بيت المدى يؤبن الصكار ويحتفي بمنجزه مثقف موسوعي في الشعر والسياسة والخط المعماري

بدء بواسطة matoka, مارس 29, 2014, 07:47:03 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

بيت المدى يؤبن الصكار ويحتفي بمنجزه
مثقف موسوعي في الشعر والسياسة والخط المعماري











برطلي . نت / خاص للموقع
من بغداد/ المدى

اعتاد بيت المدى الثقافي في أصبوحاته السابقة على استضافة المحتفى به او استذكاره من خلال الحديث عن منجزاته، لكن الحديث عن الموسوعي محمد سعيد الصكار جاء موشحاً بالحزن والدموع والألم، وذلك لكونه رحل عنا منذ أيام ما جعل ذكره احتفاء بالحياة كما وصفه مقدم الجلسة الفنان ابراهيم رشيد ، مضيفاً بأنه ترك فينا  أثراً انسانياً وثقافياً فنياً واجتماعياً وسياسياً مازال سارياً لحد الآن. موضحاً: انه سبق عصره فقد كنا صغاراً ونحن نتابع قصائده ومقالاته ونتأمل خطوطه التي حملت ابداعاً كبيراً في سبعينات القرن الماضي. انه محمد سعيد الصكار.
المتحدث الثاني كان وكيل وزارة الثقافة فوزي الأتروشي الذي اطلق على الصكار لقب الشاعر الجميل والخطاط الذي حول الخط   الى لوحات جميلة ، مضيفا : كان الصكار متعدد المواهب والاهتمامات فهو المصمم المبدع والسياسي البارز والمفكر العملاق وصاحب القلم الملتزم. هذه القدرات ظلت لآخر لحظة من حياته أشبه بالشجرة الوارفة ، فيما كان الآخرون يتكسرون حوله، فهو لم يكتب ليعيش، وانما لكي يغير في حياتنا.
الخطاط المعروف والتدريسي في كلية الفنون الجميلة روضان البهية تحدث بحزن واسف وهو يرثي زميل له  قائلا : نقف هذا اليوم لتأبين قامة عراقية كبيرة وهو الأستاذ المرحوم محمد سعيد الصكار الذي رحل عنا جسداً ولم يغب تراثاً ابداعياً..  فقد اسهم بشكل فعال عربياً وعالمياً في ميادين شتى شعراً ونقداً وخطاً وتصميماً وصحافة فكان كلما نثر عبقه على ميدان من الميادين ازهر ذلك المكان وتعطرت به الأجواء ، واذا تحدث تجد في حديثه العذوبة والدفء ، وكان دائم التفكير في كل ما يهم الانساية ويسهم في تطويرها الى مرحلة اعلى.
من جانبه قال الناقد  جواد الزيدي : ان رحيل الشاعر والفنان محمد سعيد الصكار يسدل الستار على آخر الشعراء الحداثويين الذين ملأوا الزمن بأصواتهم العالية التي بدأت مطلع الخمسينات وحتى الآن، مضيفاً: انه لم يكن شاعراً وخطاطاً واعلامياً فحسب وانما كان شخصية وطنية ورمزاً ثقافياً التصق بنضال الشعب واصطف بجانب الجماهير المضطهدة والمسحوقة معارضاً الأنظمة المتتالية في عشرينات عمره ولم يهادن او يساوم او يراوغ.
وقال رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الناقد  فاضل ثامر:  أيها الأصدقاء نشعر بالأسى ونحن نذكر واحداً من المبدعين الذين تركوا بصمة واضحة على الفن العراقي وفي مجالات كثيرة من الشعر والصحافة والخط والتصميم فهو المبدع والمجدد محمد سعيد الصكار الذي رحل عنا في باريس عن عمر ناهز الثمانين عاماً. مبيناً وصول جثمانه يوم الأحد من باريس، وقال: ان الاستعدادات جارية لتنظيم تشييع يليق به ينطلق من اتحاد الأدباء على اعتبار ان الصكار قد بدأ تجربته الشعرية منه. مضيفاً: ان المبدع الصكار قد اغنى الحياة الثقافية من خلال شعره وخطوطه المتميزة وتصميماته وكتاباته الابداعية النثرية والروائية فقد كان شاعرا رقيقاً وحساساً ينتمي الى جيل المرفأ الذي يتخذ له من احدى زوايا اتحاد الأدباء عام 1959 مرفأً له حيث ضم شعراء أمثال رشدي العامل وسعدي يوسف وحساني عبد الكردي كما كان مصمما من طراز خاص.
اخر المتحدثين كان الشاعر على الفواز  الذي اكد ان الصكار  استطاع بجهوده الفنية والثقافية ان يغني حياتنا الأدبية والفنية بالجمال والإبداع. مضيفاً: ويكفينا فخرا ما قاله عنه رئيس معهد الثقافة العالمي العربي ووزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانغ: هذا الرجل استثنائي استطاع ان ينقل لنا الثقافة العراقية والعربية من خلال خطوطه وأشعاره وكتبه التي تجاوزت الأربعة عشر  كتاباً وهي تزين مكتبة المعهد الفرنسي. مبيناً: شخص فرنسي يتحدث عن كتب للصكار ونحن لا نعرف عنها شيئاً ؟!!.
















Matty AL Mache