موسى يؤكد أن المسيحيين جزء لا يتجزأ من النسيج العربي المشترك

بدء بواسطة فادي الشيخ, يناير 09, 2011, 09:40:20 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 2 الضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

فادي الشيخ

موسى يؤكد أن المسيحيين جزء لا يتجزأ من النسيج العربي المشترك

لسومرية نيوز/ بغداد
أكد أمين عام جامعة الدول العربية، السبت، أن المسيحيين جزء لا يتجزأ من النسيج العربي المشترك، مشيرا إلى أن ما حصل من استهداف للكنائس، كان مصدر قلق لنا جميعا، داعياً الدول العربية إلى تحمل مسؤوليات امن مواطنيها كي تقطع الطريق على تدخل الغير في شؤونها الداخلية. 

وقال عمرو موسى في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري حضرته الـ"سومرية نيوز"، إن "المسيحيين جزء لا يتجزأ من النسيج العربي الواحد المتكامل وان أي محاولة لدفعهم إلى المغادرة أو الهجرة سيكون مؤسفا إذا تحقق"، داعيا إلى "عدم مساعدة احد على دفع الأمور بهذا الاتجاه، والعمل بإصرار على ضمان وجود الجميع لان الوطن العربي وطن للجميع" على حد قوله.

وأضاف موسى أن "الإعمال الإجرامية التي طالت عدداً من الكنائس في أكثر من وطن عربي جوبهت باحتجاجات، وقد اثبت الرأي العام العربي أنه ضد مثل هكذا أعمال".

وتعرض المسيحيون في العراق بعد العام 2003 للعديد من الهجمات المسلحة كان أعنفها حادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد حيث احتجز مسلحون مجهولون، في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول الماضي، عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، فيما تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراد.

كما شهدت مدينة الإسكندرية المصرية انفجارا بواسطة سيارة مفخخة وقع عند قداس منتصف الليل أمام الكنيسة الكائنة في شارع خليل حمادة بمنطقة سيدي جابر التابعة لقسم شرطة المنتزه، وأسفر الانفجار عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى، والى إلحاق أضرار مادية بالكنيسة والجوار، فضلا عن خلق حالة من الهلع والذعر بين المواطنين مسلمين ومسيحيين، وأعقب هذه العملية الدموية أحداث شغب بين متظاهرين أقباط وقوات الشرطة المصرية اثناء احتجاجهم على عدم تأمين الحماية للأقباط في كنائسهم وقراهم، ومنعهم من بناء دور عبادة لهم فيما يسمح للمسلمين بالبناء من دون قيود، واحتجاجاً ايضاً على صمت الدولة المصرية تجاه التهديدات التي توجهها إليهم الجماعات المتشددة ومن بينها تنظيم القاعدة.

وشدد موسى على "عدم السماح لأحد باستغلال مثل هذه الأحداث لإغراض التدخل بشؤون البلاد الداخلية وهو أمر لا يمكن قبوله"، لافتا إلى انه "يجب على الجميع أن يكونوا واضحين عند إبداء الرأي خصوصا إننا نعيش عصر العولمة لان هناك فرقاً بين التعاطف والاهتمام أو إبداء وجهات النظر، وبين استغلال الأمر للتدخل بشؤون الغير".

ودعا الامين العام لجامعة الدول العربية "الدول العربية كافة إلى تحمل مسؤوليات امن مواطنيها كي تقطع الطريق على تدخل الغير في شؤونها". 

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وصل، اليوم السبت،  إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية للقاء عدد من المسؤولين العراقيين لبحث آخر استعدادات العراق لاستضافة القمة العربية المقبلة.

يذكر أن تنظيم ما يسمى بـ"دولة العراق الاسلامية التابع لتنظيم القاعدة، كان هدد باستهداف المسيحيين وكنائسهم في مصر عقب عملية تفجير كنيسة سيدة النجاة في بغداد، في حال لم يتم الإفراج عمن وصفهن بـ"المسلمات المأسورات في الأديرة"، ورفضت الكنيسة القبطية هذا التهديد معتبره إياه تهديداً للدولة المصرية وليس للكنيسة فقط.

ويدعي تنظيم القاعدة ان "المسلمات المأسورات" هما زوجتي كاهنين قبطيين قيل ان احداهما اعتنقت الاسلام فتم احتجازها داخل احد الاديرة وان الثانية ابدت رغبتها بالاسلام فاحتجزت ايضاً، فيما نفت الكنيسة  القبطية هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً.