يسوع المسيح يشفي طفلا و عليل / الشماس سمير كاكوز

بدء بواسطة الشماس سمير كاكوز, يناير 12, 2015, 06:50:27 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سمير كاكوز

يسوع المسيح يشفي طفلا و عليل 
الشماس سمير كاكوز
في الاناجيل الاربعة تذكر ان يسوع المسيح شفى عدد كثير من الناس من امراضهم ومختلف الامراض التي كانت بهم هؤلاء الاشخاص نبدا من انجيل القديس يوحنا الاصحاح 4 / 43 - 54 من ان يسوع يعمل معجزة ويشفي طفلا في كفرناحوم المدينة التي كان تقع على شاطىء البحيرة والطفل كان مشرفا على الموت وهو ابن عامل الملك ومن حاشية الملك هيرودس انتيباس وهذه المعجزة وهذا الشفاء للطفل عملها يسوع وهو في قانا الجليل واما الطفل كان في مدينة اخرى يعني ان الطفل شفى بكلمة واحدة من يسوع هذا ان دل ان يسوع قادر على شفائنا حتى لم يكن بجانبنا ما علينا الا الايمان به وبكلمته فالاب عندما قال له يسوع اذهب ابنك حي امن فورا وذهب الى ابنه ولقاه حي عندما اخبره في الطريق لما كان الاب ذاهب الى مدينته .
المعجزة الثانية التي عملها يسوع وردت في انجيل يوحنا الاصحاح 5 / 1 - 8 عندما صعد يسوع الى اورشليم للاحتفال مع اليهود باحد الاعياد هناك ففي اورشليم كان يوجد فيها بركة عند باب اسمه باب الغنم اسمها بالعبرية بيت ذاتا وهذه البركة كان لها خمسة اروقة او بمعنى اخر خمسة جهات وهذه البركة هو اسم من اسماء احد الاحياء انذاك في اورشليم وهذا الحي كان يقع من جهة الشرق شمال الهيكل وبيت ذاتا كان المرضى يجلسون بجانبها وحولها وقريبين من البركة ومن مختلف الامراض من عرج و عميان و كسحان وكان لهم مدة طويلة يجلسون قرب البركة وسنين طويلة ومن هؤلاء المرضى كان هناك مريض له مدة طويلة لم يشفى من مرضه وكان معوق وعليل وسبب بقاء هذا المريض كل هذه المدة ان هذه البركة كان الماء فيها يفور بسبب ان الرب كان ينزل بين الحين والاخر فيفور الماء ففي هذه اللحظة التي يفور الماء مباشرة ينزل احد المرضى الذين يمكنهم ان يسبق الاخرين في النزول في الماء الذي يفور فيشفى من مرضه طبعا كل مريض عند هذه البركة لازم يؤمن ايماننا صادقا من انه سوف يشفى من امراضه وهذا ينطبق علينا يجب الايمان الكامل من ان الله يقدر ان يشفينا من امراضنا ومن خطايانا فهذا الرجل كان يقدر النزول في الماء الفاير اولا فظل على هذه الحالة وجالسا عند بركة بيت ذاتا 38 سنة يسوع دخل الهيكل ومباشرة اتى الى هذه البركة ومباشرة الى المريض مع العلم انه كان هناك كثير من المرضى لكن يسوع جاء الى هذا العليل لانه عرف له مدة من الزمن وان كثير من المرضى الاخرين اتوا الى البركة وشفوا بسبب ان امراضهم كانت بسيطة ويمكنهم النزول في الماء عند الفواران وبالرغم ان هناك عميان فتعتبر امراضهم ليست مثل الذي لا يقدر المشي  فلما راه يسوع تحنن عليه وقال للمريض اتريد ان تشفى  اجابه العليل يا رب ليس لي من يغطني في البركة فكلما اريد ان انزل الى الماء ينزل اخر قبلي هنا المريض قال ليسوع يا رب مع العلم ان العليل لم يرى يسوع ابدا ولم يرى معجزات يسوع لانه لم يخرج من اورشليم منذ ان جلس واضطجع عند هذه البركة احتمال فقط سمع عن يسوع انه يعمل المعجزات ويشفي المرضى فقال له يسوع في الحال قم فاحمل فراشك وامش فيظهر من شفاء يسوع للمريض انه لا يقدر ان يمشي فماذا فعل المريض عمل بكلام يسوع وامن به فورا وبدون سؤال ولا جواب حمل فراشه ومشى مع العلم ان المريض لا يعرف يسوع احتمال سمع عن اسم يسوع لكن لا يعرفه شخصيا وجه لوجه فالمريض ذهب من يسوع بعد ان حمل فراشه ولكن لم يخرج من اورشليم ظل في الهيكل واحتمال قوي كان يمشي في الهيكل ولم يخرج منه وكان يوم الذي شفى يسوع به المريض كان يوم السبت وكلنا نعرف انه كان ممنوع على اليهود ان يعمل او يحمل اثقالا في السبت لان الشريعة كانت تحرم ذلك فاليهود قالوا للمريض انه لا يحق لك حمل فراشك لان اليوم هو يوم السبت هنا احتمال اندهش من كلام اليهود له من ان اليوم هو يوم السبت ولا يجوز لك حمل فراشك هنا السؤال هل من المعقول المريض لا يعرف ان اليوم هو السبت وهل لا يعرف انه محرم في يوم السبت حمل الامتعة الثقيلة بحسب ما تقول الشرعية وحسب راي ان فراشه كان فرشة صغيرة ووسادة صغيرة كان ينام عليهما منذ 38 سنة فالمريض لما قال له يسوع له المجد قم واحمل فراشك وامشي في هذه اللحظة العليل نسى كل ما تقوله الشريعة ونسى السبت ونسى العالم كله فقط امن بيسوع وقام في الحال وحمل فراشه ولا اي مخلوق يمنعه في حمل فراشه في يوم السبت المهم عنده هو انه انتهى من مشكلته الكبيرة والتي عانى منها 38 سنة وكما كلنا انه لا يعرف يسوع سابقا احتمال كان يسوع عنه فقط فاجاب المريض اليهود لا يعرف من هو لانه سابقا لم يرى يسوع ابدا فبعد المحادثة التي جرت بين المريض واليهود التقى بالمريض مرة ثانية لان يسوع علم وسمع بالمحادثة التي حدثت بينه وبين اليهود فقال للمريض بعد التقى به في الهيكل انك تعافيت فلا تعد للخطيئة لئلا تصاب بأسواء فذهب الرجل واخبرهم بان يسوع هو الذي شفاه هنا المريض المفروض عدم اخبار اليهود بذلك والسبب هو ان اخبار المريض ان يسوع هو الذي شفاه ماذا تعني تعني ان هذه ليست مشكلتي المهم انا شفيت وان يسوع هو الذي كسر الشريعة ولم يلتزم بها بمعنى ان العليل تخلص من عدم التزامه بشرعية السبت وسوف لا يحاسب على حمل فراشه في السبت المشكلة كلها وقعت على يسوع هو الذي كسر السبت فكان على المريض ان لا يخبر اليهود بذلك هنا عمل مشكلة اخرى بين يسوع واليهود حول حرمة السبت واذا تعمقنا جيدا في هذه المعجزة نفكر في انفسنا ان المريض كان مضطجعا مدة 38 سنة فمن الذي كان يعتني به اكيد كان في الهيكل اناس متبرعين او اقربائه او اصدقائه الذين كانوا ياتون لتغير ملابسه او اخذه للحمام او حلق راسه والى اخره كل هذه الاشياء لم يذكرها القديس يوحنا في الاصحاح 5 هذا المريض كان قبل ولادة المسيح مضطجعا عند البركة فالى جاء المسيح ليشفيه من مرضه بعد كل هذه المدة كلها فالعبرة من شفاء الطفل و شفاء العليل الاثنان امنوا بيسوع فورا وبدون سؤال و جواب فهل نحن ايضا مثل الاب الذي امن والمريض الذي حمل فراشه نؤمن بان الله الاب عندما نطلب شيئا منه نؤمن بان يفعله لنا نعم يفعله لنا بس لا في الوقت الذي نحن نريده بل الله هو يرى الوقت المناسب له فيعطينا الشيء الذي نريده فالمريض اذا انتهت محنته ولا نعرف بالضبط هل تبع يسوع ام لا هل صار انسانا صالحا يعيش حياة البر والقداسة الانجيل لا يذكر اي شيء بعد ما شفى المريض من مرضه وفي الاية 16 من نفس الاصحاح ان اليهود اخذوا يضطهدون يسوع بسبب ان يسوع شفى المريض يوم السبت وهذا سببه المريض عندما اخبر اليهود بان يسوع هو الذي شفاه كما قلنا اعلاه وهذا الشيء ينطبق علينا دائما نلقي اللوم على الله او اذا وقعنا في مشكلة نحاول بكل الطرق ان نلقيها على الاخرين ونخلص انفسنا منها فلا نكون مثل هؤلاء الناس او مثل المريض الذي القى اللوم على يسوع باستبحاة حرمة السبت نتمى ان نستفيد من هذه المعجزتين بان نؤمن كل الايمان بالله وان لا نكون غير مؤمنين والمجد لله امين
الشماس سمير كاكوز