الشاعر يونان وليم روئل: غياب النقاد وندرة الملتقيات الشعرية يسهمان بتقليل فرص ا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 22, 2016, 03:46:46 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  الشاعر  يونان وليم روئل:
غياب النقاد وندرة الملتقيات الشعرية يسهمان بتقليل فرص انتشار الشعر بلغتنا الام   

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
اطلق نزفه الشعري قبل اربعة عقود محددا  كلمات قصائده باللغة التي اعتبرها رسالته للعالم  بكونها من اقدم اللغات ومهمة الحفاظ عليها مرهونة به وباقرانه من الكتاب  والمبدعين وبينما يعيش محنة نزوحه تاركا مدينته السورية ترزح تحت سيطرة اقوام اخترقت التاريخ وحرفت مساره نحو اللاواقع الا ان الشاعر ( يونان وليم روئل) يقتسم كلمات قصيدته كرغيف خبز يبقيه على حافة التاريخ محافظا على وتيرة ابداعه وفي سياق حوار (عنكاوا كوم) مع الشاعر هنالك اشارات من هذا الابداع فالى تفاصيل الحوار :
*متى بدات بذرة الشعر بالنمو في اعماقك وهل كان للاسرة دور في تنمية تلك البذرة ؟
-بالطبع فوالدي هو الخوري وليم من كنيسة المشرق الاشورية في مدينة الحسكة السورية وكانت له العديد من الكتابات  التي كان اغلبها عبارة عن قصائد شعرية  وعمي ايضاكان شاعرا فلذلك ومنذ نعومة اظافري استهواني جو النقاش الادبي الذي كان يتقاسم اطرافه  ابي وشقيقه فلذلك كانت اولى تلك البذرات قد اينعت وانا في سن الخامسة عشر .
*وكيف ولدت اول قصيدة ، هل تتذكر اجوائها ؟
-مازالت اجواء تلك القصيدة في ذاكرتي طرية كانها حدثت بالامس بالرغم من مرور اربعة عقود عليها فبينما كان ابن عمي الذي يقاربني في السن منتشيا ببسمة رضا من احدى الفتيات بعد ان سمعت احد معزوفاته على الة البزق فاخبرني بتفاصيل ذلك اللقاء الذي جرى ليشاورني حول اجواء تلك الضحكةفاخبرته بانها اسهمت باطلاق قصيدة شعرية عنوانها  (تعالي ايها الحبيبة ) باللغة الام ومن عمق كلماتها ومعانيها  اختارها المطرب الراحل عمانوئيل اسكندر ليغنيها في الحفلات والمناسبات  التي شارك فيها ..
*وهل لك قصائد اخرى  تحولت لاغان ؟
-للاسف فان بيئة المدينة التي كنا نقطنها وهي مدينة الطبقة والتابعة لمحافظة الرقة كانت تفتقر لاقامة الامسيات الثقافية وكنا محددين بما كان يقام في مركز المحافظة التي تبعد بمئات الكليومترات عن مدينتنا بالرغم من ان سكان مدينة الطبقة كانوا يمثلون سوريا المصغرة لاجتماع الكثيرين ممن يمثلون مكونات المدينة واطيافها فضلا عن انهم يمثلون مختلف المحافظات السورية  لذلك بقيت القصيدة الاولى بمثابة الفرصة الوحيدة التي سمعها صدفة المطرب اسكندر واختارها لينشدها في حفلاته ..
*وما هو موقع المحنة  ممثلا بابتعادك عن سوريا واقامتك الحالية في مدينة دهوك في قصائدك الشعرية ؟
-لم توفر قصائدي الشعرية موضوعا الا  وتطرقت له لكن شاننا القومي يستاثر بالكثير  من هذه القصائد وانا حاليا بصدد الاعداد لمشروع قصيدة تتناول الهم الذي نعيشه  فضلا عن قصيدة اخرى تناجي سوريا الحبيبة واحاول ربطها بالمحنة التي عاشها ابناء شعبنا ممن هجروا من مناطقهم في سهل نينوى ..
*كتبت العشرات من القصائد ، لكن هل هنالك قصيدة قريبة منك وتعتز بها ؟
-من بين هذه القصائد اعتز بقصيدتي التي تحمل عنوان (الاحرف الاربعة ) واعني بها مفردة (الحب )وغالبا ما تحمل افلاكها الشعرية  اشارات للوطن والحبيب الغالي والارض ..
*لماذا اللغة الام بالتحديد ، هل لديك رسالة معينة باختيارك هذه اللغة في  اطلاق قصائدك ؟
-كانت لدي محاولات لكتابة القصيدة باللغة العربية في مرحلة دراستي الثانوية لكنها بقيت مجرد محاولات كوني اعتز بلغتي  التي تعني لي جذوري التي ارتبط بها وتذكرني بما كان عليه اجدادي وحضارتهم البارزة ولطالما كانت رسالتي بتمسكي بكتابة قصائدي باللغة الام هي لتذكير الاجيال اللاحقة بالمحافظة على هذا الارث المهم  الذي لايقدر بثمن ..
*مررت بتجربة مقارنة بين المشهد الشعري ما بين شعراء شعبنا في سوريا او في العراق فما هي القواسم والفوارق التي تطرز واقع هذين المشهدين ؟
-هنالك تطابق فكري يجعلك تشعر بان الشعر واحد ومتطابق ما بين المشهدين  لكن بالمقارنة بين فرص النشر والكتابة فالتفوق مرهون بشعراء شعبنا هنا في العراق  وهذا الواقع له خلفيات  حينما كان الخوف متاصلا في نفوس النخبة المثقفة في سوريا حينما بدات حملات مصادرة الفكر في ستينيات القرن الماضي قبل ان تنتعش بشكل نسبي  بعد فترة اخرى حينما تم منحنا فرصة تعلم لغتنا  في منافذها عبر الكنائس لكنها لم تكن ذات مستوى ملب للطموح وبقي امر تطوير  الملكة اللغوية مرهونا بالشخص نفسه كنا لاانكر جهود رجال الدين حينما اهتموا بالطباعة في توفير الاصدارات باللغة الام واذكر في هذا الجانب جهود الخوراسقف كيوركس اثنيائيل حينما استلم مهامه الكنسية مدبرا لكنيسة  الحسكة الاشورية  في فترة الثمانينات..
*وما الذي يعوق مسيرة الشعر باللغة الام برايك ؟
- هنالك عدة امور تقف وراء اعاقة مسيرة الشعر باللغة الام ابرزها افتقار هذا المشهد لنقاد متخصصين يسهمون بدفع عجلة الشعر الى افاقها المرتقبة فضلا عن ندرة الامسيات والملتقيات الثقافية التي تسهم بصقل التجربة الشعرية  بالاضافة لاسهام النشر في الارتقاء بهذه التجربة وطموحي الذي يروادني ان اطبع مجموعتي الشعرية لاصل للقاريء واخرج من دائرتي المحددة بالاصدقاء فحسب ..