البطريرك ساكو - موعظة عيد الميلاد وتهنئة العذراء

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, ديسمبر 22, 2016, 10:26:49 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

البطريرك ساكو - موعظة عيد الميلاد وتهنئة العذراء


تحيه و احترام :

1 (. أُناشِدُكَ أمامَ اللهِ والمَسيحِ يَسوعَ الذي سَيَدينُ الأحياءَ والأمواتَ عِندَ ظُهورِهِ ومَجيءِ مَلكوتِهِ  2. أنْ تُبَشِّرَ بِكلامِ اللهِ وتُلِـحَّ في إعلانِهِ بِوَقتِه أو بِغَيرِ وَقتِهِ، وأنْ تُــوَبِّخَ وتُنذِرَ وتَعِظَ صابِرًا كُلَّ الصَّبرِ في التَّعليمِ.  3. فسيَجيءُ وقتّ لا يَحتَمِلُ فيهِ النـاسُ التَّعليمَ الصَّحيحَ، بَلْ يَتبَعونَ أهواءَهُم ويَــتَّخِذونَ مُعَلِّمينَ يُكَلِّمونَهُم بِما يُطرِبُ آذانَهُم،  4. مُنصَرِفينَ عَنْ سَماعِ الحَقِّ إلى سَماعِ الخرافاتِ.  5. فكُنْ أنتَ مُتيَقِّظًا في كُلِّ الأحوالِ، وا‏شتَرِكْ في الآلامِ وا‏عمَلْ عَمَلَ المُبَشِّرِ وقُمْ بِخِدمَتِكَ خيرَ قيامٍ.) (تيموثاوس الثانيه 4).

وجه غبطه البطريرك لويس روفائيل ساكو موعظه تحمل عنوان (موعظة عيد الميلاد وتهنئة العذراء) للعالم عموما على الموقع الاعلامي الرسمي للبطريركيه الكلدانيه سأتناول بعض ما يهمني منها .
في هذه الموعظه حسب تصوري البسيط اجد ان غبطه البطريرك ساكو خرج لنا بتعاليم جديده تخص المسيحيه عندما يقول (بشرى الرعاة في ليلة الميلاد هي بشرى لنا)!!! من تقصد غبطتكم بقولك (لنا) ؟؟ .غبطتكم الملاك بشر الرعاه حصرا وكان يستطيع ان يبشر في قصر الملك او القيصر او غيرها من القصور والاماكن المزدحمه بالبشر لكن الرب الاله اختار ان تكون البشرى (لهُم) اولائك الرعاه الفقراء المفترشين الحقول مع رعيتهم فرحين راضين بحياتهم يشكرون الرب الاله على كل حال وليس (لنا) ودليلي من الكتاب المقدس حيث جاء فيه 8 (. وكانَ في تِلكَ النـاحيةِ رُعاةٌ يَبـيتونَ في البرِّيَّةِ، يتناوَبونَ السَّهَرَ في الليلِ على رعِيَّتِهِم.  9. فظهَرَ مَلاكُ الرَّبِّ لهُم، وأضاءَ مجَدُ الرَّبِّ حَولَهُم فَخافوا خَوفًا شَديدًا.  10. فقالَ لهُمُ المَلاكُ لا تَخافوا ها أنا أُبَشِّرُكُم بِخَبرٍ عظيمٍ يَفرَحُ لَه جميعُ الشَّعبِ (لوقا 2)) وهكذا نجد ان الرب الاله اختار مكان ولاده لمسيحه في مذود بمغاره بين الحيوانات بمعنى انه ولد في (اسطبل) او (حضيره حيوانات) وليس في قصر او بين رعاد الدين اليهود او هيكل سليمان وجمهورها من البشر . من هذا النص نعلم علم اليقين يومنا هذا وكل يوم ان المسيح لن يولد في قصر او بيت او حتى كنيسه لكنه سيولد في العراء بين الفقراء والجياع والمضطهدين لهذا ارجو اعاده النظر في النص واتصور بأنه سيكون اقرب للحقيقه لو كان هكذا بشرى الرعاة في ليلة الميلاد هي بشرى للفقراء والجياع والمضطهدين وامثالهم ونحن نرجو ان نكون مستحقين لنشمل  بهذه البشرى ونفرح مع الرعاه .

يُكمل غبطته ويقول (في ميلاد المسيح، يريد الله أن يكون إلهاً إنسانيا )!!! ..دعني غبطتكم اتسائل كيف يكون (الله) إلهاً إنسانيا ؟؟ ف (الله) هو (الله) والانسان هو الانسان . ومن اوحى لغبطتكم إن (الله) يريد ان يكون إلهاً إنسانيا ؟؟ اتقصد ان يتصف الخالق بصفات المخلوق ؟؟ وما هي الصفات التي يمتلكها الانسان ويريد الرب الاله ان يتصف بها ؟؟ فنحن المخلوقات سقطنا جميعا مع ابينا ادم وامنا حواء عندما عصيا امر الرب الاله , فلماذا (الله) يريد ان يكون إلهاً إنسانيا ؟؟!! وأي صفات يمتلكها الانسان يحسده عليها الرب الاله ؟؟ اتجده غبطتكم إلها قاسيا ماكرا عنيفا لتقول عنه انه يريد ان يكون إلها إنسانيا ولماذا حصرا في ميلاد المسيح ؟؟!! واي ميلاد منهم ؟؟ ميلاد 25\12 ام ميلاد 6\1 ام ميلاد 7\1 واسف ان نسيت تواريخ اخرى فمن حق اي مجموعه اليوم ان تعمل لها ميلادا خاصا بها والطامه الكبرى الميلاد الحقيقي لفادينا ومخلصنا لا احد يعلم موعده بدقه لغايه اليوم !!. ويكمل غبطته ويقول (لذلك دعي عمانوئيل، اي الله معنا) نعم الكتاب المقدس جاء فيه (ولكنَّ السَّيِّدَ الرّبَّ نفْسَهُ يُعطيكُم هذِهِ الآيةَ ها هيَ العذراءُ‌ تحبَلُ وتلِدُ ا‏بناً وتدعو ا‏سمَهُ عِمَّانوئيلَ. (اشعياء 7\14)) وهذا النص تعتمد عليه الكنيسه بأنه يشير الى نبؤه عن السيد المسيح وميلاده والكتاب المقدس يشير ايضا الى 1(. كلَّمَ اللهُ آباءَنا مِنْ قَديمِ الزَّمانِ بِلِسانِ الأنبـياءِ مَرّاتٍ كَثيرةً وبِمُختَلفِ الوَسائِلِ،  2. ولكنَّهُ في هذِهِ الأيّامِ الأخيرَةِ كَلَّمَنا با‏بنِهِ الذي جَعَلَهُ وارِثًا لِكُلِّ شيءٍ وبِه خلَقَ العالَمَ.(العبرانيين 1))وعليه انا اقول حسب فهمي البسيط لكلام الرب كلا غبطتكم ليس لإن (الله) في ميلاد المسيح يريد ان يكون إلهاً إنسانيا لذالك دعي عمانوئيل فالرب الاله لم يتركنا لحظه منذ انشاء العالم وهو دائما معنا لذلك نجد تسميه عمانوئيل ,لكننا نحن الذين نتركه ولا نسير معه ونطلبه فنحن نسير مع اهوائنا ورغباتنا تاركين وصاياه وكلامه بل إننا نفسر كلامه حسب اهوائنا في كثير من الاحيان لحاجه في نفوسنا .ولتأكيد كلامي هذا يقول الكتاب (ها أنا واقِفّ على البابِ أدُقُّهُ، فإنْ سَمِعَ أحدٌ صوتي وفَتَحَ البابَ دَخَلتُ إلَيهِ وتَعَشَّيتُ مَعَهُ وتَعَشَّى هوَ مَعي. (رؤيا يوحنا 3\20)).

ويكمل غبطته ويقول (ويُريدُ من الأزل والى الأبد أن يكون الهاً بشريًّا، ولا يريد أن يكونَ الهاً من دون البشر.)!!! بصراحه لا اعلم ماهذه الثقه الاكيده ومن اين لك هذه المعلومات الخطيره بشأن الاراده الالهيه !! ولماذا يكون إلها بشريا ؟؟ وهو الذي خلق البشر على صورته وهو الخالق فلماذا يريد ان يكون مثل المخلوق ؟؟ وهو الذي ارسل للبشر الانبياء والرسل ليحذروهم واخيرا ارسل للبشريه ابنه وللاسف الشديد الكثير من البشر لم يتعلموا منه شيئا ليس لانه لم يكن معلما جيدا بل لقساوة قلوبهم وليومنا هذا , ولهذا قال (أُدْخُلوا مِنَ البابِ الضيِّقِ. فما أوسَعَ البابَ وأسهلَ الطَّريقَ المؤدِّيةَ إلى الهلاكِ، وما أكثرَ الَّذينَ يسلُكونَها. (متى 7\13)) . عندما يقول مخلصنا الكثير اذن الكثير هم في الهلاك بخيارهم هم ومن ضمن هؤلاء (لنا) لاننا اخترنا ال (انا) ونسينا (هُم) اؤلائك الذين ولد معهم المسيح بمذود .ومرة اخرى اقول كيف علمت غبطتكم انه ولا يريد أن يكونَ الهاً من دون البشر.؟؟!! هل هذا وحي ام نص كتابي ام ماذا ؟؟.
وياحبذا لو تفسر لنا غبطتكم وجهة نظرك بهذا الشأن لان غبطتكم رأس الكنيسه الكلدانيه وراعيها الرسمي اليوم وكلامك هذا يهم المؤمنين وغير المؤمنين ويُحسب له حساب.فأنا عن نفسي تشوشت ولم افهم قصدك بهذا الكلام ومصدره !! .

ويكمل غبطته ويقول (ومن أجلنا ومعنا لنكون أشخاصا أحرارا وسعداء. في الميلاد نرتل: ليلة الميلاد يُمَّحى البغضُ، ينبت الحب، تدفن الحرب. عندما نسقي عطشان كأس ماء، عندما نكسي عريان ثوب حب، عندما نجفف الدموع من العيون، عندما نملأ القلوب بالرجاء، نكون في الميلاد. عندما أقَبِّل رفيقي دون غش، عندما تموت فيَّ روحُ الانتقام، عندما يزول من قلبي الجفاء، عندما تذوب نفسي في كيان الله، أكون في الميلاد. اذاً حين نخرج من نمط التفكير المتخلف ونعيش قيم المحبة والفرح هذه فيما بيننا نكون في الميلاد.) ... انا عن نفسي عندما كنتُ صغيرا كانت تعجبني هذه الترنيمه لكن بعدما كبرت وعلمتني الكثير الحياه وخصوصا سنين الهجره هذه بدأت اتسائل طيب ماهذا الدمار والشقاق و الكذب والنفاق في العالم و و و وماذا في اليوم الثاني بعد الميلاد والثالث و الرابع و و و فهناك 364 يوم وربع اخرى ماذا عنها ؟؟ بمعنى ان نكون محبين عطوفين ملائكه يوم الميلاد وبعدها الشياطين تتعوذ منا في الايام الاخر ؟؟ انا عن نفسي افضل ان اكون شيطانا ليله الميلاد ( كاثوليكيا 25\12 وانا متاكد انها ليست ليله الميلاد الحقيقيه كما انا متاكد من اسمي ) لكن باقي ال 364 وربع ان اكون ملاكاً فهذا بالتاكيد افضل لي وللبشريه جمعاء , وهذا ما يُذكرني بصوم بعض الجماعه عندما يقول وعلى سبيل المثال واغلبكم تسمعون هذا الكلام ( أخي تريدني اكذب وانا صائم والحمد لله ) !! اي انه يعترف انه يقضي 11 شهرا يكذب في السنه !!! .

اخيرا يعلمنا الكتاب المقدس :
(فا‏سهَروا على أنفُسِكُم وعلى الرَّعِيَّةِ التي أقامَكُمُ الرُّوحُ القُدُسُ فيها أساقِفَةً لِترعَوا كنيسةَ اللهِ التي ا‏كتسَبَها بدَمِهِ. (اعمال الرسل 20\28)).

سيدي ومخلصي ابنائك في العراق البعض منهم ينتظروك للعام الثالث على التوالي لتولد بينهم في العراء بعد التحرير !! وهناك بالتأكيد ستولد وليس تحت شجرة تكلف 24 الف دولار .اما آن الاوان ليولد لهم ايضا يوم جديد فقد نالهم الكثير الكثير وانت المحب الحقيقي لهم فقط في هذه الدنيا والباقون اغلبهم ان لم نقل كلهم على جراحهم يرقصون .

تحياتي واحترامي للجميع وربنا يبارككم متمنيا لكم ميلاد روحي حقيقي وكل عام وانتم بالف خير .

                                                ظافر شَنو