لهذا السبب ستتأخر معركة الموصل شهورا عدة

بدء بواسطة matoka, يونيو 05, 2016, 08:35:29 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

لهذا السبب ستتأخر معركة الموصل شهورا عدة









الغد برس/ ترجمة:
2016/06/05

يواجه الجيش العراقي المنهك، سوءاً في التجهيز وعقبات صعبة بارض المعركة التي من شأنها أن تؤخر عملية استعادة الموصل لشهور اخرى، بحسب المسؤولين الامريكان والمتحالفين معهم.

ومن المتوقع ان تتأخر عملية تحرير الموصل، رغم الجهود الامريكية في الحفاظ على آلة الحرب العراقية، فضلاً عن تعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما ايضاً، في إنهاء دور الولايات المتحدة بعد القضاء على داعش. في العامين الماضيين، قدمت المؤسسة العسكرية الامريكية على نحوٍ متزايد خدمات لوجستية لدعم الجيش العراقي الذي سعى جاهدا هو الآخر في الحفاظ على الاساسيات مثل الغذاء والذخيرة للقوات المقاتلة.

ويقول القادة الامريكان، ان الهجوم على الموصل على الارجح قد يفشل، لذلك يحاولون نقل المعدات وقطع الغيار مباشرة الى ساحة المعركة عبر طائرات الشحن التي ستساعد على ترتيب الذخيرة، لان المستودعات التابعة للجيش في بغداد وتبعد عن الموصل حوالي ٢٠٠ ميل.

وبغض النظر عن صعوبة دفع الامريكان العراقيين في القتال، فان المعركة من المرجح ان تتباطأ في درجات الحرارة المرتفعة بالصيف فضلاً عن حلول شهر رمضان، اذ يصوم كثير من المسلمين ولاسيما المقاتلين الذين غالباً ما يشنون عملياتهم البرية في النهار.

ويحتاج العراقيون الى اصلاح واستبدال العديد من الوحدات العراقية فضلاً عن حاجتها الى مواصلة التدريبات قبل انطلاق عملية تحرير الموصل.

الكولونيل ستيف وارن، الذي كان حتى هذا الشهر كبير المتحدثين باسم الجيش الامريكي في العراق يقول "هناك هدوء بشأن عملية استعادة الموصل، ولكن العمل الشاق يُراد له توليد قوة قتالية كبيرة". وتبقى التحديات اللوجستية واحدة من العقبات التي تواجه الولايات المتحدة في الوقت الذي تكافح بشأن كيفية التعامل مع التعقيدات العسكرية بالعراق.

في المقابل، تدعم ايران آلالاف من الجنود العراقيين وضباط الشرطة ورجال الجماعات المسلحة الشيعية "الحشد الشعبي" الذين يستعدون لشن هجوم ضد مسلحي داعش في مدينة الفلوجة التي اثارت حفيظة الاهالي هناك من وقوع اعمال عنف. وكان رئيس الوزراء العبادي امر بشن الهجوم على الفلوجة رغم الاعتراضات الامريكية من المستشارين الامريكان الذين حثوا رئيس الوزراء على التركيز لاستعادة السيطرة على الموصل. لكن بعد سلسلة التفجيرات الانتحارية التي طالت احياءً شيعية من بغداد في الشهر الماضي، شنت القوات العراقية الهجوم على الفلوجة لوقف تلك الهجمات.

ويكافح العراقيون، منذ فترة طويلة مع مؤسستهم العسكرية التي تفاقمت ازمتها مع اقتحام مسلحي داعش مدينة الموصل في صيف ٢٠١٤، حيث استولى مسلحو التنظيم على مساحات واسعة من البلاد ومعدات عسكرية امريكية، ومنذ ذلك الحين قامت الادارة الامريكية بالعمل بشكل مباشر مع العراقيين لتحسين سلسلة التوريد الخاصة بهم.

وهنا زادت المشكلة لان سلاح الجيش العراقي عبارة عن مزيج من المعدات والاسلحة التي تعود الى الحقبة السوفيتية والولايات المتحدة واماكن اخرى، والعراقيون يعتمدون على نظام صيانة عتيق وهي ارسال المعدات المعطلة الى بغداد وليس لديهم انظمة تعالج المعدات بالقرب من ساحة المعركة.

المستشارون الامريكان، عملوا على إصلاح نظام الصيانة وشجعوا العراقيين على تطوير قدراتهم لاصلاح المعدات وهي بالقرب من ساحات القتال، كما رتب الامريكان ايضاً ودول متحالفة معها، جدولاً لشراء الذخائر التي يحتاجوها فقط. واتخذ الامريكان ايضاً زمام المبادرة في إعداد جداول مفصلة لتدريب العراقيين وكيفية توفير الذخيرة في ساحة المعركة.

شون ماكفارلاند، قائد القوات الامريكية في العراق قال في رسالة بالبريد الالكتروني، ان "المدينة الشمال - الموصل - بعيدة عن المستودعات والمخازن الواقعة مثلاً في التاجي، لذلك هناك حاجة الى القيام باعادة تنظيم مستودعات ومخازن قريبة من ساحة المعركة لاصلاح الضرر سريعاً".

ويضيف الجنرال ماكفارلاند، إن "توسيع نطاق قوات الامن العراقية تتطلب تخطيطاً بشأن الجانب اللوجستي، ونحن نقوم بذلك مع العراقيين لاننا ندرك ان روما لن تبن في يوم واحد".

بدعم القوة الجوية الامريكية، استعادت القوات العراقية حوالي ٤٥ في المائة من الاراضي التي يسيطر عليها مسلحو داعش في عام ٢٠١٤، اذ يقول القادة العسكريون الامريكان، ان بداية هذا العام حقق العراقيون نسبة ٤٠ في المائة من الاراضي التي كانت خاضعة لسيطرة مسلحي داعش.

ويرى مراقبون امريكان، إن استعادة مدينة الموصل ستكون صعبة، لان المسلحين يسيطرون عليها بشكل كبير وتخضع لحراسة مشددة من قبلهم.

المصدر: صحيفة النيويورك تايمز الامريكية

ترجمة: أحمد علاء



Matty AL Mache

متي اسو

اذا اراد الرئيس الامريكي استغلال تحرير الموصل كورقة سياسية لصالح حزبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني ، فإن تحرير الموصل سيبدأ خلال شهرين .