البطريرك أغناطيوس: المجتمع الدولي يتجاهل محنة مسيحيي العراق والوضع مأساوي جدًا

بدء بواسطة jerjesyousif, ديسمبر 05, 2014, 05:34:00 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

jerjesyousif

البطريرك أغناطيوس: المجتمع الدولي يتجاهل محنة مسيحيي العراق والوضع مأساوي جدًا


باريس في4 ديسمبر/إم سي إن/

شكا البطريرك أغناطيوس يوسف الثالث يونان، رئيس الكنيسة السريانية الكاثوليكية، من "تجاهل الغرب للنازحين المسيحيين فى العراق"، قائلًا "إن العالم الغربى صامت إلى حد كبير عن الوضع الذي يواجهه مسيحيو العراق".
وخلال لقاء فى باريس، تحدث الأب يوسف الثالث، لموقع جمعية "عون الكنيسة المتألمة"، الأربعاء، قائلًا "إن واضعي السياسات الدولية لديهم سياسات أخرى عندما يتعلق الأمر بالأقليات، الذين لا تتوفر لديهم الأعداد أو الثراء لجذب الانتباه إليهم. كما أننا لا نفط لدينا ولا نقدم أى مزايا اقتصادية".
وأشار إلى "أن زيارته لفرنسا وأوروبا تستهدف توصيل صوت هذه المجتمعات التي تعرضت للاضطهاد واضطرت لمغادرة وطنها ومواجهة الحرمان من كل شيء بسبب إيمانها المسيحي". مضيفًا "للأسف فإن العالم الغربي المفترض أنه متحضر، صامت إلى حد كبير، فالغرب تجاهل مسيحيي العراق كأنهم لا ثمن لهم".
وبشان زيارته للاجئين العراقيين فى إقليم كردستان، وصف الأب يونان بعض المشكلات التي تواجهها العائلات المسيحية النازحة. وقال "إن المعنويات أصبحت منخفضة جدًا؛ فمنذ عدة أشهر يعيش اللاجئون في أوضاع لا تطاق، فلا شيء لديهم على الإطلاق".
وحذر من "أن فصل الشتاء قد بدأ بينما لا تتوفر مساعدات من الوكالات الإنسانية وأحيانًا ما يشعر أولئك اللاجئين بالذل. وعلى سبيل المثال، عثر أحد اللاجئين على فأر ميت داخل أحد صناديق الطعام التي تم توزيعها عليهم".
وتابع "أن أولئك الناس كانوا يعيشون حياة طبيعية وكانت لديهم بيوتهم ووظائفهم وكنيستهم، وفجأة ودون أي خطأ، أصبحوا لاجئين دون موارد لأنهم مسيحيون". مؤكدًا "الوضع مأساوي جدًا". مشددًا على "أن المنطقة ليس لديها الموارد الكافية لتوفير احتياجات النازحين بما في ذلك السكن والغذاء والرعاية الطبية والمدارس، حيث يقدر عدد المسيحيين النازحين بـ 140 ألف شخص".
وتعمل لجنة الطوارئ الكاثوليكية في العراق على محاولة تلبية احتياجات اللاجئين وتوفير الغذاء والمأوى بشكل مستمر، كما تعد مشروعات طويلة الأجل لتوفير التعليم. وساهمت جمعية "عون الكنيسة المتألمة"، الخيرية الكاثوليكية، بـ 4 مليون يورو في الفترة الأخيرة لمساعدة اللاجئين العراقيين".
وذهب عدد من اللاجئين العراقيين إلى بلدان أخرى في الشرق الأوسط مثل لبنان، حيث يوجد ووفقًا للأرقام الرسمية فإن هناك أكثر من 8 آلالف لاجئ عراقي مسيحي، بما في ذلك الذين فروا قبل الأزمة الحالية. وأعلنت عون الكنيسة المتألمة، أمس الأربعاء، عن مساعدات بقيمة 80 ألف يورو لـ 360 عائلة مسيحية لاجئة فى لبنان. وتتضمن المساعدات مأوى وغذاء وملابس لأكثر من 1500 شخص.
وقال البطريرك يوسف الثالث "إن المسيحيين كانوا مهددين بالانقضاء تماما قبل خمسة أشهر عندما تعرضت الموصل لغزو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي، الذي فرض الشريعة الإسلامية، وقد حدث الشيء نفسه قبل أكثر من شهرين في سهل نينوى". داعيًا إلى "مواصلة منح اللاجئين الثقة والشجاعة والأمل في العودة إلى ديارهم يومًا ما، لكن ذلك اليوم يبدو غير واقعي على نحو متزايد وهو ما يجعل معنوياتهم في تراجع". مشددًا على "الحاجة إلى الأسرة الدولية لتتخذ خطوات ملموسة لتوفير العدالة للاجئين وتمكينهم من العودة إلى ديارهم بأمان".
[/color]

منقول من موقع مسيحيي الشرق الاوسط/ جرجيس الساعور