تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

مرض السكري والتغذية ج1

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, أكتوبر 05, 2011, 09:07:24 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

مرض السكري والتغذية ج1

وهنا نذكر معادلة بسيطة وبعض الامثال حول اهمية التغذية الصحية:
- عدم الحركة + سلوك غذائي سيئ = المرض.
- الأمر لا يتطلب شهادة في الطب حتى يدرك المرء أنه إذا اتبع نظاما غذائيا سليما ومارس الرياضة بشكل منتظم، فلن يصاب بمرض السكري أو مضاعفاته.
- إ ذا أراد الإنسان أن يعيش سليماً من الأمراض "فالاعتدال هو قانون الطبيعة".
- أن الشراهة في الأكل أصل كل مرض والحمية خير علاج.
- الحمية رأس الدواء والمعدة بيت الداء.
- تذكر أن الإنسان يأكل ليعيش وليس يعيش ليأكل.
- ان الإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع.

بعد نشري لتاثير الكحول والتدخين على السكري, راجع الرابطين ادناه
http://baretly.net/index.php?topic=170.msg366#msg366
http://baretly.net/index.php?topic=1711.msg3935#msg3935

اتطرق في هذا الموضوع الى اهمية الغذاء لمرضى السكري.

ان مرض السكري هو خلل مزمن فى التمثيل الغذائى للكربوهيدرات ، ولذا فإن تنظيم التغذية هو من افضل العلاج لمرضى السكر لكبار السن، كما أنه عامل مساعد الى جانب العلاج الدوائى فى علاج السكري لصغار السن.

لا يوجد مرض من الأمراض يعتمد علاجه على تنظيم الغذاء مثل مرض السكر باعتبار أن التغذية السليمة هى نصف الطريقة للشفاء.

للمحافظة على ضبط كمية السكر بالدم, يجب مراعاة ما يلي:

1- الالتزام بالنظام الغذائى.
2- الوصول الى الوزن المثالى.
3- ممارسة الرياضة البدنية المعتدل الكثافة, ما لا يقلّ عن 30 دقيقة خمسة ايام في الاسبوع, كرياضة المشي, ويتعيّن زيادة تلك الكثافة لأغراض إنزال الوزن.
4- عدم الانفعال.
5- قد تحتاج الى تعاطي الدواء (الحبوب او ابر الانسولين).

بعض النصائح الغذائية نقدمها لمريض السكري, قبل الدخول في تفاصيل النظام الغذائي الصحي ومنها:
1.   العمل على بلوغ وزن صحي والحفاظ عليه.
2.   ممارسة النشاط البدني, كما ذكرنا اعلاه.
3.   اتباع نظام غذائي صحي ينطوي على ثلاث إلى خمس وجبات و بالكميات و المواعيد المحددة, ويجب أن يكون الطعام متكاملا وحاويا على جميع انواع الاغذية الرئيسية وهي الكاربوهيدرات والبروتينات والدهون وان يكون متزامناً مع وقت الدواء.
4.   الحرص على الإكثار من تناول الحبوب الكاملة غير المقشرة والفواكه والخضار الطازجة والمطبوخة، مع الحرص على جعلها الأساس دون المصادر الغذائية الأخرى وضمن كمية كامل الطاقة اليومية من السعرات الحرارية لها.
5.   الابتعاد عن تناول المواد الدسمة المشبعة ( كالدهون – الشحوم – الزيوت المهدرجة ) واستبدالها بالزيوت السائلة:
       لابد من التوضيح هنا عن الفرق بين الزيوت السائلة بأنواعها (الغير المشبعة) وبين الدهون المشبعة بانواعها وهو ان النوعين يتركبان من 100% دهن, فيجب على المصابين بمرض السكري استعمال كميات قليلة من الدهون الغير المشبعة وعدم استعمال كليا للدهون المشبعة.
       من ناحية اخرى, ان الدهون الغير المشبعة تحتوي نسبة قليلة من الكوليسترول واما الدهون المشبعة فتحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول والذي يسبب انسداد الشرايين مما يؤدي الى النوبة القلبية.
6.   يفضل التقليل من ملح الطعام لدوره في احتباس السوائل وأثره في ارتفاع ضغط الدم ولأن مريض السكري أكثر عرضة من الشخص السليم للإصابة بأمراض القلب.
7.   الحد من تناول السكريات الحلوة الطعم، أي السكريات البسيطة السهلة الهضم والسريعة الامتصاص, كالحلويات والمعجنات والسكر الابيض والعسل والتمر.
8.   تناول أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الألياف، مثل تناول الخبز الاسمر بدلا من الخبز الابيض والفواكه الطازجه بدلا من عصير الفواكه. اذ انها تقلل من الارتفاع السريع للسكر، وكذلك تعمل على تفعيل دور الانسولين ، وتخفيض الكوليسترول.
9.   ابتعد عن الأغذية المصنعة والأطعمة المحفوظة بجميع أشكالها.
10.   شرب كميات وافرة من المياه والمشروبات الخاليه من السكر بمعدل ثمانيه اكواب ماء يوميا.
11.    متابعة المراجعة للطبيب ولأخصائي التغذية لتحديد الحمية الأفضل للمريض والمراقبة الذاتية لسكر الدم بالأجهزة المنزلية.
12. يجب التخفيف من  المشروبات مثل الشاي والقهوه لاثرها في ارتفاع ضغط الدم.
13. تجنّب تعاطي التبغ- لأنّ التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية والعيون.
14. التقليل من تناول الكحول (راجع موضوع تاثير الكحول على مريض السكري في الرابط اعلاه).
15. أفضل طريقة للحصول على المساعدة التي تحتاج إليها إذا كنت مصابا بالسكري هو دائما حمل أداة تعريف و التي تنص "أنا مصاب بداء السكري."

أهداف التغذية الصحية لمرضى السكري:
1. تنظيم نسبة السكر (الكلوكوز) في الدم في الحدود الطبيعية بموازنة كل من الغذاء ، الدواء ، والتمارين الرياضية.
2. تنظيم نسبة الدهون بالدم وهي : - الكولسترون الكلي (القليل الكثافة ، العالي الكثافة) والدهنيات الثلاثية.
3. تقديم السعرات الحرارية اللازمة للحفاظ أو للوصول للوزن المثالي للبالغين وللنمو الطبيعي للأطفال والبالغين ، ولمواجهة الاحتياج الزائد من السعرات للسيدة الحامل أو المرضع أو عند المرض.
4. منع أو تأخير أو علاج عوامل الخطر والمضاعفات الناتجة عن التغذية فالتقييم والتعديل الغذائي مهم جداً لخفض نسبة الخطر من السمنة واضطراب الدهون وارتفاع ضغط الدم.
5. منع أو علاج تداعيات مرض السكر ومنها أمراض القلب، العين، ضغط الدم, الأعصاب، الكلى.
6. مقابلة المتطلبات الغذائية لكل مريض.
7. تحسين الصحة العامة بواسطة التغذية المثالية.

أن الوعي الغذائي الصحي يعتبر أمراً هاماً وأساسياً في علاج مرضى السكري , مع المراقبة الذاتية لسكر الدم , والرياضة المنتظمة, واستعمال الدواء بإرشادات الطبيب ...

وقد تطور مفهوم الحمية الغذائية لمرضى السكر كثيراً خلال السنوات الأخيرة، ومريض السكري يمكنه حالياً أن يتناول غذاء كافياً ومتنوعاً وممتعاً بنفس الوقت، فالحمية الغذائية لمريض السكري لا تعني حرمانه من الطعام بل اختيار ما هو مناسب وصحي.

حديثا دحض تقرير لمركز هارفارد للإصدارات الصحية ما سماها خرافات رائجة تتعلق بالحمية الغذائية الواجب على مرضى البول السكري اتباعها.
وأشار التقرير الصادر بعنوان "الغذاء الصحي لمرضى النوع الثاني من مرض السكري" إلى أن إحدى أكثر الخرافات شيوعا تلك التي تتحدث عن نظام غذائي لمرضى السكري يحرم استخدام السكر ويحدد مواد غذائية أخرى لتجنبها.
تناول غذاء متوازن تماما مع تشكيلة من المأكولات الصحية ومراقبة إجمالي السعرات الحرارية والإبقاء على النشاط الجسماني على أن يظل الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه هو الهدف الاساسي.

يستعمل نظام البدائل الغذائية في تخطيط وجبات الطعام لمرضى السكري، ويحتوي هذا النظام على ستة مجموعات بالاضافة الى الماء والمشروبات وهي:
مجموعة الخبز والنشويات.
مجموعة اللحوم.
مجموعة الخضروات.
مجموعة الفواكه.
مجموعة الحليب.
مجموعة الدهون.

مجموعة الخبز والنشويات:

تحتوي هذه المجموعة على الكربوهيدرات التي تزود الجسم بالطاقة كما تحتوي هذه المجموعة على الأملاح المعدنية والألياف الغذائية والبروتين والفيتامينات وخصوصا فيتامين (ب). اما المواد الغذائية التى تحتوى على كربوهيدرات فهي: النشويات – الخضراوات(بعضاً منها) – الفاكهة – منتجات الألبان. يفضل اختيار كاربوهايدرات معقدة والتي تحتوي على الألياف الغذائية والتي تساعد على تنظيم امتصاص السكر في الامعاء مثل البقوليات (العدس، فاصوليا ناشفة، بازلاء، فول) والحبوب كاملة القشرة مثل (البرغل، والرز والخبز الأسمر).
وعن حساب كمية الكربوهيدرات المتناولة فهو شىء هام "للتغذية العلاجية" لمرضى السكري وذلك للمحافظة على معدلات الكلوكوز بالدم، ولمساعدة المريض لتفهم مدى تأثير خياراته الغذائية على معدلات الكلوكوز بالدم عليك بالمداومة على تسجيل ما تأكله وقياس الكلوكوز قبل كل وجبة وبعد 90 دقيقة من تناول الطعام. على أن تحسب عدد جرامات الكربوهيدرات بعد كل وجبة يتم تناولها.

مجموعة اللحوم:
تحتوي هذه المجموعة على البروتينات والفيتامينات والاملاح المعدنية مثل الحديد والكالسيوم ويجب اخذ الامور التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
ان بدائل اللحوم من اللحوم المعلبة والجبنة الصفراء بجميع انواعها تحتوي على كمية كبيرة من الدهن، ويفضل تجنبها.
تقليل تناول الأعضاء الحيوانية الداخلية والغنية بالكولسترول مثل ( اللسان ، الكبدة ، المخ ، الكلاوي ، القلب ...الخ
يفضل تناول اللحوم مسلوقة أو مشوية بدلا من القلي.
اختيار اللحوم قليلة الدهن والتخلص من الدهون الظاهرة في اللحوم وازالة جلد الدجاج قبل الطبخ وكذلك ازالة الدهن من مرقة اللحمة عن طريق تبريدها ثم ازالة طبقة الدهن.
يفضل تناول اللحوم البيضاء مثل الدجاج والاسماك والتقليل من اللحوم الحمراء.

مجموعة الخضار:
تحتوي هذه المجموعة على الالياف الغذائية التي تعمل على تنظيم امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء، كما انها تعتبر من الملينات الطبيعية، كما تزود هذه المجموعة الجسم بالفيتامينات والاملاح المعدنية الضرورية للجسم. يجب اخذ الامور التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
للحصول على اكبر قيمة غذائية، يفضل تناول الخضار الطازجة نية او مطبوخة بدون تقشيرها.
اختيار الخضار الورقية مثل السبانخ، السلق، والخضار الصفراء مثل الجزر الغنية بفيتامين (أ) الضروري لصحة العيون والجلد. كما يفضل اختيار الأغذية الغنية بفيتامين (ج) مثل الطماطة أو الفلفل الحلو.

مجموعة الفواكه:
تحتوي هذه المجموعة على الألياف الغذائية وعلى الفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية للجسم. يجب اخذ الامور التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
للحصول على اكبر قيمة غذائية يفضل تناول الفواكه الطازجة نية بدون تقشير.
قلل عصير الفواكه لانه لا يحتوي على الالياف، ويتم امتصاص السكر الموجود فيه بسرعة في الامعاء.
الفواكه تحتوي على سكر، لذا يجب تناولها بكميات محددة, وضرورة التنوع فيها.
بعض انواع الفواكه مثل البرتقال، مندلينا، جريب فروت أو الرمان ذات المضاق الحامضي تحتوي على كمية من السكر الموجود في الفواكه حلوة المذاق كما انها ليست خالية من السكر كما يعتقد البعض.
اما بالنسبة لفاكهة العنب فهي تعد من اخطر انواع الفاكهة لمريض السكري اذ يمكن ان تعرضه لزيادة طارئة بمستوى الكلوكوز بالدم لاحتوائها على سكر الكلوكوز سريع الامتصاص ولذا يجب ان تؤكل بكميات قليلة 10-12 حبة في اليوم.

مجموعة الحليب:
تحتوي هذه المجموعة على عناصر غذائية اساسية للجسم كما تحتوي على الفيتامينات والمعادن ومن اهمها الكالسيوم الذي يساعد على النمو الجيد للعظام والاسنان. يجب اخذ الامور التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
اختيار منتجات الألبان القليلة او الخالية من الدسم بدلا من المنتجات عالية الدسم.
قلل من تناول الحليب المحتوي على نكهات الفواكه لاحتوائه على كميات كبيرة من السكر.

مجموعة الدهون:
تحتوي هذه المجموعة على الفيتامينات الذائبة في الدهن، كما انها تزود الجسم بطاقة عالية. وينبغي اخذ النقاط التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
تناول الطعام مشويا أو مسلوقا بدلا من القلي.
استخدم الزيوت النباتية في الطبخ بدلا من الدهون الحيوانية و بكميات قليلة، وذلك للوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع مستوى الكولسترول في الدم.
حاول اختيار المنتجات التي لا تحوي الدسم أو قليلة الدسم مثل اللحوم والحليب و الجبن.

الماء والمشروبات
خذ كفايتك يومياً من الماء واحذر العطش لفترة طويله.. فوجود الماء بالجسم بكمية كافية يبعد خطر حدوث متاعب بالكليتين لانه يغسل مجرى البول، ويمنع ترسب الأملاح وافضل كوسيله لتحديد كفايتك من الماء هي ان تلاحظ لون البول.. فإذا كان غامقاً (أي مركزاً) فأنت تحتاج لشرب كمية من الماء.
اما بالنسبة للشاي والقهوة و الكولا.. تعامل مع هذه المشروبات بحذر ومن الافضل التقليل منها ويمكن استعمال المحليات الصناعية مثل بدل السكر العادي. لأحتوائها على مادة الكافيين والتي ترفع مستوى الجلوكوز بالدم علاوة على اضرارها الاخرى اذا افرط في تناولها كالتوتر، واضطراب الهضم، والارق وغير ذلك.

مأكولات مسموح بها بدون تحفظ : ...
1- الفلفل الأخضر - الخس - الفجل - الخيار - الكرفس - المقدونس - الجرجير- البصل - القثاء.
2- التوابل (ما عدا الملح فيراعى عدم الاكثار فى مرضى ضغط الدم المرتفع).
3- المحليات الصناعية والمياه الغازية بدون سكر.
من اهم المصادر

http://www.aawsat.com/details.asp?section=15&issueno=11679&article=595869&search=%E3%D1%D6%20%C7%E1%D3%DF%D1%ED&state=true
www.tartoos.com
http://www.zyzom.com/vb/t6476.html
http://www.m0dy.net/vb/t40757.html
http://forum.stop55.com/59565.html
http://www.lakii.com/vb/showthread.php?t=433867
http://www.m0dy.net/vb/t40757.html
http://khayma.com/tagthia/diabetes1.htm
http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=4376
http://www.lakii.com/vb/showthread.php?t=433867

مع تمنياتي بالصحة  للجميع

عبدالاحد

يتبع
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

د.عبد الاحد متي دنحا

السكري والتغذية ج2

مؤشر سكر الكلوكوز في الدم (المؤشر الجلايسيمي) Glycemic Index  (GI) 
هو عبارة عن اداة لقياس مدى تأثير الأطعمة الغنية بالنشويات على رفع سكر الدم، بعد تناول الطعام (عادة خلال ساعتين إلي ثلاث ساعات بعد تناول الطعام).
و هو عبارة عن رقم يدل على سرعة تحول الأطعمة الكربوهيدراتية إلى سكر كلوكوز، ويتدرج من 1-100,  فإذا زاد ال GI عن 70 فهو مرتفع، و من 55 إلى 70 هو متوسط، و أقل من 55 يعتبر منخفض، فالأطعمة مرتفعة GI  هي تلك الأطعمة التي يتم هضمها و إمتصاصها بسرعة عالية و تؤدي إلي إرتفاع عالي وسريع لمستوي سكر الجلوكوز بالدم و تجعله يتذبذب لمدة طويلة بعد الأكل و قد أثبت علميا أن ذلك يؤدي إلي عواقب وخيمة علي صحة مرضي السكري، و على العكس الأغذية منخفضة GI هي التي يتم هضمها و إمتصاصها ببطء و تؤدي إلي إرتفاع طفيف في مستوي سكر الكلوكوز بالدم و عدم تذبذبه و تؤدي إلي إفرازات بسيطة لهرمون الأنسولين. بناء على هذا يؤدي تناول الأطعمة منخفضة GI إلى تحسين مستويات سكر الجلوكوز بالدم و الهرمونات بعد تناول الغذاء مما يؤدي إلي إحساس أطول بالشبع ‪و يطيل من قدرة الجسم علي توفير مصدر مستمر للطاقة‬.

في عام ١٩٩٨ شجعت منظمة الصحة العالمية و هيئة الغذاء و الزراعة على أخذ GI بعين الإعتبار عند إختيار الأطعمة الغنية بالنشويات و عند تخطيط الحمية الغذائية. لقد أثبتت عدة دراسات حديثة أن إتباع نظام غذائي منخفض GI يؤدي إلي فوائد جمة لدي مرضي السكري مثل تنظيم و السيطرة علي مستوي سكر الجلوكوز بالدم بصورة أفضل, تحسين مستويات الدهون بالدم, زيادة فعالية هرمون الإنسولين و المحافظة علي الوزن والحد من الجوع, وذلك لارتفاع سكر الكلوكوز ببطء في الدم.

وتعتبر معظم الأغذية منخفضة GI أطعمة ذات قيمة غذائية عالية و غنية بالألياف مثل الخضروات و الفواكه و الحبوب كاملة النخالة و البقوليات, و ذلك يعزز من سهولة إستعمالها و ضمها في أي نظام غذائي متكامل و صحي.
من الأفكار الجيدة التي تساعد علي إتباع نظام منخفض GI علي الفرد أن يقوم:
1 تناول طعام منخفض GI في كل وجبة (أضف كمية كبيرة من الخضروات الورقية و الغير نشوية في كل وجبة).
2 حاول أن تستبدل الأطعمة مرتفعة GI بأطعمة منخفضة GI في نفس المجموعة ( حبوب الإفطار, الخبز). علي سبيل المثال إستبدل رقائق الذرة (‪‬(Corn flakes بالشوفان كامل النخالة في وجبة الإفطار أو تناول أنواع الخبز و التوست كاملة النخالة (بدون تقشير) أو المصنوعة من حبوب الشعير.
3 إستعمل الفواكة أو الفواكه المجففة واللبن قليل الدسم كوجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية. تناول أنواع مختلفة من البقوليات عدة مرات في الأسبوع مثل العدس و الحمص و الباقلاء.

بالرغم من الفوائد الجمة للأطعمة GI و سهولة إتباع نظام غذائي منخفض GI ذلك لا يعني منع و إستبعاد جميع الاطعمة عالية GI, خصوصا أن بعضها يحتوي علي قيمة غدائية عالية مثل البطاطا او لا يحتوي علي نسبة عالية من النشويات مثل القرع (الشجر), فلذلك لا يحبذ إستبعادها تماما. إنما الأفضل هو تقليل أكلها أو تناولها إلي جانب طعام منخفض GI. علي سبيل المثال أكل العدس مع الرز ( رز البسمتي يعتبر نوع متوسط GI) أو تناول سلطة التبولة مع خبز.
أن GI ينطبق فقط علي الأطعمة الغنية بالنشويات و لا ينطبق علي الاطعمة من مجموعة البروتينات أو مجموعة الدهون.
الهدف من إستعمال GI هو هداية مريض السكري إلي تنظيم غذائه بشكل يناسب حالته الصحية و يتماشي مع خطة علاجه التي يحددها له الطبيب المختص. لذلك الطريقة الأفضل لإستعمال GI هي إستعماله كأداة للإختيار بين الأطعمة في نفس المجموعة ( إختيار أفضل نوع من الخبز أو الحبوب) و علي ذلك يختار الأمثل لحالته. ولكن علي الفرد أن يتذكر دائما بأن تقنين كمية الطعام يعتبر جزء أساسي و مهم من أي نظام غذائي صحي,

انخفاض السكر في الدم
قد ينصح المريض بتناول كمية اضافية من الأطعمة النشوية فى حالة بذله لنشاط حركى وبدنى مكثف وذلك لتعويض كمية السكر التى فقدها وحتى لا يتعرض لمضاعفات نقص السكر فى دمه ومن اعراضه  قشعريرة، وضعف، وارتباك، وتعكر المزاج، أو الجوع، أو التعب. كثيرالتعرق واحيانا الصداع. إذا كان لديك مثل هذه الأعراض، يجب التحقق من نسبة الكلوكوز في الدم. إذا كان أقل من 70، يجب اتخاذ الإجراءات التالية فورا :
تناول أقراص الكلوكوز 3 أو 4, او أي نوع متوفر من الكلوكوز
1 / 2 كوب من أي عصير الفاكهة
1 كوب من الحليب
5 أو 6 قطع من الحلوى الصلبة
1 ملعقة طعام من السكر أو العسل

الاحتياجات الخاصة فى التغذية

الأطفال المرضى بالسكري
يختص الأطفال بظاهرة خاصة هى النمو ولذا فالاطفال لهم احتياجات فى نظام التغذية، وقد منحتنا الطبيعة اغذية خاصة لمراحل النمو المختلفة تتمثل فى اللبن والبيض التى تمنح الطفل كل احتياجاته من الأحماض الامينية الضرورية لبناء خلايا النمو .. ومن ثم يجب أن تتضمن قائمة أغذية الأطفال هذه الاصناف الغذائية ، خاصة ان اللبن مصدر اساسى للكالسيوم اللازم لنمو العظام .
وكثيرا من الاطفال لا يميلون الى شرب الحليب بانتظام، لذا يمكن استبداله باللبن، وخاصة المخلوط بالفواكة وهو محبب إليهم علمًا بأن بعض منتجات الألبان مثل الجبن تفقد جزءًا من الكالسيوم اثناء تحضيرها، ولذا يمكن خلط اللبن بالأغذية الأخرى لدعم قيمته الغذائية .
ويمكن التفنن فى إعداد البيض بحيث لا يمل الطفل المريض من تناوله.

كبار السن :
يحتاج كبار السن لأغذيه معينة توفر لهم احتياجاتهم الغذائية وأولها نقص الكالسيوم فى العظام والذى يصيبهم بهشاشة العظام ولذا إضافة الأصناف الغنية بالكالسيوم الى قائمة غذائهم .
أما مرضى ارتفاع ضغط الدم فيلزم خفض كمية الملح فى غذائهم ، ولذا يجب عليهم الامتناع عن تناول الحوادق والمخللات وكذلك الدهون الحيوانية المشبعة المسببه لتصلب الشرايين واستبدالها بزيت الذرة أو الزيتون .
ويستحسن أن يكثروا من تناول الاصناف الغذائية التى تحتوى على الألياف مثل الفول والبقوليات والخضروات الورقية .

دور التغذية في علاج سكري الحمل:
يمكن تلخيص الارشادات الغذائية في التحكم في سكري الحمل بالاضافة الى النصائح العامة المذكورة في اجزء الاول، كما يلي :
1- من الامور الصحية في الحمل ان تكون هناك زيادة في وزن الحامل، ولكن من الضروري ان يتم ذلك بشكل تدريجي وملائم مع حاجات الام وحاجات الجنين خلال نموه وتطوره (ومن المعلوم انه من الامور الصحية والطبيعية ان يزيد وزن الحامل الى نهاية الحمل ما يتراوح بين 11-12كغم)...
2- الالتزام بالحصص اليومية الغذائية، مع مراعاة الارشادات السابقة في التنظيم الغذائي لمرضى السكري، ويجب ملاحظة ان الحامل والمرضع تزداد حاجتهما لطاقة غذائية اكبر من غيرهما(تتراوح هذه الزيادة بالنسبة للحامل بين 350 الى 500 سعرة حرارية، اما بالنسبة للمرضع فتتراوح بين 500 الى 800 سعرة حرارية)، ويتم اخذ هذه الطاقة غالبا من زيادة حصص الحليب ومشتقاته ومن الفواكه الطازجة ومن الحبوب الكاملة، وذلك لان الحامل والمرضع تحتاجان الى المزيد من السوائل والكالسيوم والحديد والفيتامينات والالياف والبروتين...
3- ينصح  بتناول الكبد مرة واحدة على الاقل في الاسبوع ، وكذلك الخضروات ذات الورق الاخضر يوميا، وذلك لانها غنية بالحديد والفيتامينات ....
4- الاكثار من شرب العصير الطازج والغير محلاة.
5- الابتعاد عن المشروبات الغازية و المشروبات المنبهة مثل القهوة والشاي وذلك لتاثيرها السلبي على الام والجنين ..
6- التقليل من تناول الاملاح و الاطعمة المملحة المعلبة، وذلك لانها قد تؤدي الى حدوث التورم في الاطراف و ارتفاع الضغط ...
7- المشي من الرياضات المهمة للمحافظة على الصحة والحمل، ولاعطاء قوة ومرونة للعضلات مما يساعد على الولادة السهلة الميسرة من غير تعقيدات او مضاعفات ، كما انها تساعد على التحكم في السكر ...
8- ضرورة الاهتمام بتناول الجرعات المقررة من حمض الفوليك، وهو ضروري جدا لابعاد الجنين عن التشوهات التي قد تحدث في الجهاز العصبي نتيجة لنقص هذا العنصر، كما انه ضروري لتكوين الدم ( بل انه من المنصوح ان تتناول النساء هذا العنصر منذ البلوغ وقبل الزواج، والاهتمام بالاغذية الغنية بهذا العنصر - مثل :الكبد، البرتقال، البازلاء الخضراء، الخميرة، السبانخ، البطاطس، اللوبيا و الحمص )، وكذلك الاهتمام بتناول أقراص الحديد اذا وصفها الطبيب لعلاج فقر الدم ..
9- الهدوء والطمئنينة والاسترخاء تنعكس على تطور الجنين ونموه بشكل سليم وصحي، كما ان الغضب والتوتر والاجهاد تؤثر بشكل سلبي على الحمل والجنين، ومن الضروري ان يساعد الزوج زوجته على الاطمئنان والهدوء النفسي ويبعدها عن التوتر و القلق ..

بعض الاخطاء الشائعة بين المصابين بمرض السكري

- في كثير من الأحيان، نلاحظ أن بعض المصابين بمرض السكري يميلون إلى الأخذ بالوصفات الشعبية أو نصائح الأصدقاء التي لا تستند في الغالب إلى أسس طبية سليمة، خصوصاً فيما يتعلق بالنظام الغذائي بالنسبة لهؤلاء المرضى ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تعرضهم لبعض الآثار الجانبية السلبية التي كان بالإمكان تلافيها فيما إذا تم الالتزام بتعليمات الفريق العلاجي.
لقد لوحظ مثلاً أن بعض المرضى يستعيض عن علاج السكري سواء كان حبوباً خافضة للسكر أو الأنسولين باستعمال البصل والثوم أو أعشاب أخرى. وإذا كانت بعض تلك الأعشاب تحتوي بالفعل على مواد تخفض السكر في الدم بعض الشيء، إلا أن لها مضاراً جانبية أخرى كثيرة. وعليه فإننا لا ننصح باستعمالها.
أما الاعتقاد بأن تلك الأعشاب قد تؤدي إلى الشفاء من السكري فلم يثبت صحته بأي حال من الأحوال.

- كذلك يظن بعضهم أنه مع استعمال إبره الأنسولين يستطيع الإنسان أن يتحرر من قيود النظام الغذائي. في حين أن الحمية الغذائية هي الأساس في ضبط السكر مع جميع أنواع العلاجات الأخرى سواء كانت إبر أنسولين أو حبوباً خافضة للسكر.

- لوحظ أيضاً أن بعض مرضى السكري إذا ما تعرضوا إلى مرض عارض مثل الأنفلونزا أو الزكام أو التهاب اللوزتين فإنهم يفقدون شهيتهم للطعام، وقد لا يتناولون وجباتهم بشكل منتظم كعدم تناول وجبة الإفطار، وعليه لا يأخذون علاجهم الصباحي سواء كان حبوباً خافضة للسكر أو إبرة الأنسولين. ومن المعروف أن الإنسان عند تعرضه لأي مرض عارض يكون بحاجة لتناول الطعام وتعاطي العلاج المقرر أكثر من أي وقت آخر، حيث إن نسبة السكر ترتفع حتى وإن لم يتناول المريض بالسكر وجباته وذلك نتيجة المرض. وعليه يجب على المريض أخذ وجباته وعلاجه بانتظام. أما إذا صعب عليه أكل الطعام الصلب في حالات التهاب اللوزتين مثلاً فيستطيع أخذ البدائل لذلك الطعام من سوائل ومأكولات لينة مثل البن قليل الدسم، والعصير الطازج.

- ومن السلوكيات الخاطئة لدى بعضهم تناول العسل الطبيعي على اعتبار أنه لا يؤدي إلى رفع نسبة السكر في الدم، مع أن مكونات العسل يدخل بها حوالي 70% من السكر، وعليه فإن تناول العسل يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر بالدم بشكل كبير. ولا تندهش إذا علمت أن ملعقتين من العسل توازيان ست ملاعق صغيرة من السكر.
كما يظن بعض الناس أن التمر لا يرفع نسبة السكر وهذا أيضاً اعتقاد خاطئ، إذ إن التمر يحتوي على كمية من السكريات، مما يجعل الممكن تناول عدة تمرات فقط في اليوم الواحد.

-   يفضل البعض الآخر تناول المأكولات الجاهزة السريعة. وهنا ننوه أن كثيراً من هذه المأكولات يحتوي على نسبة عالية من الدهون الضارة ما يرفع نسبة السكر والدهون في الدم. أما الغذاء الصحيح فهو الذي يشمل على جميع العناصر الغذائية.

-   في المقابل نلاحظ أن مرضى آخرين يهملون تناول الوجبات الخفيفة الموصوفة لهم، ونقصد بذلك تلك الوجبة التي يتم تناولها بين وجبتين رئيسيتين، حيث إن الوجبات الخفيفة هدفها منع انخفاضات السكر التي قد يتعرض لها المريض، كما أنها تساعد على منع الشعور بالجوع المفرط ما يضطر المريض إلى اللجوء إلى التعويض عنه عن طريق تناول وجبة كبيرة ما يتسبب في رفع نسبة السكر بالدم. وبالتالي فمن الأفضل المحافظة على تلك الوجبات الخفيفة وعدم التوقف عن تناولها.

من اهم المصادر

http://arabdietitians.blogspot.com/2009/04/glycemic-index-glycemic-load.html
http://www.fitness4her.com/ar/glycemic-index-is-it-really-important
http://tebasel.com/vb/showthread.php?t=259
http://www.sokary.org/cms.php?id=67http://www.kfhh.gov.sa/articles.php?action=show&id=17
مع تمنياتي بالصحة للجميع

عبد الاحد

يتبع
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير