القاعده تواجه فشلا في تجنيد مقاتلين عراقيين

بدء بواسطة روني اسو, يناير 02, 2011, 11:59:23 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 5 الضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

روني اسو

لموقع موطني دوت كوم:
اكد مسؤولون امنيون عراقيون ان تنظيم القاعدة الارهابي يواجه منذ العام الماضي صعوبات كبيرة في تجنيد مقاتلين وانتحاريين عراقيين لتنفيذ هجمات ارهابية في البلاد.

وقال المسؤولون إن المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها القوات الامنية العراقية تؤكد أن تنظيم القاعدة فشل في كسب أي عنصر من العراقيين إلى صفوفه، كما فشلت معظم محاولات التنظيم في تهريب الانتحاريين او المسلحين الأجانب إلى داخل العراق.

وقال وزير الداخلية العراقي السابق جواد البولاني في حديث لموطني الاسبوع الماضي "القاعدة الآن تأكل بنفسها ان صح التعبير. فهي باتت تعمد على عناصرها السابقين في تنفيذ الهجمات الإرهابية، وهم مكشوفون وصورهم موزعة على مراكزنا الأمنية وقوات الشرطة في جميع المحافظات".

واوضح البولاني "هذه مرحلة متقدمة من مراحل القضاء على التنظيم الارهابي والجماعات الارهابية الاخرى. وكل ذلك جاء بسبب قوة وكفاءة قوات الأمن وتعاون المواطنين معهم".

وقال البولاني ان تعاون المواطنين مع قوات الأمن أسهم في القضاء على 70 في المائة من الخلايا الإرهابية في العراق.

واضاف "بعد ان اتضحت للمواطنين أساليب القاعدة وزيف ادعاءاتها وحججها الواهية وجرائمها في العراق والعالم ودورها في معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وحتى النفسية، باتوا يرفضونهم. وبالتالي فالارهابيون لا يمثلون أي مكون من العراق، بل أصبحوا جسما غريبا يرفض الجميع التقرب منه أو قبول دعوته للقتال معهم".

من جانبه، قال العميد مهدي صالح، من وزارة الدفاع العراقية، ان القوات العراقية تسلمت خلال العام الحالي عدة بلاغات من مواطنين عراقيين ضد إرهابيين حاولوا ان يستدرجوهم لتنفيذ عمليات ارهابية في العراق.

واوضح صالح في حديث لموطني "سلمنا المواطنون معلومات عن اولائك المجندين تمكنا من خلالها من اعتقال ثلاث شبكات تضم 53 شخصا من مدن مختلفة".

وقال العقيد رشيد الخالصي، من الجيش العراقي، في حديث لموطني "لقد باءت محاولاتهم بالفشل. منذ العام 2009 لم ينخرط أي عنصر جديد في صفوف القاعدة".

واوضح الخالصي "ان اغلب العمليات الإرهابية الانتحارية التي جرت في الفترة الأخيرة اعتمدت على عناصر القاعدة القدامى او نفذت بواسطة اشخاص مجانين او أشخاص اجبروا على وضع أحزمة ناسفة، كالأطفال.

واوضح الخالصي أن عناصر القاعدة استعملت أيضا عبوات لاصقة تم زرعها في سيارات المواطنين غفلة دون علم منهم والتي يتم تفجيرها عن بعد.

اما اللواء بهاء الكرخي، قائد شرطة محافظة الانبار، فقد اثنى على دور رجال الدين في تعليم الناس حقيقة أهداف الإرهابيين. "وهذا ما دفع الارهابيين إلى قتل عدد من رجال الدين محاولين إسكات صوتهم الذي افشل الخطط الارهابية".

واضاف الكرخي "أصبحنا نرى نهاية الارهابيين بوضوح، فهم يتآكلون سريعا بسبب فشلهم في التجنيد وإقناع العراقيين بمشروعهم الإرهابي".

وقال المواطن ايمن حامد، 29 عاما ويسكن في بغداد، "ارفض حتى النظر بوجوههم او تذكر أيامهم السوداء فكيف نقبل ان نتعامل معهم".

اما المواطن منير علي، 27 عاما ويسكن في مدينة الفلوجة، "نحن نرى إرهابهم يوميا ونرى الارامل والأيتام ودماء تملئ الشوارع. الإرهاب سيقتلنا جميعا ان لم نقف بوجهه. وسننتصر".