لأول مرة.. العراق يعلن عطلة رسمية شاملة بميلاد المسيح

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 26, 2018, 09:22:01 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  لأول مرة.. العراق يعلن عطلة رسمية شاملة بميلاد المسيح   

         
برطلي . نت / متابعة

اربيل (كوردستان 24)- وافق مجلس الوزراء العراقي على اعتبار 25 من كانون الاول ديسمبر من كل عام عطلة رسمية في جميع انحاء البلاد بمناسبة ميلاد السيد المسيح.

وهذه المرة الاولى التي تعلن فيها الحكومة العراقية عن عطلة تشمل جميع المواطنين بعدما كانت تقتصر على المسيحيين في البلاد منذ عقود، على عكس اقليم كوردستان الذي اقرها عطلة شاملة منذ سنوات عديدة.

وذكر بيان للحكومة العراقية أن مجلس الوزراء، قرر في جلسته يوم الاثنين، تعطيل الدوام الرسمي يوم 25 كانون الاول بمناسبة ميلاد السيد المسيح، كما قرر التصويت على تعديل قانون العطل الرسمية بما يشمل اضافة هذا اليوم على أن يصوت البرلمان على ذلك.

وقال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين "قررنا تعطيل الدوام (يوم 25 كانون الاول 2018)... تضامناً مع الاخوة المسيحيين في العراق والعالم ونبارك... للمسيحيين خصوصاً ولجميع ابناء شعبنا اعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية".

وتعرض المسيحيون في العراق الى اعمال عنف منذ عام 2003، وآخرها عندما نزح عشرات الالاف منهم بعدما استولى داعش على الموصل ومناطق سهل نينوى وحاول اجبارهم على اعتناق الاسلام بالقوة. وصادر التنظيم ممتلكاتهم ومقتنياتهم في معظم مناطقهم.

وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل الى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل الان الى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم.

وقال عبد المهدي إن العراق يعتز "بالمسيحيين كمكون اصيل مع بقية اطياف الشعب العراقي".

وأدلى عبد المهدي بهذا التصريح خلال لقائه رئيس وزراء الفاتيكان بيترو بارولين الذي زار بغداد في ليلة الاحتفال بميلاد السيد المسيح.

وأضاف عبد المهدي "اننا نتطلع في موعد قريب لزيارة قداسة بابا الفاتيكان للعراق لما تحمله من رسالة للإنسانية والتعايش بين الشعوب والاديان".

وقال "لقد هزمنا داعش عسكريا ونواصل محو فكره الارهابي، وان داعش الذي اضطهد العراقيين من جميع الطوائف ومنهم المسيحيون ليس من صنيعة العراق"، مشيراً الى أن حكومته ماضية في اعادة إعمار البلاد بعد سنوات من الحروب وإرجاع النازحين الى ديارهم.

من جهته قال رئيس وزراء الفاتيكان "نحن ندعم جهودكم بمواجهة تحدي اعادة الاعمار وتحقيق وترسيخ السلام"، داعيا المسيحيين والمسلمين الى "زرع بذور المحبة والسلام والتعايش وان يكون التنوع مصدر قوة للجميع"، حسبما نقل بيان لمكتب عبد المهدي.

وبحسب وزارة الهجرة والمهجرين العراقية فقد عاد عدد محدود من النازحين المسيحيين الى مساكنهم في منطقة سهل نينوى التي تقع الى الشمال والشمال الشرقي لمدينة الموصل وتضم بلدات عديدة يقطنها مسيحيون وشبك وايزيديون وفئات دينية اخرى.