تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

اليورانيوم المنضب يستخدم من جديد

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, مايو 25, 2011, 07:45:58 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

اليورانيوم المنضب يستخدم من جديد

يقول مثل كوبي:

عندما تشرق الشمس، تشرق على الجميع

ان جميع الاحرار والديمقراطيين في العالم, رحبوا بالثورات الشعبية ومحاولات التغيير الديمقراطي في البلدان العربية, والتي تعبر عن قيم الحرية والكرامة, وخاصة بثورتي مصر وتونس اللاعنفيتين.
و تتبعها احداث اليمن والبحرين واخيرا سوريا.
بما يتعلق بليبيا فان التغيير تحول الى عمل عنفي والذي ادى الى تدخل القوات الامريكية وبعض دول حلف الناتو.
فلقد اشارت وسائل الإعلام العالمية نبأ استخدام قوات حلف الأطلسي قنابل اليورانيوم المنضب في ليبيا، والذي يشكل  تهديدا مباشرا لحياة الإنسان وانتهاكا لحقوق الإنسان و للقانون الدولي. ومنها:

تذكر اورينت برس(1)  بأنه في أول 24 ساعة فقط من الهجوم على ليبيا، أسقطت طائرات بي -2 45 قنابل بزنة طنين. وهذه القنابل الهائلة مع صواريخ كروز التي أطلقت من الطائرات والسفن البريطانية والفرنسية كانت كلها تحوي رؤوسا من اليورانيوم المنضب الذي يتحول خلال انفجار القنبلة، إلى غاز سام يمكن أن يتسبب في إصابة الإنسان بالسرطان، كما إن من تسمم بهذه الغازات لا يقدر على إنجاب أطفال سليمين.

و تقول الناشطة البريطانية المناهضة للأسلحة النووية كيت هدسون(2) في مقابلة تلفزيونية في 11/5/ 2011 إن اليورانيوم المنضب يقتل ولا يحمي الليبيين! وأضافت تقول  بأنه على الرغم من تأكيدات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وقوات التدخل -- وخصوصا الولايات المتحدة –أنها  تستخدم على الأرجح ذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب
كذلك أكد كريستوف هورستل(3) الصحفي الألماني والخبير في الشؤون السياسية، أن قوات الناتو تستخدم بعض الأنواع من أسلحة اليورانيوم المنضب لضرب أهداف في ليبيا.
وقال الخبير في حديث لوكالة "نوفوستي" إن الولايات المتحدة وحلفاءها تملك أسلحة متنوعة، لكن كافة أسلحتها المضادة للدروع تحتوي على اليورانيوم المنضب.

كانت الولايات المتحدة وحلفائها(4) أول من استخدمت هذه الأسلحة في حربها في العراق عام 1991، فلقد أطلق الأمريكيون والبريطانيون ما بين 300-800 طن من اليورانيوم المنضب المشع بشكل ذخيرة توزعت في صحراء الكويت وجنوب العراق. إن الغبار الكيماوي السام الناجم عن هذه الذخيرة يتطاير في أرجاء هذه المنطقة وتتنفسه رئات الرجال والنساء والأطفال سيئي الحظ. وأصبح هذا الغبار الخطر مستقرا الآن بشكل مؤكد في كل من المياه والتربة والنباتات والحيوانات وكذلك الإنسان. وكانت النتيجة إن 21 دبابة أميركية أصيبت عن طريق الخطأ، فما هو الحال بالنسبة للمدنيين؟!..

لم يتوقف الأمر عند العام 1991(5)، بل انه وفي حملة «الصدمة والرعب» على العراق، ألقيت أكثر من 1500 قنبلة وصاروخا على بغداد وحدها. وقد قال الخبراء أن الجناح الجوي الثالث للمارينز وحده القي أكثر من «500 ألف طن من المقذوفات» كلها برؤوس يورانيوم منضب. إلى ذلك أطلقت لقوات الأميركية 200 طن من المواد المشعة على المباني والمنازل والشوارع والحدائق في بغداد. وقام مراسلون أجانب باستخدام عداد جايجر على أجزاء مقصوفة من بغداد التي قصفت بكثافة فوجدوا إن مستويات الإشعاع أكثر بنحو 1000 إلى 1900 مرة عن الإشعاع العادي في المناطق السكنية. وإذا ما حسبنا إن نفوس العراق كانت 26 مليون فإن الولايات المتحدة ألقت قنبلة بزنة طن على كل 52 مواطن عراقي أو 40 رطل من المتفجرات على كل مواطن، وكل هذه القنابل المشعة خلف تداعيات صحية خطيرة مستمرة حتى اليوم!!..

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية(4) شهدت 5 محافظات في جنوب العراق في عام 2003 خلال الغزو الأميركي، انتشارا ملحوظا للإصابة بسرطان الدم، بينما قرع الأطباء ناقوس الخطر في جنوب العاصمة بغداد عندما أصبحت الإصابة بإمراض سرطان الدم تمتلك بعدا وبائيا وبحلول عام 2009 أكدت الإحصاءات على إصابة الآلاف من الناس سنويا بهذا المرض الخبيث، ما دل على استخدام الجنود لقنابل مشعة.

وفي عام 1999 بدأ حلف شمال الأطلسي (6) باستخدام اليورانيوم المنضب في هجومه على يوغوسلافيا للمرة الأولى, و الذين أصيبوا بإمراض سرطانية وإعراض أخرى جراء مواد نووية مشعة، وحدد الخبراء هناك أربع مناطق في يوغوسلافيا يتجاوز فيها النشاط الإشعاعي الحد المسموح به. وقد تأثر جنود الناتو بذلك، قتل أكثر من 250 جنديا ايطاليا بمرض السرطان بسبب الإشعاعات. إما فيما يتعلق بالسكان المدنيين فمجرد مثال يوضح فداحة الأمر: قبل الهجوم الأطلسي باليورانيوم على يوغوسلافيا كانت حالات الإصابة بسرطان الدم للرضع أقل من واحد لكل ألف مولود، وألان ازدادت هذه النسبة لتصل بين 10 إلى 15 حالة لكل إلف مولود. وهو أمر يوضح مدى تغلغل المواد المشعة التي تسبب السرطان وإمراض مميتة أخرى بين السكان.
كذلك أعلنت المختبرات السويسرية وقبلها المختبرات الألمانية(7)، عن أنها تمكنت من العثور على بقايا (traces) من عنصر الراديوم في مخلفات القصف الجوي والمدفعي الذي تعرضت له يوغسلافيا، أثناء »تأديب« الحلف الأطلسي للنظام الصربي بزعامة (ميلوسيفيتش) أثناء حرب كوسوفو.

وهناك دلائل من استخدامه في أفغانستان(8) حيث تبين من التحليل الكمي لنظائر اليورانيوم المشعة  في شرق أفغانستان بعد عملية الحرية الدائمة بان متوسط تركيز اليورانيوم 23.8 ميكروغرام / لتر وجدت في بول المدنيين وعينات مياه الشرب و هو أعلى من الحد المسموح به من قبل منظمة الصحة العالمية وهي  15 ميكروغرام / لتر

وها هو اليوم يكرر استخدامه في ليبيا، وهذا يفرض تساؤلا مفاده: هل إن منظمة حلف شمال الأطلسي عاجزة عن الانتصار على الجيش الليبي من دون استعمال اليورانيوم؟...

وهنا نعطي فكرة مختصرة عن ما هو اليورانيوم المنضب

اليورانيوم المنضب هو مادة ذات إشعاع نشط بمستوى منخفض تتخلف عن اليورانيوم المستخدم كوقود في المفاعلات النووية أو بعد القيام بصناعة القنابل الذرية
ويعتبر اليورانيوم المنضب (بالإنجليزية: depleted uranium) نتيجة ثانوية أو عادماً لعمليات إنتاج اليورانيوم المخصب. واليورانيوم المنضب له خواص اليورانيوم الطبيعي نفسها إلا إنه يحتوي على 6٠٪ من إشعاع اليورانيوم الطبيعي، ويتكون من ثلاثة نظائر من اليورانيوم هي يورانيوم 234 , يورانيوم 235 ويورانيوم 238، إلا أن نسب يورانيوم 234 , ويورانيوم 235 في اليورانيوم المنضب هي أقل من مثيلاتها في اليورانيوم الطبيعي، وذلك بسبب أن عمليات تخصيب اليورانيوم تزيل جزئيا بعضا من هذه النظائر من اليورانيوم الطبيعي. وتعرف لجنة التنظيم النووي الأمريكية اليورانيوم المنضب بأنه ذلك اليورانيوم الذي تقل فيه نسبة اليورانيوم 235 عن 0.711%

وحيث أن اليورانيوم المنضب هو ناتج ثانوي من عمليات تخصيب اليورانيوم، لذلك فهو متوفر بأسعار قليلة جداً، ومنافسة للمواد الأخرى ذات الكثافة العالية مثل النجستين، ومن أجل ذلك نجد له تطبيقات تجارية وعسكرية كثيرة.
فاليورانيوم المنضّب: هو بقايا الوقود النووي الذي لم يعد مجدياً - عملياً - في المفاعلات النووية سواء التجريبية منها أو الصناعية السلمية، وقد استخدم الحلف هذه القذائف المصنعة من البقايا النووية، بدلاً من أن يفكر في إيجاد وسائل علمية للتخلص منه والتي عادة ما تكلف أموالا طائلة.
أن اليورانيوم المنضب يسبب مخاطر عظيمة على صحة الإنسان إذا دخلت أجزاء أو قطع صغيرة منه في جسم الإنسان ، وكذلك إذا تنفس الإنسان غباره أو دخل عن طريق الفم .وأن دخول ولو جزء صغير من هذا الغبار لأعضاء الجسم يمكن أن بسبب مرضا يتراوح من صداع في الرأس إلى الإصابة بالسرطان وكذلك مشاكل في الجهاز التنفسي و مشاكل صحية في الكبد والكلية وفقدان الذاكرة والصداع والتعب المستمر والحمى وانخفاض ضغط الدم.

1-   http://forum.rtarabic.com/showthread.php?t=98680&pagenumber                 
2-   http://uk.tv.ibtimes.com/nuke-expert-alarmed-by-depleted-uranium-use-in-libya/672.htm
3-  http://www.tawassoul.net/index.php?option=com_content&view=article&id=483:%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A-
4-   http://www.bytocom.com/vb/showthread.php?t=811
5-   http://ishtar-enana.blogspot.com/2011/03/blog-post_9155.html
6-   http://www.al3ez.net/vb/showthread.php
7-   http://www.aljazeera.net/NR/exeres/B285EFF4-ED73-4F76-B65B-8231B3BC2430.htm
8-   http://www.wise-uranium.org/dissaf.html

مع تحيات

عبدالاحد

قيمة الانسان من وراء القصد




   






لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير