تحمل والدتها المريضة على عربة وتنطلق بها وعائلتها بين المسلحين الى خارج برطلي

بدء بواسطة قالا دبرطلي, أغسطس 14, 2014, 06:23:39 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

قالا دبرطلي

تحمل والدتها المريضة على عربة وتنطلق بها وعائلتها بين المسلحين الى خارج برطلي


برطلي . نت / خاص

تقول سارة كوركيس : في صباح يوم الخميس 7 / 8 / 2014 ومع انكشاف الضوء سمعت وانا في المنزل الى هتافات ( الله اكبر ) وهي تخترق اجواء البلدة الساكنة الخالية من سكانها الا من اللذين لم يحالفهم الحظ من امثالي لسبب او لاخر اللحاق بافواج الخارجين منذ ساعات الفجر الاولى ، فانا مسؤولة عن ام عجوز مريضة واخ مريض وعائلته . التزمنا الدار ولم نخرج منه لم نسمع شيئا غير حركة لسيارات مسرعة وهي تقطع الطريق جيئة وذهابا ، دخل الخوف قلوبنا وبدأنا نشعر بان نهايتنا قد اقتربت ، لم يعد يسعنا المكان فاتخذت قرار الخروج في صباح اليوم التالي ، لم يكن يوما اعتياديا فنحن محاصرون ولا ندري ما ذا سيكون مصيرنا لو حضر الينا احدهم بالرغم من اني احس بنفسي انني امرأة قوية بحكم عملي في مهنة التمريض وتنقلي بين عشرات المناطق ولقائي للالاف من الناس .
في الساعة السادسة من صباح يوم الجمعة وضعت والدتي في عربة ذات ثلاثة عجلات وحملت بعض الحاجيات التي ربما قد نحتاجها في الطريق واخذنا احتياطاتنا في ملبسنا وفتحت الباب الخارجي للدار وتفقدت الطريق فلم ارى احدا وتوكلت على الله وخرجنا ، والتزمنا الطريق الرئيسية الذي يوصلنا الى خارج البلدة وبعد وبعد برهة من خروجنا اعترض طريقنا رجل مسلح بملابس سوداء وذو لحية كثيفة وهو يوجه لنا كلامه وينصحنا بالبقاء واعتناق الاسلام ، واصلنا طريقنا دون ان نكترث له  ثم لا حظنا تجمعا لهم في احدى العمارات وعددهم يقارب الثلاثين مسلحا جميعهم ملتحون وسيارات حديثة ( بيك أب ) مدججة بالسلاح واخرى مصفحة من التي يستخدمها الجيش ، لم يعيروا لنا اهمية فنحن في الجهة المقابلة من الشارع واصلنا قطع الطريق باتجاه الدورة الرئيسية ومنها الى طريق الموصل ـ اربيل وفي هذه الاثناء اعترضنا مسلحان ، بدأ احدهم يحدثنا بلغة التهديد وترك كل ما نحمله من نقود ومصوغات وحاجيات وبدأ بتفتيشنا ونزع كل ما نرتديه من مصوغات والبحث عن النقود في محافظ يدنا وهو يهددنا بعدم الاعتراض والاكتفاء بالسكوت والا فالموت مصيرنا وفي الاخر لم يتعب نفسه في البحث فحمل الحقائب والمحافظ ، طلبنا منه مستمسكاتنا ووثائقنا الرسمية فأمرنا بالسكوت وترك لنا ( 50000 ) دينار أجرة للطريق ، ثم اشار بيده لنا بالمسير ، تجاوزنا السيطرة في مدخل برطلة حيث مسلحون يقفون فيها ، وصلنا الطريق الرئيسية الى اربيل فحضرت سيارة حمل صغيرة عرض علينا ايصالنا الى الخازر  ، وضعنا والدتي مع عر بتها في حوض السيارة الخلفي وانطلقنا نحو اربيل وفي الطريق اقام المسلحون عدة نقاط للتفتيش ، وعند وصولنا الى الخازر حيث نهاية حدودهم اوقفونا ومنعونا من العبور لان الطرق مقفلة . عدنا ادراجنا الى برطلة واتخذنا طريق بعشيقة ثم عقرة وقبل وصولنا حدود قطعات البيشمركة قبل جسر مندان امرنا السائق بالترجل والتوجه الى هذه القطعات سيرا على الاقدام وتركنا بعد ان قبض اجرة دسمة ، وعند الساتر استقبلنا عناصر البيشمركة وهنؤونا بسلامة الوصول وأمنوا لنا سيارة اقلتنا الى ناحية بردرش وهناك نزلنا ضيوفا على اناس كانت تربطني بهم علاقة ايام خدمتي في هذه الناحية ، وبعد راحة لخمسة ايام في هذه الناحية توجهت الى اربيل وكان هذا اليوم 13 / 8 / 2014 هو يوم وصولي .



المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى " منتديات برطلي دوت نت "