية بموجب الإتفاقات والقوانين الخاصة بالجينوسايد.

وطالب بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق من الخبراء لغرض التحقيق وجمع الإفادات والأدلة من الشهود العيان، لغرض إعداد سجل في الوقت المناسب بهدف تسهيل مقاضاة المسؤولين عنها والإعتراف الدولي لهذه الجرائم المذكورة أعلاه وإدراجها ضمن جرائم الجينوسايد.

من جهتها اعلنت حكومة إقليم كوردستان بحسب البيان عن استعدادها لإعطاء جميع ما بحوزتها من أدلة، مؤكدة انها ستقوم بتقديم كافة أشكال التسهيلات وتقديم ما بوسعها للجنة تقصي الحقائق.

كما دعت للعمل على تشكيل لوبي للضغط على أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لتمرير قرار المجلس مع الإشارة إلى الجرائم التي إرتكبها مسلحو داعش، كقرار جديد ووضعه أمام محكمة الجنايات الدولية.

واشار البيان الى أن فريق العمل الخاص بالجينوسايد يرى أن أدلة الشهود العيان والتقارير الإعلامية وتلك الدعايات التي ينشرها ارهابيو "داعش" من جانبهم كافية وتثبت إرتكاب تنظيم داعش جرائم الإبادة الجماعية في الأراضي التي يسيطر عليها هذا التنظيم وقيامه بتنفيذ المزيد من حملات الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.

ودعا فريق العمل المعني جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لأداء واجباتها وتحمل مسؤولياتها في حماية السكان المدنيين في المناطق المتضررة من الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.

واضاف ان هنالك أدلة كثيرة تدل بالفعل أن ما قام به تنظيم داعش الإرهابي يقع ضمن  العديد من القوانين الخاصة بجرائم الجينوسايد، مشددا على إجراء بحث وتحقيق مع من يقوم بتمويل داعش وتقديم الدعم اللوجستي وتقديمهم للقضاء ومعاقبتهم.

وتابع البيان انه وفقاً لمبدأ القانون الدولي لمسؤولية الحماية (R2P) يلزم الدول والأفراد والمجتمع الدولي على إتخاذ تدابير فعّالة لمنع إرتكاب الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية، إذا لزم الأمر أيضاً التدخل العسكري المناسب أو دعم القوات المحلية لمكافحة تنظيم داعش.

واشار الى ان هنالك أدلة دامغة تثبت أن تنظيم "داعش" الارهابي شارك على نطاق واسع ومنهجي  في الهجمات ضد السكان المدنيين في الأراضي التي يسيطر عليها، مبينا ان من الممكن تصنيفها ضمن الإختصاص الموضوعي لمحكمة الجنايات الدولية (ICC) ويمكن شمولها بالمادة 7(1) من نظامها الأساسي.

تجدر الإشارة إلى أن فريق العمل تعريف جينوسايد الكورد تشكل في لندن عام 2011، ويسعى للحصول على إعتراف دولي حول الإبادة الجماعية التي وقعت بحق الشعب الكوردي في العراق في الماضي.

وتأسست هذه المجموعة عام 2011 من قبل ممثلية حكومة إقليم كوردستان لدى بريطانيا وتديرها بيان ممثلة حكومة إقليم كوردستان في بريطانيا سامي عبدالرحمن، وتسعى من أجل الحصول على الإعتراف الدولي بجرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الكوردي في الماضي.

http://www.shafaaq.com/sh2/index.php/news/kurdistan-news/82841----qq---------.html