الحوار الصحفي الشامل مع السيد مثال الالوسي / القسم الثاني

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 14, 2013, 08:11:09 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الحوار الصحفي الشامل مع السيد مثال الالوسي / القسم الثاني




حوار : مال اللـــه فــرج
malalah_faraj@yahoo.com

برطلي . نت / بريد الموقع


مثال الآلوسي:
لولا مباركة النظام السوري لما تشكلت الحكومة واكثر طرف مخابراتي مؤثر على الحكومة في بغداد هو المخابرات السورية.
         ................................................
المشكلة هي كيف يقرر مجلس النواب المصادقة على ميزانية في حالة عدم وجود الحسابات الختامية  للميزانية التي سبقتها'
       ....................................................

لماذا نستغرب ان يفشل الملف الامني اذا كان باستطاعتك ان تشتري  اي منصب امني بالنقود ؟
      ....................................................

اتوقع حصول هزات وتغييرات كبيرة على الساحة الشرق
  اوسطية وما يؤلمني اننا غير متهيئين لهذه الهزات.
......................................................

في هذا الجزء من حوارنا الشامل مع الامين العام لحزب الامة العراقية السيد مثال الالوسي توقفنا في العديد من المحطات الساخنة ومنها مدى تاثيرات المخابرات الاقليمية على الخارطة الساسية ' وحجم الفساد وموقف العراق من الهزات والمتغيرات التي تعصف بمنطقة الشرق الاوسط وغيرها
مال اللـــه فــرج
 

--   كيف ترى رغبة دولة رئيس الوزراء
السيد المالكي في الترشيح لولاية ثالثة؟

-   مع كل احترامي للسيد رئيس الوزراء لكن مجرد الاعلان بهذا الاتجاه يدل على حقيقة عدم احترام الدم العراقي ولا الميزانية العراقية ولا اراء رجال الدين ولا الاحزاب ولا تاريخ العراق ' الترشيح لولاية ثالثة على اساس ماذا ؟ فالسياسي عادة يرشح لولاية ثانية او ثالثة ليكمل المشروع الذي بدأه ,فاين هي المشاريع التي بنتها الحكومة حتى تسعى لولاية اخرى لاستكمالها؟ . اذا كان المقصود سرقة الميزانية والفوضى العارمة وهدر الدم العراقي افلا يكفي هدرا للدماء وسرقة المال العراقي ؟ , انا اسال صديقي العزيز نوري المالكي .
-   
-   هنالك مفارقة تتمثل بميزانية
-   قدرها 118 مليار دولار والبلد
-    يعج بالفقر والبطالة ونسبة
-   30% من ابنائه تحت مستوى
-   خط الفقر ,
-   
-   اذا ما اخذنا مقارنة للجزء العزيز من العراق وهو اقليم كردستان فانه يعيش على الميزانية العامة حاله حال اية محافظة عراقية وحاله حال اي مواطن عراقي , هنا عمران وبناء ومحاولات اقتصادية وجامعات وشوارع وخدمات عامة , وهناك فشل , اذا حتى على مستوى الطاقات الوطنية الذاتية الداخلية هنالك علامات استفهام كبيرة ' لماذا ينجح هذا ويفشل ذاك ؟ طيب ان فشل مرة او مرتين او ثلاثة او اربعة الا يدفعنا هذا الى الشك بان هذا الفشل متعمد وهنالك عدم مبالاة وعدم احترام للمواطن ' انا اعتقد ان المشكلة ليست فشلا في الميزانية ' المشكلة هي كيف يقرر مجلس النواب العراقي المصادقة على ميزانية في حالة عدم وجود الحسابات الختامية  للميزانية التي سبقتها' اي ان لحد هذه اللحظة فان الحكومة العراقية وهي التي تتقدم بطلب الميزانية تشرعن السرقة شيئا بعد شيئ حتى اصبح الامر تراكميا كبيرا ' ونحن نتحدث الان عن كذا مائة مليار دولار سرقت .
-   
-   هنالك 130 مليـــار دولار تـم
-   سرقتها وفقا  لتقارير أمريكية
-   
-   صدقني المبلغ اكبر من هذا , اي بطل واية هيئة واية مؤسسة واية دائرة حسابات سوف تجلس للبحث الان عن هذه السرقات المتشعبة المتداخلة التي ذهب جزءا منها للوضع الاقليمي على شكل غسيل اموال ودعم للنظام السوري ودعم لحزب الله ودعم محاورا نحن نجهلها جملة وتفصيلا.
-   
-   هل تقصد ان التراكمات المالية  المتبقية
-    من ميزانيات السنوات السابقة لم يتم
-    حصرها او المساءلة عنها ؟؟؟
-   
-   بالطبع لا احد يعرف اين ذهبت ' وبصراحة نحن نعرف اين ذهبت ' وحتى نكون صريحين فنحن نعرف مثلا ان مثال الالوسي من هو فوالده استاذ جامعة ووالدته مدرسة ورواتبهما معروفة فكيف يمكن لمثال ان يمتلك بين يوم وليلة عمارات عديدة' المواطنون كانوا يتحدثون في العالم عن سرقات او اختلاسات بعشرات الالاف ثم اصبحت مئات الالاف والملايين في بعض البلدان ' اما نحن فاننا نتحدث الان عن مئات الملايين والمليارات ' وبالتالي فانهم بحاجة الى الميليشيات السنية والشيعية وبالتالي هم بحاجة الى عمليات دجلة والفرات وعمليات الانبار والثأر وسواها ' هذه المسرحيات المقيتة والفاشية التي عرفناها عبر التاريخ من خلال الفاشية القومية والان فان الفاشية الدينية تصورها بشكل جديد.
-   
-   بلغت ميزانية الامن والدفاع الوطني
-   للعام الحالي اكثر من (1700) مليار
-   دينارمع ذلك فالامن مفقود والانهيارات
-    الامنية متواصلة وخلال شهر تموز
-   وحده سقط حوالي (2300) عراقي
-   بين شهيد وجريح ' اعلى الميزانيات
-   الامنية واكبر الكوارث الانسانية كيف؟
-   
-   انا اعتقد ان هنالك من يسيس ويسير القوات المسلحة العراقية ويحشدها في الشارع لارهاب المواطن وانا اعي ما اقول ' اي ان الحكومة تريد ان ترهب المواطنين سنة وشيعة لاستمرار عملية سياسية فاشلة ' وكان المواطنون سيخرجون بالعصي على المنطقة الخضراء لو لم تكن هنالك اتهامات بالارهاب وبالمادة 4 ارهاب.
-   
-   هل ترى ان المواطن تحول
-   الى رسائل سياسية بين هذا
-   الطرف وذاك ؟
-   
-   نعم تحول الى رسائل سياسية والى رسائل اقليمية والى رسائل تؤكد بان هذه الحكومة غير مهتمة بما يجري , الحقيقة الاخرى هي عندما يكون هنالك فشلا امنيا يتم محاسبة رأس المؤسسة الامنية , اما ما يجري الان فهو الاعتماد على نفس الاشخاص ونفس الرتب ومع الفشل فان الرتب تزداد ' السيد رئيس الوزراء هو وزير الدفاع وهو وزير الداخلية وهو مدير المخابرات وهو وزير الامن الوطني ' طيب يا سيدي رئيس الوزراء الا يعني هذا بانك وادارتك قد فشلت في ادارة الملف الامني ؟ثم لماذا نستغرب ان يفشل الملف الامني اذا كان باستطاعتك ان تشتري امر السرية بالنقود واي منصب امني اخر ؟ فكرادة مريم والبتاوين منطقة اغلى من الاخرى بسبب بيع المخدرات في هذه ووجود النوادي الليلية في الاخرى ' يعني عندما يأتي امر فوج ويدفع ما يسمى بعشرة دفاتر (مائة الف دولار) شهريا الى مكتب قيادي كبير ' فان قائد الدولة العظيمة ' القائد المظفر ' القائد الضرورة الجديد الا يسأله من اين هذا ولماذا تدفع عشرة دفاتر ؟ اذا هنالك كارثة كبرى في الملف الامني لان الهدف الامني اصبح ليس حماية المواطن بل حماية النظام واستمرار الفوضى وارهاب المواطن.
-   
-   هل ترى بان البعض يدفع باتجاه
-   دفع العراق نحو هاوية الحرب
-   الاهلية ووضعه على طاولة التقسيم؟
-   
-   قد يكون هذا او ذاك لكنهم بصراحة يخافون المواطن سنيا كان ام شيعيا ' لاحظ مثلا ان الحكومة مرتبكة بقضية التظاهرات الشعبية اكثر من ارتباكها بقضية القاعدة والتفجيرات والميليشيات والسرقات ' فتصور ان مواطنين مسالمين شباب ونساء يذهبون للتظاهر السلمي للمطالبة بالخدمات تحلق فوقهم الهليوكوبترات لارهابهم ويتم اطلاق النار الحي عليهم ويقتل المواطنون بينما الاحزاب العراقية تتفرج ساكتة ' على ماذا يسكتون ؟ وبالتالي فان من حق المواطن ان يتهم بعض الاطراف السياسية مثلما يتهم الحكومة لانها مسؤولة عن كل الجرائم التي جرت في العراق منذ تولي السيد المالكي الحكم وليومنا هذا.
-   
-   كنت صديقا للسيد المالكي واصبحتما
-   على طرفي نقيض ' فهل فرقتكما المصالح
-   الشخصية ام الستراتيجيات السياسية؟
-   والله يا اخي كنت اتمنى ان تكون الستراتيجيات السياسية هي السبب ' لكن بصراحة وبالم كبير ومعذرة فانا لا استطيع التعامل مع من لا يلتزم بتعهداته .
-   
-   ما افضل ايجابيات السيد المالكي
-   وما اسوأ سلبياته ؟
-   
-   للسيد المالكي بالتاكيد ايجابيات كثيرة فهو انسان طبيعي بسيط من عائلة فقيرة ومتواضعة عاش الحاجة المالية وعاش الفقر والظلم , وهذه الايجابيات كان يجب ان تكون محفزا ذاتيا له ' من جهة اخرى انني اسأل نفسي دائما سؤالا لا اجد الجواب عليه بشكل دقيق ' وهو من الذي يحكم الان اكثر في بغداد؟ هل هي المخابرات الايرانية ام التركية ام السعودية ام الامريكية ؟ هل هي الموساد ام هي ال (كي جي بي ) السابقة ؟ وعندما استعرض هذه الاسماء المخابراتية الاقليمية والدولية ارى ان اكثر طرف مخابراتي مؤثر على الحكومة في بغداد هو المخابرات السورية.
-   
-   الا ترى انك بهذا منحت المخابرات
-   السورية اكبر من حجمها مقارنة
-   ببقية الاجهزة المخابراتية؟
-   
-   كلا انا لم اعطها حجما اكبر منها ' فهي جهاز دموي لا يلتزم باية قيمة او اخلاق او دستور او قانون ' واطراف القيادات السياسية الحاكمة الان في بغداد (ركز على الحاكمة الان في بغداد) كانت لاجئة في سوريا وهنالك في سوريا لديهم ملفات كثيرة , وبهذا الصدد فانني اشير هنا الى زيارة الوفد السوري برئاسة رئيس الوزراء والمعلم وغيره الى بغداد بعد ان وجهنا اتهامات الى النظام السوري في مجلس الامن الدولي واوشكنا ان نتقدم ضده بشكوى رسمية ' جاء الوفد وجاء معه رجل المخابرات المسؤول عن تجنيد العراقيين في سوريا وهو السيد محمد ناصيف (ابو وائل) وبعد ان وصل الى بغداد وكانت تلك زيارته الاولى والاخيرة انقلبت المعادلة واصبحنا احباء واصدقاء ' ويجب ان نذكر بانه لولا مباركة النظام السوري لما حدث تشكيل هذه الحكومة ' فهي التي مارست الضغط على اطراف مدعومين من البعث والاطراف السنية واطراف القائمة العراقية باتجاه تشكيل حكومة السيد المالكي الجديدة.
-   
-   لكن هنالك جهات اقليمية اشد
-   ثقلا وتاثيرا من النظام السوري؟
-   
-   كلا .. كلا .. ايران تلعب في الساحة كلها لكنني اقصد الان التاثير بالقرار الحكومي وانني اعتقد ان السماح لايران بتزويد سوريا بالسلاح وغسيل الاموال ودعم النظام السوري بالاموال ليس تحقيقا لرغبات الايرانيين فقط ولكن ايضا خوفهم من الملفات وما موجود ضدهم فيها لدى النظام السوري ومخابراته.
-   
-   ما افضل وما اخطر وما اسوأ
-   لحظة مررت بها ؟
-   
-   افضل لحظة في حياتي كانت يوم رزقت بولدي ايمن ' وأسوأ يوم كان في حياتي يوم فقدت ولدي الاثنين ' واخطر يوم في حياتي عندما رايت ان الانتخابات العراقية زورت جملة وتفصيلا فشعرت بخيبة امل كبيرة وبألم كبير فاق حتى المي على فقداني لاولادي ' الان عندما اتحدث عن الاحلام والامال والامنيات والطموح والحقوق ارى بانها كلها مسحت بخط واحد عندما زورت هذه الانتخابات ' فقد كانت الصدمة كبيرة وبدأت انظر الى امريكا بشكل مقيت عندما باركت بشخص السيد اوباما وما يسمى ببعثة الامم المتحدة هذا التزوير الشنيع لصالح المشعوذين السراق القتلة ناهبي العراق.
-   
-   كيف تقيم اتجاهات العواصف السياسية
-    في الشرق الاوسط ؟ وهل بتنا نقف
-   على بوابة رسم خارطة جديدة للمنطقة؟
-   
-   هل هو ربيع عربي ؟ نعم انه ربيع ' لكن من قال ان الربيع سينتج زهورا في لحظة واحدة ؟ هذه احلام بسيطة جدا بل انها ساذجة اذا ما تخيلنا ان ثورة ما  قادرة بلحظة ان تحول الجحيم الى جنة ' فالانظمة تركت ثقلا كبيرا ومشاكل كثيرة والمجتمعات الشرق اوسطية غير مدركة لسرعة التحول العالمي والتغييرات الجارية ونحن بالاساس غير مستوعبين حجم التغيير الذي جرى لا على المسرح الداخلي ولا على المسرح الخارجي ولذلك فان النتائج تحتاج لفترة كبيرة كما ان هنالك الكثير من الانظمة لها تاثيراتها  , فنحن مثلا نتجاهل موقف المملكة العربية السعودية و نتحدث عن ايران وعن سوريا وعن تركيا'  فالسعودية دولة عظيمة بمساحتها وبقدراتها المالية وكلها تسمى باسم شخص وعائلته ' وهذا الشخص وهذه العائلة هم الان مرتبكين وخائفين وسيدفعون بالمليارات وسيقومون باعنف وسائل التامر من اجل زعزعة امن المنطقة وشعوبها ' الى جانب قطر مثلا وقصة الجزيرة ' وبالتالي فان الشرق الاوسط تغير بسبب تغير حجم المعلومات ودقتها ' فقد كنا ايام زمان نبحث عن اذاعة البي بي سي ' اليوم المعلومات متوفرة لدى الجميع ' حجم المعلومات اصبح كبيرا وكذلك حجم التغيير ' هذا التغيير بدأ يفرض نفسه على تكوين الشخصية الشرق اوسطية ' لذلك مع صغر العالم والحاجة الى المال ووجود الارهاب هل سيتغير الشرق الاوسط نحو الافضل ؟ نعم بالتاكيد ' فبعد ان كان مصدر المعلومات هو الحاكم نفسه فقد اصبح الان مصدر المعلومات مختلفا لذلك فانني اتوقع حصول تغييرات كبيرة على الساحة الشرق اوسطية ووقوع هزات كبيرة وما يؤلمني اننا غير متهيئين لهذه الهزات.

 




صائب خليل

عندما تركز إسرائيل على إيران، فأن إيران هي التي تتحكم في حكومة العراق، وعندما تحول إسرائيل تركيزها إلى سوريا تصيح الأبواق: سوريا!
إنه لمما لا يفتخر به مصافحة مثل هؤلاء، دع عنك اترويج لهم..