فوكس نيوز: ابادة المسيحيين بالعراق، اثارت الانقسامات داخل المجتمع الكلداني الأمر

[برطلي دوت نت]

فوكس نيوز: ابادة المسيحيين بالعراق، اثارت الانقسامات داخل المجتمع الكلداني الأمريكي     

      
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم/ وكالات
ترجمة / ريفان الحكيم
تحرير: فادي كمال يوسف

عدت وكالة فوكس نيوز الأمريكية، أن الابادة التي يتعرض لها مسيحيو العراق، اثارت الانقسام داخل المجتمع الكلداني الأمريكي (العراقي الاصل) واطلقت جدلا حول ما اذا كان العنف الذي ارتكبته داعش في العراق وسوريا حافزا يدفع الكلدان للبقاء في وطنهم الاصلي ام طلب اللجوء في مكان اخر، بحسب تقريرا نشرته الوكالة مؤخرا.

وأوضح التقرير، والذي تابعه موقع (عنكاوا كوم) ان "المسيحيين العراقيين/ الامريكان، التابعين للبطريرك ساكو, يحثون ابناء جلدتهم الكلدان على البقاء في وطنهم الاصلي (العراق)، بالرغم من الابادة الجماعية التي ارتكبها داعش بحقهم"، منوها إلى أن "هذه المجموعة تتمركز في ولاية ديترويت حيث يعيش حوالي 250000 كلداني يطيعون البطريرك".

من جهة اخرى أشار التقرير إلى أن "المجموعة الاخرى والتي تتبع المطران المتقاعد سرهد جمو, ترى ان على الكلدان مغادرة وطنهم لإنقاذ حياتهم"، مبينا أن "جمو له تأثير على اكثر من 150000 من الكلدان في جنوب ولاية كاليفورنيا".

وتابعت الوكالة في تقريرها ان "جمو كان قد بدأ بالتعاون مع المجتمع المتحدث الرسمي باسم المجتمع الكلداني في امريكا مارك عربو، لطلب المساعدة من البيت الابيض والكونغرس الامريكي في أطلاق حملة لإعادة توطين المسيحيين المضطهدين في الولايات المتحدة".

ونقل التقرير عن عربو قوله في مقابلة مع فوكس نيوز "اننا نريد التأكد من توفير كل ما يلزم للمسيحيين الراغبين بالفرار"، مؤكدا في الوقت ذاته "أننا ندعم اولئك الذين يفضلون التمسك بتوجيهات البطريرك مار ساكو".

وزادت الوكالة أن "البطريرك ساكو اكد مرارا وتكرارا موقفه الرافض لموقف الجماعة التي تطالب بإعادة توطين الكلدان"، مشيرة الى أنه "اخبر (الفاتيكان انسايدر) العام الماضي ان  المسيحية التي ولدت في هذه الاراضي لا يمكنها تنظيم هجرة جماعية لأبنائها".
من جانب اخر، وفي الشأن ذاته نقلت الوكالة عن الكاتبة الأمريكية لمى سيمس دعوتها "اسرائيل للمساعدة في ايقاف داعش من ارتكاب الابادة الجماعية بحق المسيحيين فيما اذا لم تحرك الولايات المتحدة الامريكية ساكنا في هذا الخصوص"، مضيفة أن "اسرائيل هي الامل الاخير للمسيحيين العرب لان امريكا لا تتخذ دورا قياديا بخصوص مشكلة اللاجئين".

وبينت  سيمس بحسب فوكس نيوز، انه "سيتوجب على اسرائيل اولا التغلب على دول الجوار المعادية للسامية لمساعدة المسيحيين العراقيين".

واضافت سيمس ان "الجالية المسيحية في امريكا ودول اخرى يشعرون بعدم الارتياح بسبب اليهود من جهة والمسلمين من جهة اخرى"، معتبرة أن "كونهم اقلية جعل حالتهم اسوأ واكثر مرارة"، مؤكدة أن "اسرائيل تبقى الدولة الوحيدة القادرة على الحفاظ على تراثهم ومعتقداتهم".