عبد الملك السعدي بدأ يتفهم دعاة الفدرالية في المحافظات السنية

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مايو 18, 2013, 10:02:34 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

عبد الملك السعدي بدأ يتفهم دعاة الفدرالية في المحافظات السنية


بغداد/ وائل نعمة



قالت مصادر رفيعة في العاصمة الأردنية أمس الأربعاء، أن المرجع السني المعتدل عبد الملك السعدي الذي يستعد لخوض مفاوضات مع حكومة نوري المالكي، بدأ يتفهم دعاة الفدرالية في محافظات غرب البلاد، برغم انه ظل طيلة الشهور الماضية معارضا شديدا لها، لكنه اشترط كما يبدو أن تتحول كل محافظة الى إقليم وأنه يحذر من ظهور "إقليم يحصر مكونا طائفيا بعينه داخل حدود جديدة".

في هذه الأثناء قالت مصادر إن "الخناق بدأ يضيق" على متظاهري الموصل من قبل قوات الأمن حيث اقتصرت التظاهرات في المدينة على أيام الجمع وبالقرب من الجوامع.

وتتجه أنظار المتظاهرين المناهضين للحكومة في المحافظات "المنتفضة" الى المفاوضات المرتقبة بين قادتهم والحكومة، ففيما تستعد ساحات التظاهر لإرسال ممثليها الى لجنة "النوايا الحسنة" التي شكلها رجل الدين البارز عبد الملك السعدي، أكد المعتصمون استمرار تظاهراتهم حتى تحقيق مطالبهم.

وذكرت مصادر سياسية عراقية رفيعة في عمان، في اتصال مع "المدى" طالبة عدم كشف هويتها لحساسية موضوع التظاهرات في الوقت الراهن، ان العلامة السعدي ابلغ وفودا تمثل القوى السياسية في الموصل والرمادي وتكريت "انه لا يريد أن ينعزل سنة العراق داخل إقليم ويبتعدون عن باقي المكونات العراقية، بما قد يؤدي إليه ذلك من تقسيم لكنه ذكر" انه استمع الى وجهة نظر ممثلين عن المعتصمين "وتفهم المطلب الفدرالي كنظام إدارة حديث يضمن لأهل كل محافظة أن يديروا شؤونهم وأمنهم عبر الهيئات المنتخبة".

وعما إذا كان هذا التحول قد يدفع سريعا مشروع الفدرالية والأقاليم الذي تنقسم الأوساط السنية بشأنه، قالت المصادر "ان حادثة الحويجة وتعامل القوات الأمنية التابعة لبغداد مع المتظاهرين في مختلف التظاهرات، يدفع الجميع الى التفكير بشكل جاد في مجموعة حلول، وستكون الأقاليم على رأسها" مرجحا أن تظهر "آثار واضحة لذلك لأي تفاوض مع الحكومة، وباقي الشركاء السياسيين الشيعة أو الأكراد".

وقال الشيخ علي الحاتم احد قادة تظاهرات الرمادي لـ "المدى" إن "المعتصمين في المدينة متفقون على تفويض العلامة السعدي لإدارة المباحثات مع الجانب الحكومي، مضيفا ان قادة الاحتجاجات لا يمانعون التفاوض مع الحكومة بشرط "تسليم قتلة متظاهري الحويجة والأنبار وإخراج الجيش من المدينة"، مؤكدا بأنهم سيبادرون بتسليم قتلة الجنود الخمسة في الرمادي حين تعطيهم الحكومة أسماءهم.

وأضاف السليمان "لا نثق كثيرا بالحكومة لأنها معتادة على التسويف والمماطلة وهي من جهة تدعو للحوار ومن جهة ثانية توجه السلاح بوجه المتظاهرين"، لافتا الى ان "المتظاهرين وافقوا على الحوار لكسر حجج الحكومة بأن المتظاهرين لا يريدون الحوار".

الى ذلك قال المتحدث باسم مجلس عشائر الفلوجة الداعم للتظاهرات، في حديث لـ"المدى" ان "خطب الجمعة التي تلقى على المتظاهرين أيام الجمع والتي تتضمن تلميحا للمطالبة بالإقليم لا تعكس إرادة الاغلبية من المعتصمين"، لافتا الى ان "خطب الجمعة التي تلقى يلفها الغموض عن الجهة التي تقف وراءها وهي في الأغلب جهات سياسية معروفة".

ودعا البجاري قادة التظاهرات في "المحافظات المنتفضة" الى اهتمامهم بمطالب العدالة والاستمرار بالاحتجاج لحين نيل حقوقهم، رافضا ما اسماه "خطاب الخاسرين والمتراجعين بعزل السنة عن العراق"، مطالبا بمناظرة داخل ساحة اعتصام المدينة بين مؤيدي ومعارضي الأقاليم.

وانتقد عضو مجلس عشائر الفلوجة، الطبقة السياسية الشيعية والسنية كونها تخلق الخلافات بين الأهالي، مشيرا الى ان "سنة الأنبار وباقي المحافظات لن يتركوا إخوانهم الشيعة والأكراد"وكشف البجاري عن ان معتصمي الفلوجة سيرسلون الوجبة الثانية من المساعدات الى أهالي المحافظات التي تضررت جراء السيول التي ضربت البلاد الأسبوع الماضي في مدن جنوب البلاد.

وكان السعدي أطلق مبادرة تقضي بإجراء حوار بين المتظاهرين والحكومة أطلق عليها مبادرة "حسن النوايا"، وأكد على ان الحوار يجب ان لا يغفل موضوع الضحايا من المتظاهرين الذين سقطوا في الفلوجة والحويجة والموصل وإنصاف ذوي الضحايا"، وشدد على ضرورة اعتبار جميع مطالب المتظاهرين مشروعة ولا يجوز التفريط بها ومن واجب الحكومة تنفيذها باسرع وقت".

وأكد على ضرورة ان "يكون المتظاهرون المسالمون المطالبون بحقوقهم آمنون لا يجوز للحكومة أن تتابعهم ولا تقاضيهم حالا ولا مستقبلا تحت أي ذريعة كانت، ولا ينبغي أن تكون الحوارات سرية في غرف مقفلة، وإنما يتم إطلاع جمهور المتظاهرين عليها أولاً بأول".

وفي الموصل لا تزال ساحة الأحرار في الموصل فارغة من المتظاهرين بعدما انصرفوا –حسب بعض المتظاهرين –الى حمل السلاح بعد حادثة الحويجة، وتقتصر التظاهرات في المساجد خلال أيام الجمعة بـ"خطب متكررة" تنتقد المالكي والدور الإيراني في السياسية العراقية على حد قول مراقبين للمشهد السياسي في المدينة.

http://www.almadapaper.net/ar/news/444753/%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D8%AF%D9%8A-%D8%A8%D8%AF%D8%A3-%D9%8A%D8%AA%D9%81%D9%87%D9%85-%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة