شهداء ثورة مصر.. 4 مسيحيين قدموا حياتهم فداء للوطن

بدء بواسطة matoka, فبراير 20, 2011, 06:42:29 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

شهداء ثورة مصر.. 4 مسيحيين قدموا حياتهم فداء للوطن
 

مريم مكرم.. اغتالتها رصاصة بشرفة منزلها
مريم مكرم نظير، 16 عاما، في الصف الأول الثانوي التجاري، بنت وحيدة وسط ولدين هي أصغرهم.يوم "جمعة الغضب" 28 يناير كانت هناك مظاهرة سلمية أمام قسم الزاوية الحمراء غرب القاهرة، استأذنت مريم والدها أن تصعد فوق سطح المنزل لتشاهد ما يحدث، ووافق.
والدها الذي تحدث لإحدى الشبكات المسيحية روى قصة مقتلها: "نزلت أنا مع الناس قدام القسم ومريم طلعت فوق العمارة.. الأول لقيت الشرطة بتضرب نار في الهوا.. لكن بعدين طلعوا فوق سطح القسم وبدأوا يضربوا على الناس الصغير والكبير ما بيفرقوش".
والدتها التي سمعت طلقات الرصاص في كل مكان نادت على ابنتها وقالت لها "انزلي كفاية"، وردت مريم: "سيبني يا ماما حتى نموت شهدا مش مشكلة".فجأة صعد أخوها ليطمئن عليها، ووجدها غارقة في دمائها، اخترقت الرصاصة خدها الأيمن، نقلوها لمستشفى الدمرداش لكن من الساعة الثامنة مساءا وحتى الساعة الثانية صباحا، لم تجد أسرة مريم غرفة للعمليات فارغة لتستقبل ابنتهم.
يقول والدها: "مريم لو كانت عاشت كانت هتفضل عايشة بعاهات.. الحمد لله دي راحت عند ربنا اللي أحن مننا كلنا عليها".


جرجس لمعي.. أسعف زميله فقتلوه
جرجس لمعي موسى، 30 عاما، يعمل سائقا وغير متزوج، هو العائل الوحيد لأسرته، كل جريمته يوم "جمعة الغضب" أنه كان يصور الأحداث أثناء إطلاق ضباط الشرطة الرصاص على المواطنين العزل.
أمام قسم الزاوية الحمراء بغرب القاهرة وقع زميل له، حاول جرجس إسعافه ونقله سريعا، لكن بمجرد أن حمله حتى رشقت الرصاصة في رقبته ليتوفى على الفور.
والده قال "هرفع قضية على الداخلية لأخذ حق جرجس وإخواته الشهدا.. أنا عارفهم بالاسم اللي ضربوه وهاخد حقه.. معندهمش قلب ولا ضمير.. مالهمش ولاد هيتعمل فيهم كده.. ووزير الداخلية اللي ماسكهم معندوهش ضمير وأداهم أوامر بضرب الناس بالرصاص الحي".


مايكل وصفي.. من البيت للكنيسة والعكس
مايكل وصفي أبادير، 23 عام، لا يعمل له شقيقان لقي مصرعه يوم الجمعة 28 يناير أمام قسم الزاوية الحمراء الذي قدم 39 من شبابه في هذا اليوم، بين مسلم ومسيحي لا فرق بينها.
الكل يشهد لمايكل أنه مطيع ومؤدب، لم يقل مايكل لوالده إنه خارج للمظاهرة، بل سمع إطلاق الرصاص أمام القسم فخرج مسرعا لمشاهدة ما يجري.
والده يقول: "لم يكن ينتمي إلى أي حزب أو نشاط سياسي، مايكل كان من البيت للكنيسة ومن الكنيسة للبيت زي ما بيقولوا.. مالوش حتى أصحاب في الشارع".
وبمجرد وصول مايكل أمام القسم أصيب بطلق ناري في جانبه الأيمن، ونقله الأهالي لمستشفى الدمرداش، وحاولوا استخراج الرصاصة، لكنه كان قد فارق الحياة، وخرج التقرير الطبي ليفيد بأن مايكل مات نتيجة طلق ناري نتج عنه هبوط في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب.
والد مايكل قال إنه سيستخدم التقرير الطبي لرفع قضية على وزارة الداخلية، وأضاف أن البابا شنودة، بابا البطريركية المرقسية وبابا الإسكندرية، أرسل محامين من طرفه لمتابعة القضية مع أهالي الشهداء المسيحيين.
واختتم والد مايكل حديثه قائلا: "حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم هقول إيه غير كده.. أنا بطالب بإعدام من أصدر الأوامر بإطلاق ذخيرة حية في ميدان عام".

أبانوب عوض الله نعيم
وشهرته جرجس صابر، 18 عاما، له 3 إخوة، الساعة الخامسة مساءا يوم الجمعة أيضا سمع إطلاق نار أمام قسم الزاوية الحمراء، ونزل من منزله ليجد المواطنين على الأرض غارقين في دمائهم.
أحضر أبانوب الموتوسيكل الخاص به وبدأ في رفع القتلى من على الأرض، لينقلهم للمستشفي، لكن رصاصة من أحد الضباط المكلفين بحماية الحي أصابته برأسه من الخلف وخرجت من جبهته.
والده يقول:" لم أكن أتوقع أن الداخلية التي تحمينا تضرب أولادها.. لازم يتحاكموا اللي عملوا كده.. مش هاخد فلوس من حد واللي يكفيني هي المحاكمة وفي ميدان عام بأقصى عقوبة".






Matty AL Mache