مدير ناحية عنكاوا: إقليم كردستان قدم للمسيحيين المهجرين كافة سبل الاستقرار

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مايو 30, 2012, 05:09:59 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مدير ناحية عنكاوا: إقليم كردستان قدم للمسيحيين المهجرين كافة سبل الاستقرار



اربيل 30 أيار/مايو(اكانيوز) – قال مدير ناحية عنكاوا اليوم الأربعاء، أن إقليم كردستان منح الإقامة للمسيحيين المهجرين من كافة المناطق العراقية الى اربيل، وأمن لهم فرص العمل، وفتح لهم المدارس باللغة العربية، مشيرا إلى انه لا يوجد تغيير ديموغرافي لمدينة عنكاوا بل هو امتداد طبيعي للنواحي العمرانية والتطور السكاني.   

وأضاف جلال حبيب عزيز شنكولة لوكالة كردستان للأنباء (اكانيوز) أن "الهجرة المسيحية الى اربيل بدأت منذ العام 2003 من كافة المحافظات والمدن العراقية، من بغداد والموصل وكركوك والبصرة، بعد ان طالت يد الإرهاب وقتلت منهم العديد لمجرد انهم مسيحيون، فمنهم من هاجر الى خارج العراق ومنهم من استقر هنا في عنكاوا وفي نواحي عدة من اربيل"، مضيفا "ان الهجرة اشتدت في السنوات الأخيرة بعد قتل الآباء الكهنة في بغداد وتفجير سيارة المطران فرج رحو وتفجير كنيسة سيدة النجاة، كذلك توافد الى اربيل وعنكاوا إخواننا الصابئة من البصرة والعمارة بعد تهديدهم والاعتداء عليهم وقتلهم."

وأشار شنكولة انه "كان هناك قرار من رئيس الإقليم مسعود بارزاني بمنح الوافدين المسيحيين الإقامة في عنكاوا وتأمين الوظائف لهم وفرص العمل وكافة سبل الاستقرار، حيث شيدت في الناحية خمس مدارس باللغة العربية، كما ان الكنيسة لها دور في مساعدتهم عبر الجمعيات الخيرية، كذلك منظمات المجتمع المدني.

واعتبر ان سبب استقرار الأجانب في عنكاوا يعود اولا الى الازدهار في كردستان حيث تتسابق الشركات الأجنبية للاستثمار هنا في كافة المجالات، كذلك افتتاح قنصليات أجنبية في الإقليم، كما ان مطار اربيل الدولي له دور في هذا التطور الحاصل.

وأعرب عن اعتقاده انه "لا يوجد تغيير ديموغرافي لمدينة عنكاوا بل هو امتداد طبيعي للنواحي العمرانية والتطور السكاني، لكن هناك نوع من القلق بين الأهالي من هذا التغيير السريع الذي حصل، بعدما كانت عنكاوا قرية صغيرة متواضعة لتصبح  الآن خلال سنوات قليلة مدينة كبيرة ومزدهرة على الصعد كافة"، مشيرا الى أن "أهل عنكاوا حريصون على ان تكون مدينتهم مدينة السلام والتعايش بين المكونات الاجتماعية الموجودة فيها".

وتعرض المسيحيون وكنائسهم في العراق إلى هجمات بين فترات متباينة منذ التدخل الاميركي فى العراق عام 2003، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، فضلا عن نزوح وتهجير أعداد كبيرة منهم إلى خارج البلاد ومحافظات إقليم كردستان.

وبحسب إحصائيات غير رسمية فإن عدد المسيحيين في العراق، الذين يمثلون ثلاثة طوائف رئيسية هم الكلدان والسريان والآشوريين، كان يقدر قبل عام 2003 بنحو مليون ونصف المليون نسمة، لكن الرقم تناقص حاليا إلى نحو 750 الف نسمة.

كما يقدر عدد المسيحيين الذين تم استهدافهم في العراق منذ سقوط النظام السابق العام 2003 بنحو 900 قتيل وإصابة أكثر من 6 آلاف بجروح على أيدي جماعات مسلحة،  في حين أن هناك 57 من بين نحو 170 كنيسة ودار عبادة مسيحية استهدفت منذ العام 2003 .

فادي زيدان
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=574727
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة