المطران بشار متي وردة يتحدث لموقع "عنكاوا كوم" حول المستشفى والجامعة التي تنوي ا

بدء بواسطة matoka, فبراير 20, 2011, 07:12:28 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

المطران بشار متي وردة يتحدث لموقع "عنكاوا كوم" حول
المستشفى والجامعة التي تنوي الايبارشية تشيدهما في عنكاوا


عنكاوا كوم – عنكاوا - خاص

أعلنت إيبارشية أربيل الكلدانية، مؤخراً، عزمها البدء بتشييد مشاريع خدمية في عنكاوا ورغبة من موقع "عنكاوا كوم" في اطلاع قراءه على طبيعة هذه المشاريع واهدافها، اجرى لقاءً مع سيادة المطران بشّار متي وردة رئيس أساقفة إيبارشية أربيل الكلدانية للإجابة على تساؤولات عديدة حول ذلك.

عنكاوا كوم:  هل لنا ان نعرف كيف ولدت فكرى الابرشية ورغبتها في تشييد مشاريع خدمية مثل المُستشفى وجامعة حدياب ؟

المطران بشّار: تُعد هذه المشاريع الخدمية في غاية الأهمية إذ يُمكنها إستيعاب الكثير من الكفاءات المسيحية ذات العلاقة، وتوفّر فرص عملية رصينة وآمنة للعديد من شبابنا وشابّاتنا، كما وتُسهِم في خلق إستثمارٍ آمن للعوائل التي ترغب في إستثمار أموالها في مشاريعَ آمنة إقتصادياً. وهناك سبب معنوي هامٌ جداً بالنسبة لي وهو رغبتي في أن أضمُنَ لبلدة عنكاوا المكانة التي تستحقّها.
لا أخفيكَ سراً أنني صُدمتُ من كثرة محلاّت بيع وتعاطي المشروبات والبارات وغيرها من الأماكن الغير اللائقة في عنكاوا، وقد حاولنا جاهدين مع نخبة من الخيّرين من أهل البلدة كلَّ الطُرق المُتاحة أمامنا للحدِّ منها أو من إنتشارها، ولكننا لم ننجح في ذلك، يبدو أن الأمر هو أكبر من طاقتنا، وهناك تقاطع لمصالح شخصية من بعضِ المُنتفعينَ على حساب الخير العام، لذلك فكّرتُ في سُبلٍ أخرى تضمن لهذه البلدة سُمعتها، وتُسهِم في رفع شأنِ ساكنيها ومُثقفيها وتُقدّم صورة عن البلدة غير التي هي الآن.


عنكاوا كوم: ما مدى تقبّل الناس لهذه المشاريع؟ وكيف تفاعلت معها؟
المطران بشّار: التعليم والصحة قطاعان هامّان في حياة المجتمع ولدينا كمسيحيين كفاءات يُشار إليها في هذا المجال، ولنا أسماء لامعة نفتخرُ بها، لذا ليست هذه المشاريع بخطوات جديدة أو مُبتكرة، على العكس، أجد أننا تأخرنا في الدخول بشكلٍ فاعلٍ في حياة مجتمعاتنا عن طريق الصحة والتعليم. الناس مُتحمّسة وترغب في البدء سريعاً، ولكن أنتم تعرفون أن مثل هذه المشاريع بحاجة إلى الكثير من الخطوات، وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة، وأعتقد أننا مع تضامن وتكاتف جهود الخيرّين قطعنا أكثر من خطوة.

عنكاوا كوم: كيف يُمكن للكنيسة تمويل مثل هذه المشاريع الضخمة؟
المطران بشّار: لقد أعلنا منذ البدء عن رغبتنا في تأسيس صندوق إستثمار يتم تمويله ُمن الوقف الإيبارشي، ومن تبرعات المؤمنين والجميعات الخيرية، كما وسنفسح المجال أمام عوائلنا المسيحية الراغبة في المُساهمة كمستثمرين في هذه المشاريع.
هناك فريق من الأخصائيين في مجال الإقتصاد يدرس ومنذ شهر أيلول 2010 أفضل السُبل الكفيلة لإنجاح عملية الإستثمار هذه، والتي ستكون مفتوحة أمام الجميع من دون إستثناء، ونأمل في أن يُنهي الفريق هذه الدراسة في بداية شهر نيسان القادم، وستُعلن تفاصيل هذا الصندوق ونظامه الداخلي وسُبل الإستثمار وقيمها المالية بالتفصيل.


عنكاوا كوم: هناك من يقول أن المشاريع محجوزة لفئة من الناس دون غيرهم؟ وأن عدد من الأطباء قد سيطّر على مشروع المُستشفى؟ وأن عدد من المهندسين إستحوذوا على غيرها من المشاريع؟
المطران بشّار: أنتم تعرفون أن مشاريع مثل هذه هي ضخمة في الإعداد والتنفيذ والإدارة، ولسنا خُبراء في هذا المجال، فمن الطبيعي أن يكون للإيبارشية مكتب مُختص للإستشارات الهندسية، ومن الطبيعي الإستعانة بأطباء وإقتصاديين في مرحلة إعداد التصاميم والخرائط، ومن الطبيعي أن يتجمع هؤلاء لدراسة وتقديم الأفضل في مجال التصميم والخدمات. ولكن لم يحجز أي طبيب مكاناً خاصاً في المُستشفى، ولم يحجز أي أستاذ أي قاعة دراسية في الجامعة، وهناك أكثر من مهندس يعمل معنا. لدينا مكتب إستشاري هندسي مُختص، إلا أن التنفيذ ليس حكراً على أحد، فهذا الأسبوع شهدَ طرحَ مشروع مجمّع تسوقي عائد للأيبارشية لأكثر من شركة هندسية. أما فيما يتعلّق بالمستشفى والجامعة فلم نُعلن لغاية اليوم عن الكلف التخمينية ولا عن طبيعة صندوق الإستثمار، كل هذه القضايا هي تحت الدرس والمناقشة، ونشكر الله على أن هناك مَن يُزورنا في دار المطرانية ونتبادل الحديث، ونسمع الكثير من المقترحات البنّاءة في هذا المجال، وما زال المجال مفتوحاً للجميع.

عنكاوا كوم:    ما مدى شفافية هذه العملية؟
المطران بشّار: لا يوجد ما هو خفي عن مؤمنينا، فعادة يتم إعلان كل الخطوات في الكنائس، إضافة إلى موقع الإيبارشية الإلكتروني، وموقعكم الأغر. فنحن أعلنّا عن تاريخ وضع حجر الأساس لكنيسة أم المعونة في كنائس عنكاوا وكانت الدعوة عامّة للجميع وحضرها كثيرونَ من دون دعواتٍ خاصّة، وأعلنّا عن تاريخ وضع حجر أساس للمُستشفى في الكنيسة بعد القٌداس وكانت الدعوة عامّة للجميع وحضرها أيضاً كثيرون كانوا في القداس، فليسَ لدينا ما هو خفيٌ، على العكس نُريد أن يطلّع الجميع على كلِّ التفاصيل المُتاحة لدينا، وأن يستفيد الجميع من هذه الفرص، فالمشروع ضخم وبحاجة إلى كثيرين ولا يوجد إقصاءٌ أو تحجيمٌ أو تفضيل. ولكن ما ذنبنا إن لم يحضر هذا أو ذاك إلى الكنيسة على سبيل المثال؟ كما وليس بمقدورنا أن نطرق أبواب الجميع لنُخبرهم عن هذه المناسبات؟ هناك فرصة للتعرّف على أنشطتنا ومشاريعنا عبر المنابر التي ذكرتها، أو زيارة دار المطرانية في أيام الإثنين أو الثلاثاء أو الأربعاء من الساعة 4- 7 مساءً والإستفسار عن أي شيء ن دون مواعيد مُسبقة. باب المطرانية مفتوح أمام الجميع في هذه الأيام المخصصة للزيارات العامّة، أما بقية أليام فأنا مُلتزم رعوياً بدروس ولقاءات، وزيارة العوائل في عنكاوا.

عنكاو كوم:ما الفائدة التي سيحظى بها سكان ناحية عنكاوا من هذه المشاريع؟ وكيف لهم أن ينتفعوا منها معنويا وإجتماعياً ومادياً؟
المطران بشّار: أجد أن أهل البلدة هم أول المُستفيدين من هذه المشاريع الخدمية والحيوية، فدراسة الجدوى الإقتصادية والتي قُدمت حول مشروع المُستشفى والجامعة أشارَ إلى وجود 70 عنوان وظيفي لهذين المشروعين والتي لها أن تستوعبَ المئات من الكفاءات الموجودة في البلدة أو من الوافدين إليها. وهناك فرص عمل أخرى تنشط عادة في إطار هذه المشاريع: محلاّت الحاسبات ومراكز الإنترنت ومحلاّت بيع القرطاسية والأسواق العامّة ... وغيرها كثير، وهي كلها مفتوحة أمام أهل البلدة. كما أن مجال الإستثمار مفتوح للجميع، غير متناسين سمعة البلدة ومكانتها التي تهمّنا جميعاً، وليس سرّا إن قلتُ للقارئ أننا في تواصل مع جامعة الروح القُدس في الكسليك (بيروت- لبنان) لتنبي مشروع الجامعة أكاديمياً ونشكر الله على أنهم جادّونَ في ذلك، وإن هناك أكثر من جامعة في أمريكا أرسلت إلينا مُهنئةً وراغبةً في التعاون معنا.

عنكاوا كوم: في سياق الحديث عن سمعة بلدة عنكاوا، البعض يرى أنّك كنت مُتحمساً للموضوع ولكن سرعان ما تراجعتم عن مواقفكم لاسيما في موضوع الحدّ من ظاهرة إنتشار محلاّت بيع وتعاطي المشروب؟
المطران بشّار: أود ان اُشيرَ أولاً إلى الجهود الكبيرة التي سبقتني في هذا المجال من أُناس غيارى على بلدتهم، وقد عملوا كلَّ ما بإستطاعتهم للحدِّ من هذه الظاهرة، وطرقوا كلَّ الأبواب، فلم أكن أنا أول مَن بادرَ بل سبقني آخرون، وحاولت أن أضمَّ جهودي مع جهودهم، وإجمعنا اكثر من مرّة وإلتقينا معاً العديد من المسؤولين في الأقليم حول ذلك، وتوصلنا إلى ضرورة وضع ضوابط تحدُّ من هذه الظاهرة، وصدرت بعض القرارت في هذا الصدد، ويُؤسفني القول أنه لم نلمسَ شيئاً على أرض الواقع. فهناك محلاّت تبيع المشروب وهي على مسافة تقل من100 عن كنائسنا، وهي محلاّت بيد مسيحيين، وتُدار من قبل مسيحيين ويعمل فيها مسيحيون. البعض إتهمنا بأننا نقطع الأرزاق، وآخرون إتهمونا بالمثالية، وغيرهم بالفضولية والتفضل في شؤونِ الآخرين. حاولنا توعية أهل البلدة حول مخاطر هذه الظاهرة، وقلتها علناً في الكنائس وبيّنتُ خطورتها على عوائلنا وعلى مُستقبل أولادنا وبناتنا، ولكن لم تكن الإستجابة فاعلة.
أقولها بأسف: أن بعض الناس تضعف أمام المال، وهي تُفضّل الربح السريع حتى لو جاء على حساب سمعة البلدة وعلى حساب إستقرار وأمن العائلة في عنكاوا. هناك اليوم اكثر من 80 محل يتعاطى بالمشروب والنركيلة ولكم أن تتصورا المشاكل المبارشة وغير المُباشرة التي ترافق مثل هذه الاعمال. 






   
Matty AL Mache