تلك الغيمة جاءت بهذا المطر/ جورج غرزاني

[matoka]

تلك الغيمة جاءت بهذا المطر

برطلي . نت / خاص للموقع
جورج غرزاني/ ناشط سرياني

إنّ تفجير عنكاوا الذي راح ضحيته ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى وقبله الهجوم المباشر على مقر قوات الأمن الداخلي الكردية" الأسايش" في أربيل والتفجير الذي حصل أمام محافظة أربيل لم يأت من فراغ أو هامش يذكر.
فلولا البيئة الحاضنة لهؤلاء المجرمين في إقليم كوردستان لما حصل ما قد حصل، وقد نوّهنا على ذلك كثيراً من خلال كتاباتنا في جريدة سورايا وفي مواقع التواصل الإجتماعي والإلكتروني.
ولإحتواء ذلك لابدّ من إجراءات مشدّدة بحق الذين يأوون هؤلاء القتلة ويساعدونهم، ويقدمون الدعم الكامل لهم، لكي يقومون بأعمال إرهابية في الإقليم، ولا بدّ أيضاً من محاصرة الفكر الإسلامي المتشدّد والمتطرّف، والسعي إلى عدم إنتشاره بين الجيل الناشىء، لأنّ هذا الفكر ينتشر كالسرطان وينهشُ في الجسم بسرعة.
فهناك من يعلن جهارة الوقوف بجانب الدولة الإسلامية "داعش"، وهذا لا يحدث فقط بين رجال الدين، بل حتى بين المثقفين، فقبل أيام ألقت السلطات الأمنية الكوردية على صحفي في محافظة السليمانية ينادي علناً لدعم "داعش"، ويمجد أعمالهم الإجرامية في القتل والذبح على صفحته في الفيس بوك.
ولكي نضمن سلامة أمن وأمان إقليم كوردستان، يجب القيام بإجراءات فورية وحاسمة، دون أية مساومة، من أجل وقف تمدُّد هذا الفكر المتطرِّف في المجتمع الكوردستاني قبل فوات الأوان.
نحن لا نبادر إلى حلِّ المشكلة قبل وقوعها إلى أن تقع الكارثة، بل يجب أن نقف بالمرصاد لتلك الأفكار المتطرفة المقيتة، لكي لا تحدث تلك التفجيرات الإجرامية مرة أخرى.

ونؤكِّد بأن تلك الغيمة السوداء جاءت بهذا المطر