أنامل الصغار تتحدى الإرهاب وتخطط لمستقبل مشرق في معرض فني اقامته منظمة بيث نهرين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 04, 2016, 12:09:33 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

أنامل الصغار تتحدى الإرهاب وتخطط لمستقبل مشرق
في معرض فني اقامته منظمة بيث نهرين للمرأة بعنكاوا     

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم- خاص
ثلاثون من الصغار، تتراوح أعمارهم من "10-14" سنة، تحدُّوا الإرهاب وتطلَّعوا إلى الغد المشرق الذي يبصره تفكيرهم الفتي ونسجوا أحلامهم لمستقبل مشرق من خلال لوحاتهم بعد معاناة التهجير التي ما زالوا يعيشونها، وهؤلاء تمَّ إختيارهم من مجمَّعين من أبناء شعبنا المهجَّرين قسرًا من مناطقهم التاريخية في سهل نينوى وهما (عنكاوا2 "هرشم2" ومجمَّع كرمليس).
جاء ذلك خلال الإحتفالية التي أقامتها منظمة بيث نهرين للمرأة، تحت شعار "دراسة نفسية الطفل المهجَّر من خلال الرسم"، مساء يوم الجمعة الأول من تموز الجاري، وفي مقر المنظمة الكائن في الفرع المقابل لكلية بابل للفلسفة واللاهوت في عنكاوا، والتي تخللتها إفتتاح المعرض الفني.
بدأت الإحتفالية بكلمة رئيسة المنظمة حنان متي توما كلمة افتتاحية المعرض الأول التي أشارت فيها بأن الهدف الأساسي من مشروعنا هذا هو دراسة نفسية الطفل المهجر قبل واثناء وبعد التهجير، من خلال الرسم حيث عانى الاطفال بعد خروجهم من بيوتهم وغرفهم وألعابهم وحياتهم الطبيعية، مما قد يعرِّضهم إلى اضطرابات نفسية ، تتفاقم مع مرور الوقت اذا لم تعالج . حيث يعد الرسم من الانواع العلاجية المخففة للضغوط النفسية الناتجة عند الكثير من الاضطرابات النفسية وبخاصة للفئات العمرية الصغيرة.
بعدها كلمة اتحاد بيث نهرين الوطني ألقاها رئيس الاتحاد يوسف يعقوب متي، أوضح فيها الدور الكبير التي قامت وتقوم به منظمة بيث نهرين للمرأة لمساعدة المهجَّرين في كافة المجالات.
الكلمة الأخيرة ألقاها النائب العراقي جوزيف صليوا رئيس كتلة الوركاء النيابية، بارك فيها هذا النشاط ومشيرًا إلى أهمية هذه النشاطات وبالأخص للمهجَّرين فس هذه الظروف.
بعدها تمَّ تقديم الهدايا وشهادات التخرَّج لجميع المشاركين في المعرض من قبل عدد من المسؤولين الحكوميين والسياسيين ورؤساء وممثلي المنظمات الجماهيرية والشعبية وإفتتاح المعرض الفني لهؤلاء الأطفال والذي ضمَّ العشرات من اللوحات، وفي العديد من المجالات، ورغم مأساة التهجير التي جسَّدوها في لوحاتهم كان هناك الأمل بالمستقبل المشرق.
جدير ذكره أن هذا المعرض كان نتيجة ثلاثة أشهر من التدريب لهؤلاء الأطفال، حيث قام مدرِّس التربية الفنية فائز يوسف بتعليمهم الرسم وبإشراف عدد من الإختصاصين النفسيين، ورئيسة وعضوات المنظمة.