العلاج فيها مجاناً.. مستشفى سرطان الاطفال المصرية بوابة لانقاذ أطفال العراق

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مايو 05, 2012, 10:22:39 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

العلاج فيها مجاناً.. مستشفى سرطان الاطفال (57357) المصرية بوابة لانقاذ أطفال العراق
بتاريخ : السبت 05-05-2012 12:18 مساء     


القاهرة(الاخبارية)/ تقرير/دريد سلمان/.. وسط منطقة تراثية قديمة هي حي السيدة زينب في القاهرة، يشخص بناء أنيق تتقدمه أشرعة وكرة زجاجية عملاقة، وحديقة خضراء تدخل السرور في قلب الناظر إليها، إنها (مستشفى سرطان الأطفال57357).
وما أن تطأ قدمك مدخل المستشفى تجد كل شيء فيها صمم ليبعث الطمأنينة في نفوس الأطفال المصابين بالسرطان ويجعلهم قادرين على تحدي أهوال هذا المرض، فالجدران مزينة باللوحات والألوان الزاهية، وهناك أماكن مخصصة للترفيه عن الأطفال تجد فيها ألعاب مختلفة، أضف إلى هذا فصول دراسية مخصصة للمرضى المقيمين من الأطفال، والذي يتطلب علاجهم فترات طويلة تصل إلى السنتين في معظم الحالات.

حتى المواد التي استخدمت في تجهيز المستشفى هي مواد من نوعية خاصة قادرة على عزل الجراثيم للحصول على أعلى درجة من التعقيم حرصا على صحة الأطفال المصابين بالسرطان، حيث الذي تكون مناعتهم ضعيفة ضد البكتيريا والأمراض المعدية، ما يعرضهم للإصابة بأمراض تكون سبباً في تراجع حالتهم الصحية، و إن ضعف الإمكانيات وقلة الرعاية، كانت أحد الأسباب الرئيسية لإنشاء مستشفى (57357).
مأساة حققت حلماً
قصة مأساوية كانت سبباً في إنشاء المستشفى.. "13 حالة وفاة من الأطفال المصابين بالسرطان في يوم واحد، شعور قاس بالعجز يعصر القلوب"، هكذا يصف د. شريف أبو النجا نائب مدير المستشفى تلك اللحظة التي عاشها في بداية تسعينات القرن الماضي، حيث كان الأطفال المرضى بالسرطان يعالجون في معهد الأورام القومي وسط أجواء مزرية بسبب نقص الإامكانيات والأادوية وحالة المكان التعيسة.

وأضاف أبو النجا (للوكالة الاخبارية للانباء): "خرجنا من رحم المعاناة"، ففي عام 1983 كان هناك (8) أسرة فقط، يتشارك كل طفلان وأمهما في سرير واحد، وحتى الحقن كانت غير متوفرة"، و من هنا ولدت فكرة مستشفى سرطان الأطفال الحالي القائم على التبرعات، لاستقبال المرضى من جميع الدول العربية ومعالجتهم بالمجان.
أمل العرب الفقراء
في غرفة أحد الأطباء المليئة برسوم الأطفال و الألعاب المعلقة على الجدران، كان العلم العراقي موجودا يلفت الانتباه، وقد أهداه طفل عراقي لطبيبه المعالج.
"تعالج المستشفى الأطفال العرب من منطلق الأخوة ولا ننتظر من الدول العربية دعماً مؤكدا"، هذا ما أكده (للوكالة الاخبارية للانباء) مدير إعلام المستشفى أحمد عبد المنعم.

وأضاف: المستشفى تتمتع بسمعة رصينة، والعلاج فيها مجاني وهذا يساعد الكثير من الفقراء في الدول العربية الذين لا يستطيعون توفير العلاج المكلف لصغارهم".
و يتوافد على المستشفى عشرات المرضى من مختلف الدول العربية، ليلقوا صدرا رحبا ومعاملة إنسانية في غاية الرقي، مقابل لا شيء، فهي أحد مستشفيات القمة من حيث الأداء والإمكانات البشرية والتقنية والتعامل مع الأطفال بإنسانية منقطعة النظير.
يصف أبو النجا المشروع بأنه ناجح بكل المقاييس، ففي الأشهر الثمانية عشرة الأولى بعد افتتاحه استقبل حوالي (3000) مريض من داخل مصر وخارجها، عولجوا جميعاً بالمجان.

ويتوقع أبو النجا وصول الطاقة العلاجية للمستشفى إلى (2500) حالة سنوياً، ما يعني قدرة استيعاب عالمية لاستقبال حالات سرطان الأطفال، كذلك يهدف المستشفى للوصول إلى نسب الشفاء العالمية لمرض السرطان التي تبلغ نحو ( 80% ) من عدد الحالات.
ولا يتوقف دور المستشفى عند علاج السرطان فقط، ولكن هناك وحدات طبية متكاملة في جميع التخصصات كالأسنان والباطنة وغيرها، حتى يجد المريض كل ما يحتاجه ولا يضطر للعلاج خارج المستشفى.
وفي الأروقة تجد لوحات إرشادية لمختلف الوحدات، ومنها ما يدون أسماء أصحاب الأيادي البيضاء الذين تبرعوا لبناء هذه الوحدات وتحقيق الحلم.
من الناس للناس
تحمس الميسورون وساهموا في تجهيز المستشفى بتبرعاتهم، كذلك الفقراء ومتوسطي الحال، بل وأطفال المدارس، كلهم شاركوا ليصبح الحلم واقعا ملموسا في السابع من تموز 2007، مع استمرار عملية استكمال التجهيزات والتوسعات.
يقول عبد المنعم: "الذي يرسل الدعم و يتبرع هو المواطن وليس الدولة، والباب مفتوح للجميع لتكون لهم صدقة جارية تنقذ أرواح الأطفال".

ويضيف:نمت المستشفى من خلال التبرعات المادية المباشرة في البنوك المختلفة للحساب المرقم (57357)، الذي جرت تسمية المستشفى باسمه، أو من خلال شراء الأجهزة المختلفة التي تحمل لافتات أبدية بأسماء من أهداها للمستشفى، أو تبرّع الوقف الخيري الذي يتمثل في وضع اسم شخص على إحدى الوحدات مدى الحياة نظير مبلغ شهري، إلى جانب التبرّع العيني في مجالات التدريب والأبحاث وخدمة الأغراض العامة بالمستشفى، أو عن طريق تمويل العمليات والاستشاريين العالميين في زياراتهم الدورية للمستشفى.

ويوضح أبو النجا: "إن كل هذه وسائل تساعد في شفاء أطفال يحملون بسمات الأمل على وجوههم، ووجوه ذويهم الذين كاد اليأس يفتك بهم"، و المشروع بحاجة دائمة للتبرعات ليخدم أكبر عدد ممكن من أطفال مصر والوطن العربي وأفريقيا وليبقى في الطليعة.
معايير خاصة وتطور مستمر يتمتع المستشفى بالتطوير والتدريب المستمر، فكل فترة يتم تنظيم تدريب على أحدث ما توصل إليه العلم، على يد خبراء من مصر والعالم، والكل يخضع لمعايير الجودة، بدءاً من الأطباء والتمريض وحتى عمال النظافة والمصاعد.

كل هذا جعل مستشفى سرطان الأطفال بمصر في الصدارة، ففي أيار2008 حصل المستشفى على جائزة منظمة الصحة العالمية لأكثر مشروع صحي تأثيراً في العالم، وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه وقع القائمون على العمل في المستشفى بروتوكول تعاون مع مستشفى (99199) السوداني يتضمن تدريب الكوادر السودانية على استنساخ التجربة المصرية.
ويؤكد أبو النجا: "مستعدون للمساعدة في بناء مستشفى خاصة لسرطان الأطفال في كل دولة عربية"./انتهى/12.د.س/

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=517568




مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة