عنكاوا كوم تستذكر مرور (12) على استشهاد اول كاهن بمدينة الموصل
بماذا تميز الاب بولس اسكندر عن اقرانه من شهداء الموصل ؟
(http://www.ankawa.com/forum/index.php?action=dlattach;topic=906509.0;attach=1196617;image)
برطلي . نت / متابعةعنكاوا كوم –الموصل –خاص
تمر في الحادي عشر من تشرين الاول (اكتوبر) الجاري الذكرى ال(12) لاستشهاد الاب بولس اسكندر الذي اغتالته جماعة ارهابية في مدينة الموصل بعد ان قامت باختطافه من احدى المناطق الصناعية بالمدينة اثناء تفشي الارهاب وتنظيم القاعدة ..كان الاب بولس معروفا على نطاق المجتمع الموصلي خصوصا وانه كان تربويا قبل ان يقتبل سر الكهنوت في عام 1989 لذلك حينما انتشر خبر اغتياله عم الحزن والالم ليس على صعيد المجتمع المسيحي بمدينة الموصل فحسب بل عموم اهالي المدينة حيث يعتبر الاب بولس اول شهداء المسيحية من الكهنة حينما كان الوضع الامني متدهورا بانتشار المجاميع المسلحة التي باشرت اعمالها الارهابية اولا باغتيال العناصر الامنية خصوصا من جانب افراد الحرس الوطني وقوات البشمركة وكانت تلقي بجثث تلك العناصر على قارعة الطريق مفصولة الراس عن الجسد حيث كانت تلك المجاميع تسعى لاقامة سيطرات وهمية في المناطق التي يغيب عنها التواجد من جانب القطعات العسكرية او من قبل العناصر الامنية وتسعى لخطف عناصر من الجيش والشرطة وبعد ايام تعثر على جثث المخطوفين في احياء متفرقة من المدينة كما سعت تلك المجاميع لاستهداف المتعاونين مع القوات الامريكية سواء في العمل في مجمعات تلك القوات في القصور الرئاسية او من عمل بشكل متجول كمترجم وبدات تلك الحوادث تستهدف عدد كبير من ابناء شعبنا ممن اختاروا العمل كمترجمين او موظفي خدمة في تلك المجمعات التي انشاها الامريكان في المدينة ..وساءت الاوضاع منذ عام 2004 بشكل ملحوظ وتدهورت مع توالي الاعوام خصوصا مع استهداف الحواضر المسيحية من قبل المجاميع المسلحة لتشهد في عام 2006 اول الحوادث الامنية المتعلقة باستهداف رجل دين مسيحي حيث تم استهدافه كردة فعل اراد تمريرها المتشددون في سبيل بعض التصريحات التي اطلقها رجل دين مسيحي غربي مرموق في احد الجامعات الالمانية حيث اكدت الشخصية المذكورة ان الدين الاسلامي انتشر بفعل السلاح ..بعدها تم اغتيال الكثير من رجال الدين ابرزهم رئيس الطائفة الكلدانية في مدينة الموصل وهو المطران مار بولس فرج رحو في اذار عام 2008 كما تم اغتيال الاب رغيد كني قبله بعام مع عدد من رفاقه الشمامسة الا ان الاب بولس اسكندر تميز عن اقرانه من شهداء الموصل ممن دفنوا في عدد من المقابر بالمدينة الا ان تنظيم الدولة الاسلامية سوى قبر الشهيد اسكندر ليطمسه تماما بعد ان قام بتسوية الكنيسة التي دفن فيها الاب الشهيد وهي كنيسة الطاهرة الخارجية بمحلة الشفاء بالجانب الايمن من مدينة الموصل وبقيت قضية اغتيال الاب بولس مقيدة ضد مجهول برغم مرور اكثر من عقد عليها فضلا عن غياب التكريم المناسب لهذه الشخصية فقد اوردت الاخبار التحركات الخاصة بتطويب وتقديس شهادة الاب رغيد كني في حاضرة الفاتيكان على ان تعقبها جهود تطويب المطران فرج رحو فيما بقي الاب بولس وشهادته بعيده عن الاصداء والتكريم المناسب ..