قاض امريكي يحث على ايقاف ترحيل العراقيين بسبب مخاوف من اضطهاد المسيحيين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 23, 2017, 12:40:19 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

قاض امريكي يحث على ايقاف ترحيل العراقيين بسبب مخاوف من اضطهاد المسيحيين   

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم \ جابان تايمز
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيم
استمع اليوم الاربعاء قاضي امريكي الى شكاوى لوقف عمليات ترحيل حوالي 1100 عراقي كانوا قد اعتقلوا من قبل سلطات الهجرة في ديترويد وذلك لانهم ينتمون الى الاقليات وقد يتعرضون للتعذيب والاضطهاد الديني في وطنهم.
وفي حملة اعتقالات منسقة في الاسابيع القليلة الماضية, قامت سلطات الهجرة باحتجاز مهاجرين عراقيين من مختلف انحاء البلاد ممن لديهم اوامر نهائية بالترحيل وتم ادانتهم بجرائم مسبقا.
وجاءت هذه الحملة بعد موافقة العراق على استقبال المرحلين كجزء من الاتفاقية التي من خلالها تم حذف اسم العراق قرار الحظر الشامل الذي كان الرئيس ترامب قد اصدره في اذار الماضي.
وجاء البعض من المتضررين من قرار الترحيل الى الولايات المتحدة عندما كانوا اطفال وارتكبوا جرائمهم قبل عقود من الزمن, وكلن سمح لهم بالبقاء لان العراق كان سابقا يرفض اصدار وثائق سفر لهم لكن الامر تغير بعد اتفاق الحكومتين العراقية والأمريكية في الثاني عشر من اذار الماضي.
وتطالب الدعوى القضائية التي رفعها اتحاد الحريات المدنية الامريكي المحكمة باصدار وقف طارئ لعمليات الترحيل المزمعة وذلك بحجة ان العديد من المشمولين في ميشغان هم من الكلدان الكاثوليك الذين يعتبرون اهداف للاضطهاد الوحشي في العراق.
ويدعي اتحاد الحريات المدنية الامريكي بان ترحيل العراقيين يمكن ان ينتهك اتفاقية الامم المتحدة لمناهضة التعذيب, وهي معاهدة دولية اعتمدتها الولايات المتحدة.
وتقول حكومة الولايات المتحدة بان محكمة المقاطعة غير مختصة بالنظر في القضية وان المهاجرين يمكنهم الطعن لدى محكمة الهجرة.
وفي محاكمة يوم الاربعاء قالت جينيفر نيوبي, محامية وزارة العدل, امام القاضي مارك جولدسميث في ديترويد "المعتقلين علموا بأوامر ترحيلهم ويجب ان يمنحوا بعض الوقت للحصول على سبل الانصاف القانوني".
واضافت نيوبي "لقد انتظروا الى ان حين اصبحت اوامر الترحيل وشيكة لكي يطلبوا الاغاثة, مما يجعل حالاتهم طارئة".
وقالت ان الحكومة لن ترحل احد الى العراق قبل 27 من هذا الشهر, وان 50 شخصا على الاقل قدموا التماسات من اجل اعادة فتح قضاياهم الشخصية في محكمة الهجرة, الامر الذي قد يؤخر عملية الترحيل.
وقالت دائرة الهجرة والجمارك انه من بين العراقيين الـ199 المعتقلين لديهم, يوجد من بينهم ممن ادينوا بجرائم مختلفة مثل القتل والخطف والاغتصاب والاعتداء والسطو وحيازة الاسلحة او المخدرات.
ولم يذكر القاضي جولدسميث متى سيصدر حكما في القضية.
عمليات الاعتقالات التي نفذتها دائرة الهجرة والتي نفذ الكثير منها في يومي الحادي عشر والثاني عشر من هذا الشهر, فاجأت وصدمت المجتمع العراقي المتماسك في ميشيغان. وقد تم نقل العديد من المعتقلين الى مراكز الاحتجاز في يونغستون و اوهايو و ولايات اخرى.
وفي مرافعته, قال لي غيليرنت, محامي اتحاد الحريات المدنية, ان بعض الاكراد العراقيين جرى اعتقالهم في ناشفيل بولاية تينيسي, لكنهم غير مشمولين بالاجراءات الحالية.
وقال غيليرنت "بالتأكيد ليس هناك اي شك بان الحكومة تستطيع ترحيل اي شخص للتعذيب".
واضاف "ان ما يثيرونه هو الوضع الراهن في العراق, العراق لم يكن يوافق على اعادتهم والآن حكومتنا تريد اعادتهم الى هناك".
وكان ستة مشرعين امريكان (خمسة ديمقراطيين وواحد جمهوري) قد ارسلوا رسالة نصية الى وزير الامن الداخلي الامريكي يحثونه فيها على ايقاف عمليات الترحيل وقتيا لغاية مناقشة الاتفاقية المبرمة بين البلدين في الكونغرس وضمان تلقي تأكيدات حول سلامة المرحلين.
المئات من المتظاهرين تجمعوا خارج مبنى المحكمة حاملين الاعلام الامريكية وصلبان حمراء ولافتات تحمل شعارات عدة مثل "الترحيل هو حكم بالإعدام".
وفي انتخابات عام 2016 فاز ترامب في مقاطعة ماكومب بولاية ميشيغان والتي يعيش فيها الكثير من الكلدان العراقيين.
شانتال حنا, 24 عام, وهي من المؤيدين لترامب والتي تم اعتقال زوجها ماهر البالغ من العمر 40 عام, تقول بانها صوتت لترامب وذلك لأنه وعد بحماية المسيحيين في العراق.
وقالت حنا ان زوجها الذي ارتبطت به قبل 3 سنوات والذي يملك ورشة لخدمات السيارات, اعتقل قبل اكثر من 10 سنوات بتهمة حيازة المخدرات وصدر امر بترحيله. وكانت تحمل لافتة فيها صورة لترامب ينال بركة كاهن كلداني اثناء حملته الانتخابية في ميشيغان وعليها عبارة "لقد تعهدت بحمايتنا"