تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

الإبادة السريانية 1915 - 2015

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 14, 2015, 09:19:05 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الإبادة السريانية 1915 - 2015


برطلي . نت / بريد الموقع
جورج غرزاني\ ناشط سرياني في حقوق الأقليات

في مثل هذه الأيام قبل مائة عام تعرض شعبنا السرياني . الكلداني .الآشوري لأكبر إبادة جماعية عرفتها البشرية في التاريخ الحديث حيث قامت القوات البربرية العثمانية وبمساندة بعض العشائر الكردية وبإشراف ضبط ألمان بهجوم بربري على قرى أبناء شعبنا في تركيا الحالية فقاموا بقتل وذبح الأطفال والشيوخ والنساء والرجال دون تمييز وأحياناً دفنهم وهم أحياء وبقر بطون الأمهات الحوامل ليتم قتل الجنين المسيحي قبل ولادته
وسميت هذه الإبادة بال (سيفو) وهي كلمة سريانية تعني السيف باللغة العربية
وتم تجميع كل السلاح حتى الخناجر والسكاكين من بيوت أبناء شعبنا في القرى والبلدات قبل البدء بالهجوم البربري وذلك بحجة أن لا يجوز وجود سلاح غير السلاح الحكومي وكانت هذه خطة لعينة كأصحابها الهمج
ولقد روى لنا آبائنا وأجدادنا قصص مروعة وغريبة لايصدقها العقل البشري و كيف كان المجرمين يتفننون بأساليب القتل ويتلذذون بذلك
ولو ذكرنا تلك القصص والحكايات المؤلمة لما وسعت كتب العالم لها
وشعبنا لم يقف مكتوف اليدين كما يدعي البعض فقد قام بأعمال بطولية في الدفاع عن عرضهم وأرضهم
ففي قرية آزخ الجبلية قدم شعبنا السرياني أروع البطولات ولم يستطع القوات التركية والميليشيات الكردية بإختراق خطوطهم الدفاعية رغم الحصار الطويل للقرية وكانت القوات المهاجمة بقيادة وإشراف ضباط ألمان
وهناك قرى وبلدات مثل قرية آزخ دافعت عن نفسها وبشراسة حتى الإستشهاد
وراح ضحية هذه الإبادة الجماعية أكثر من 600 ألف من أبناء شعبنا السرياني الكلداني الآشوري رغم أن البعض من الناجين يؤكدون بأن عدد شهداء شعبنا يفوق شهداء الأرمن الذي تجاوز المليون ونصف شخص
والتاريخ يعيد نفسه هذه الأيام حيث تعرض شعبنا في سوريا وبلاد الرافدين لأكبر غزوة بربرية على يد العصابات الإسلامية الإرهابية (داعش)
ولكننا لن ننسى هذه المجازر طالما نحن أحياء وسنورثها لأولادنا حتي يوم القيامة
وهنا لابد من أن نذكر أعلان الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع البطريرك مار أفرام الثاني بأن يجعل عام 2015 عاماً للابادة الجماعية في كل أماكن تواجد شعبنا من خلال مسيرات وتظاهرات وأعمال ثقافية وتاريخية وسياسية وتشكيل لجان لذلك لكي يتعرف العالم لأكبر أبادة شعب في التاريخ الحديث في هذا العالم المتمدن الديمقراطي الذي حتى الآن لم يعترف بشكل رسمي بهذه الجريمة المروعة
ونثمن مواقف ابناء شعبنا السرياني الكلداني الآشوري في سوريا ولبنان وكافة بلدان العالم بما يقومون به من أعمال تدين الإبادة والعمل الى إيصال صوتهم لجميع مؤسسات وحكومات العالم
إلا أننا وبكل أسف نقول بأن شعبنا و مؤسساته في بلاد الرافدين لم يقومون بأي نشاط أو عمل يذكر في ذكرى هذه الإبادة الجماعية رغم الحيز الواضح للحرية وخاصة في أقليم كردستان العراق وكأن الامر يلايتعلق بهم ولا يهمهم
على كل حال سنسعى وبكل جهودنا المتواضعة بأن نرفع صوتنا في كل أصقاع العالم عالياً مطالبين الأمم المتحدة بالإعتراف بهذه الإبادة الجماعية لشعب آمن كان يعيش في أرض آبائه وأجداده بكل أمان وسلام
ونذكرهم بان القاتل المجرم مازال حراً طليقاً
الرحمة لشهداء الذكرى ولكل شهداء شعبنا في كل العالم