مجهولون يحرقون كنيسة في عدن

بدء بواسطة jerjesyousif, سبتمبر 17, 2015, 03:22:31 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

jerjesyousif

مجهولون يحرقون كنيسة في عدن


عدن (اليمن) في 16 سبتمبر /إم سي إن/



أحرق ملثمون مجهولو الهوية، اليوم، كنيسة في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، بحسب ما أفاد شهود.




وبحسب وكالة "أ.ف.ب"، تصاعدت ألسنة اللهب من كنيسة القديس يوسف الكاثوليكية الواقعة في حي كريتر، أحد أهم أحياء المدينة، بعدما تعرضت للتخريب ليل أمس، بحسب الشهود.
وقال معتز الميسوري أحد السكان إن "النار تتصاعد من مبنى الكنيسة"، مشيرا إلى أن "ملثمين مجهولين أضرموا النار فيها".

من جانبه، قال مسؤول أمني في عدن إن "منفذي عملية إحراق الكنيسة متطرفون، وربما يكونون أعضاء في تنظيم القاعدة". وبحسب شهود، فإن "الكنيسة كانت تعرضت للتخريب أمس، إذ قام مجهولون بتدمير الصليب الذي يعلوها، والصليب الموجود على المذبح بداخلها".

وكنيسة القديس يوسف شُيِّدت في القرن التاسع عشر، وهي واحدة من عدد قليل من الكنائس التي ما زالت موجودة في المدينة، وما زال عدد قليل من المسيحيين، وغالبيتهم من العمال الأجانب والبحارة، يمارسون طقوسهم الدينية في عدد قليل من الكنائس في عدن.

وكان تنظيم "القاعدة" في اليمن أعلن مسؤوليته عن تفجير مقر محافظ عدن السابق نايف البكري في 20 آب (اغسطس) في المدينة.

والجدير بالذكر أنه لا تتوفر إحصائيات رسمية حتى الآن عن أعداد المسيحيين في اليمن. لكن محمد النعماني، الخبير المتخصص في الجماعات الدينية، وشؤون الأقليات، يقول إنه "حصل على معلومات من مواطن يمني الجنسية، مسيحي الديانة، لم يسمه، تزوج من امرأة عربية مسيحية ويعمل في بلد غربي، مفادها أن عدد المسيحيين اليمنيين يصل إلى 2500 شخص، وأن هناك 700 مسيحي منهم يعيشون خارج اليمن".

ووفقًا للنعماني فإن "المسيحيين يمارسون شعائرهم الدينية كمجموعات كل أسبوع في بيت أحد المؤمنين المسيحيين، سواء كان يمنيًّا أو أجنبيًّا".

بالمقابل ذكر موقع بي بي سي أن "عدد مسيحيي اليمن يصل إلى 41,000 نسمة"، واستشهد بمصادر الأمم المتحدة، وقاعدة بيانات المسيحية العالمية.

ويعيش في اليمن ما بين 15 إلى 25 ألف مسيحي أجنبي، أغلبهم من لاجئي إثيوبيا وإريتريا والصومال، إضافة إلى طلاب أجانب مقيمين مؤقتًا، وعمال آسيويين، وأعضاء بعثات دبلوماسية.

وتوجد منظمات ومؤسسات مسيحية في عدد من المدن، منها البعثة المعمدانية الأمريكية، التي تمتلك مستشفى جبلة التابع لها، والكنيسة الملحقة بالمستشفى بصورة قوية، ويمتد نشاطها إلى محافظة «تعز» تحت شعار الاهتمام بالفقراء ودور الأيتام وسجون النساء.

وتشير إحدى الدراسات عن وجود 5 كنائس في مدينة عدن جنوب البلاد، 3 منها للروم الكاثوليك، وواحدة أنجليكانية، والخامسة لم تعرف هويتها.

وأشارت الدراسة إلى أن 3 من تلك الكنائس التي بُنيت في زمن الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن قد أهملت لاحقا وأصبحت ركاما، فيما باتت الرابعة ضمن ملكية الحكومة، وتحولت الخامسة إلى مرفق صحي.

وبحسب الدراسة نفسها، فإن اليمن تُصدر تأشيرات إقامة للقساوسة؛ ليتمكنوا من توفير الاحتياجات الدينية لجاليتهم، لكنها لا تحتفظ بسجلات تبين الهوية الدينية للأفراد، وليس هنالك قانون يطلب من الجماعات الدينية أن تسجل نفسها لدى الدولة. وبعد اندلاع حرب عاصفة الحزم؛ أشارت تقارير صحفية عن هجرة الكثيرين من المسيحيين الأجانب لليمن.


منقول من موقع "اخبار مسيحيي الشرق الاوسط/ جرجيس يوسف