مبادرة التكريم غير كافية يا رئيس الوزراء !!

بدء بواسطة يوسف الو, يوليو 07, 2011, 06:23:32 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف الو


مبادرة التكريم غير كافية يا رئيس الوزراء !!
قبل أيام استقبل رئيس الوزراء نوري المالكي عددا من أفراد عائلة الشهيد عبد الكريم قاسم وقرر مساعدة عائلة الزعيم كما ورد في الخبر ! .
الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم الذي أستشهد هو ورفاقه من قادة الثورة الوطنيين على يد الطغمة البعثية الفاسدة ابان انقلاب شباط الأسود عام 1963 لم يترك في العراق آثارا مادية كالقصور الفارهة والسيارات الخاصة والمزارع العامرة ولا مالية كارصدة عالية تتجاوز ميزانية بلد بأكمله في البنوك العراقية والعالمية كما هو الحال اليوم وقبل اليوم ابان حكم الطاغية ( هدام ) , كان رصيد الزعيم الشهيد شعبه العراقي الذي أحبه من كل قلبه وهكذا كان الحال مع الشعب الذي وجد في الزعيم الأنسان والأخ والأب والصديق والمعيل له والمنقذ له في أزماته كان ذلك كله بسبب أخلاق الزعيم اولا وتعلقه بوطنه وشعبه وأخلاصه له ثانيا ولم يكن يفكر الزعيم بنفسه وعائلته مثلما كان يفكر بشعبه ويحاول جاهدا ان يوفر له لقمة العيش الحرة والكريمةوالتي استشهد من أجلها وفضل الموت على ان لايرى قطرة دم واحدة تسيل من جسم عراقيي أمامه .
كرم المالكي عائلة الشهيد عبد الكريم قاسم ونسي فعلته المشينة بحقه حين الغى الأحتفال نهائيا بذكرى ثورة 14 تموز الخالدة وعدم اعتبارها يوما وطنيا للعراقي سائرا على خطى أسلافه البعثيين المجرمين الذين اعتبروا يوم 17 تموز الأغبر يوما وطنيا عراقيا !! كرم المالكي عائلة الشهيد ونسي ان يضع اسمائه على شوارع وساحات مهمة في العراق ومنها العاصمة بغداد او ان يوعز بأنشاء صرح تأريخي لبطل الثورة العراقية الخالدة وبعض من رفاقه الذين غدر بهم مجرمو البعث ! .
كرم المالكي عائلة الزعيم ونسي اؤلئك الأبطال الأماجد الذين مهدوا لثورة الرابع عشر من تموز وبذلوا من اجل ذلك حياتهم وهم في ريعان شبابهم وفي عز عطائهم فأعتلوا اعواد المشانق وهم يبتسمون لمستقبل شعبهم لأنهم كانوا يعلمون جيدا بأن البذرة التي زرعوها ستؤتي أكلها بالتأكيد وبالفعل كانت ثمار تلك البذار ثورة 14 تموز الخالدة , هل يتذكر المالكي وحكومته ورئيس الجمهورية والبرلمان والبرلمانيين الجدد اؤلئك الأبطال من شهداء الحركة الوطنية العراقية وفي المقدمة منهم شهداء الحزب الشيوعي العراقي ( فهد وحازم وصارم ) ورفاقهم قادة الحزب الذين تم اعدامهم من قبل السلطات الملكية الرجعية الحاقدة ؟؟ اليس من العدل والأنصاف أنصاف أؤلئك الراحلون بمجد وظفر واعادة الكرامة لهم واستعادة امجادهم وذلك بتخليدهم وجعل ذكراهم دروسا يستلهم القادة الجدد العبر منها ؟؟ أولا يستحق اولئك الأبطال كما الزعيم ان يكون لهم ساحة خاصة بهم تحمل اسمائهم الخالدة ونصبا تذكارية لهم كي يعلم شعبنا من هم الوطنيين الحقيقيين الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل الشعب والوطن والمباديء ؟؟
أم ان الطائفية والتعصب الديني والمال السحت والحرام والكره والحقد على كل ما هو وطني حال دون ذلك وجعل المالكي وغيره وحتى الطالباني الذين كان يعد رجلا وطنيا قبل التغيير ... أعمت بصيرتهم وجعلتهم يغضون النظر عن مثل هذا التفكير الذي سوف يترك لهم ولو بصمة واحدة جيدة يتذكرهم بها شعبهم بالرغم من مئات الهفوات والأغلاط المقصودة بحق شعبهم  !!
يا للعجب من تصرف المالكي هذا وهو زعيم الحزب الذي تنكر للشهيد عبد الكريم قاسم وافتى احد اتباعه بفتوى ضد الزعيم والثورة وكل ما هو وطني ومخلص للعراق وشعبه تلك الفتوى المخزية التي اطلقها محسن الحكيم بحق الزعيم الوطني ورفاقه الوطنيين !! فبدلا من ان يتصرف المالكي هكذا في وقت تكاثرت الأنتقادات ضده واصبح في حال من العزلة لايرثى لها وهو يحاول التغطية على افعاله وتصرفاته واخطائه المشينة التي لم تعد تنفع معها كل حيله التي يقوم بها ويصطنعها والتي كان آخرها مهلة المئة يوم المزعومة التي اطلقها في وقت تعالت فيها اصوات العراقيين من ساحة التحرير ببغداد وكل ساحات الشرف في بقية المدن العراقية مطالبة بالتغيير وازاحة المالكي وحكومته بالسرعة الممكنة ... عليه ان يرعوي لمطالب شعبه وان يكون امينا لها وان يخلد شهداء الوطن الخالدين ويترك لهم اثرا خالدا في وطنهم وبين محبيهم .
يا رئيس الوزراء أعتقد بأن عائلة الزعيم ليست بحاجة لتكريمها ماديا بقدر ما هي بحاجة لتخليد شخصية شهيدها الوطني العراقي عبد الكريم قاسم أولا ومن ثم الأيفاء بوعودك وعهودك تجاه شعبك والذين ( عائلة الزعيم ) هم جزء منه وازاحة الهم والفقر والعوز عنه وتوفير الخدمات المطلوبة له كي ينعم بالحياة الحرة الهانئة في وطنه ويتمتع بخيرات بلده وهو افضل بكثير من سراق ماله ورفاهيته والذين تعتم عليهم وتغطي على جرائمهم التي طالت كل فرد من ابناء شعبنا .
أقول لرئيس الوزراء ان تكريمك لم يكن في محله ولا في وقته فكان يجب ان يكون التكريم منذ بداية تسلمك لمهامك الرسمية وقبله كان الأجدر بك ان تعيد امجاد الزعيم ورفاقه ومن مهد للثورة الشعبية الخالدة ومن ثم تقوم بمهمتك هذه وعندها كنا سنثمن موقفك وفعلك !!
لازال الوقت كافيا لأصلاح العديد من أخطائك تجاه شعبك اولا وتجاه الوطنيين وشهداء الوطن والشعب والمباديء الصادقة ثانيا ولو تملكتك الشجاعة وقمت بتلك الأفعال التي قد تنقذ فيها بعضا من ماء وجهك الذي كاد ان ينفذ !! ستكون قد تركت بصمة في تاريخك السياسي والقيادي لشعبك ووطنك , ان شعبك اليوم بأمس الحاجة لتلك الشجاعة التي لايتصف بها الا الوطني الحق !! فكن وطنيا من الآن وتصرف بما يرضي شعبك ويريح ضميرك وعندها ستكون في مكانة افضل مما أنت عليه الآن , وان كنت غير قادرا على ذلك فأترك الأمور لمن له القدرة والشجاعة وأعلم بأن في عراقنا من الوطنيين الحقيقيين والمخلصين لشعبهم ووطنهم من هم قادرين على ذلك دون مقابل .
                                              يوســـــف ألــــو   6/7/2011