حرب الاخوه الاعداء بين السلطان اوردغان والداعيه الاسلامي فتح الله/ فريد قرياقوس

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 22, 2016, 12:40:18 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

حرب الاخوه الاعداء بين السلطان اوردغان والداعيه الاسلامي فتح الله غولن....
     
      

برطلي . نت / متابعة


فريد قرياقوس داود


يبدو ان ملامح الانقلاب العسكري في تركيا هو صراع بين القوى الاسلاميه التركيه ومن خلال المؤسسه العسكريه والذين كانوا حلفاء في الماضي اي بين حكومة رجب طيب أردوغان وجماعة الداعية الاسلامي فتح الله غولن اذ كان الاستاذ الحقيقي
لاوردغان وان كثير من اسلامي تركيا خرجوا من معطف الداعيه الاسلامي فتح الله غولن وكانوا يعملون معا في انجاح المشروع الاسلامي في تركيا العلمانيه ولكن اختلف الإسلاميون مع بعضهم البعض بعد أن خلّت الساحة لهم و نجحوا في الانتصار على خصومهم التقليديين الأحزاب العلمانية.التركيه
وازاحوهم من السلطة في انتخابات هم لايعترفون اصلا بمبدأ الديمقراطيه والتداول السلمي للسلطه حسب مفهوم الاخوان المسلمين للبرلمان ...


ولكن من هو فتح الله غولن الذي يتهمه اوردغان انه وراء المحاوله الانقلابيه الفاشله ..



الداعيه الاسلامي فتح الله غولن البالغ من العمر 75 عاما يقيم في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة منذ عام 1999هرباً من ملاحقات القضاء التركي بسبب تهم حول مهاجمة النظام العلماني في تركيا ولغولن أتباع ينتمون إلى تنظيم الكيان
الموازي والتي اتهمها اوردغان انها وراء المحاوله الانقلابيه الفاشله وهذه المنظمه التي تبشر بنوع من الإسلام السني المعتدل ويلتّف حولها الكثير من الأتراك من الطلبه الجامعيين والذين لهم مستوى عال من التعليم كما قام ببناء المئات من المدارس لمساعدة الطلبه وانشاء
المستشفيات وغيرها .من الاعمال ذات الطابع الانساني وتنتشر حركته فى الكثير من الدول الاسلاميه وآسيا الوسطى ...



واتباع الداعيه الاسلامي فتح الله غولين في تركيا كثيرون وهم ينشطون في الجيش والشرطه وفي كل المؤسسات الحكوميه وهم معروفون لدى اوردغان وحزبه الاسلامي مما سهل باعداد قوائم خاصه باعضاء الحركه والتي تمّ بموجب قوائم خاصه ومعده سلفا
بالاعتقالات وطرد الاف من مؤيدي فتح الله غولين من القضاء والتعليم وغيرها من المؤسسات ..



ان هذا الانقلاب العسكري سبب شرخا كبيرا في المؤسسه العسكريه التركيه بسبب توجيه الاهانات لكثير من الجنرالات الكبار والعسكريين الذين تعرضوا للاهاانات والتعذيب من قبل انصار اوردغان وحزله الاسلامي ورجال الامن علما ان الكثير من
هؤلاء الجنرالات تخرجوا من اكادميات عسكريه في دول حلف الناتو وان هذه الانتهاكات الصارخه واذلال امؤسسه العسكريه سوف تعمل على الانقسامات في المجتمع التركي ومن الصعب التكهن ما سيحدث لتركيا العلمانيه اذ وصف اوردغان الداعيه فتح الله غولن بانه رئيس عصابة إرهابية
بعد ان كانت حركه غولن مؤيده قويه لاوردغان وتحولت هذه الشراكه الى عداء شديد.فخلافات حكومة أردوغان وجماعة فتح الله غولن ازدات عمقا حول تطبيق الشريعه الاسلاميه وتحولت الى تصفية وصرعات دمويه وسوف تستمر هذه الصراعات طويلا بين الحركات الاسلاميه التركيه وهذا سوف
يعمل على انهاك الدوله التركيه ..



ولكن نتيجة الانقلاب العسكري ستكون وخيمه على تركيا في المستقبل القريب ولا يستبعد ان تكون مشموله بالفوضى الخلاقه في الشرق الاوسط وهو المشروع الذي دمرّدول مثل العراق وسوريا واليمن و ليببا وهناك دول اخرى في الطريق وحولتها الى
دول فاشله وكذلك ان الانقلاب الفاشل ستكون مدمره على الاقتصاد التركي وسوف يعمل على خلق التوترات الاجتماعيه في النسيج الاجتماعي التركي كما ان المشكله الكرديه هي مشكله مستعصيه ولا اظن ان اوردغان وحزبه سيتساهل مع حزب العمال الكرستاني بل سيزداد شراسة بقمع الشعب
الكردي في تركيا اضافة الى تهميش دور الاقليات قي تركيا والانقلاب الفاشل سوف يؤدي الى تحجيم دور تركيا وتدخلاتها في سوريا والعراق من خلال المؤسسه العسكريه التركيه والتي تكون قد ضعفت كثيرا وسوف تعمل الدول الغربيه بالضغط على اوردغان بسبب الانتهكات الصارخه لحقوق
الانسان بسبب كثرة المعتقليين من العسكريين 7500 عسكري واعداد من القتلى العسكريين حيث بلغ اعداد القتلى 270 قتيل واعتقال وتسريح الكثير من المدنيين وخاصة العاملين في مؤسسة القضاء والتعليم وان الاجراءات القمعيه التي طالت الكثير من النشطاء في المجتمع المدني ونتيجة
لذلك سوف تعرقل اوربا مفاوضات انضمام تركيا الى السوق الاوربيه ...

وبالرغم من فشل المحاوله الانقلابيه هل ستكون تركيا بقبضة اوردغان وحزبه لما حدث بعد الانقلاب العسكري !!! بالتأكيد سوف يعمل على تنصيب نفسه خليفة على المسلمين وسيعمل هو حزبه الاسلامي ان يعيد امجاد الامبراطوريه العثمانيه ويضايق
التيارات العلمانيه والحد من نشاطها وكذلك سيشددّ على حرية الاعلام والصحافه ويعمل على اسلمة المؤسسات التعليميه وانشاء المزيد من المدارس الدينيه وباختصار سيقرأ الفاتحه على اتاتورك ونظامه العلماني ويعيد الشعب التركي الى عصر الظلام وهو الذي اسس مشروعه الاسلامي
منذ فوزه بالانتخابات بالسعي الى توسيع الدوله التركيه وافتعال الازمات اذ ادخل الجيش التركي في مغامرات طائشه وتوريطه للجيش التركي في مغامرة بائسه مع روسيا وبغزو جيرانه وقصف كردستان العراق وسوريا وعمل على الاستحواذ على مناطق نفوذ في كل من العراق وسوريا لننتظر
ما سيحصل في قادم الايام ...

متي اسو

الاخ والصديق فريد المحترم
لو كانت المسألة بين اردوغان وغريمه الاسلامي الآخر لقلنا " نارهم تأكل حطبهم " ... لاني لا اؤمن بوجود " اسلامي معتدل " ، ربما الحركة الصوفية التي يتبعها فتح الله تختلف قليلا ، لكنها في النهاية " اسلامية " .
المسألة أعمق من ذلك بكثير ... انها ليست حربا بين اسلاميين ... انها حربا ضد الشعب التركي وتطلعاته العلمانية ... غاية اردوغان " الاخواني " هي القضاء على أي اثر علماني وفرض الأسلمة " قسرا " على شعبه .....
إختاره الشعب ؟ حسنا ... ليحترم الانتخابات الديمقراطية التي جائت به ويحترم الدستور العلماني والنسبة الكبيرة من الشعب التركي التي تخالفه...
يا اخي ... ان السلطان يتطلّع الى ايام " السلطنة " ويريد تغيير الدستور وجعل نظام الحكم رئاسيا ليضمن مشروعه الاستبدادي .
مع تحياتي

farid

الصديق العزيز متي المحترم
اوافقك الرأي وقد ذكرت كل ما قلته في مقالتي ان الاسلاميين  يحاولون دفن النظام العلماني في تركيا  والقضاء على كل منظمات المجتمع التركي وكذلك القضاء على حرية الصحافه ومضايقة الحريات وعمليات الاعتقال العشوائي لكل معارضي اوردغان وهذا يؤدي الى ادخال تركيا في عصر الظلام  مثلما حاول اوردغان ومنذ توليه السلطه على اسلمة المجتمع التركي والعمل على احياء الامبراطوريه العثمانيه  ولكن اسلامي تركيا حولوا كل واحد منهم ان يأخذ الصداره لتنفيذ اجندتهم بخصوص احياء الامبراطوريه العثمانيه  وكذلك طريقة تطبيق الشريعه الاسلاميه في تركيا وكذلك اوافقك الرأي بانه لايوجد اسلامي معتدل ولكن ان فتح الله غولن  قدمّ نفسه على انه اسلامي معتدل لا بل هو اكثر تطرفا وان   الاحزاب الاسلاميه التركيه خرجت من معطفه وتتلمذوا على يده وبعدها انقلبوا عليه لاسباب كثيره وشكرا على مداخلتك مع خالص تحياتي ..

  فريد قرياقوس داود