اسهروا

بدء بواسطة الشماس سعد حنا بيداويد, ديسمبر 05, 2012, 12:47:08 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سعد حنا بيداويد

اسهروا

ونحن مقبلين لاستقبال عام 2013 نصلي ونطلب من الرب يسوع ان تكون سنة نهضه لكنائسنا الرسوليه ويزيد من حكمة وفهم ودراية شمامستها وكهنتها واساقفتها ورهبانها وراهباتها وجوقاتها وكل الاكليروس ويشحذ هممهم ويزيدهم غيره لتصل الى الدرجه التي كان يحملها ربنا و الهنا و معلمنا وفادينا عندما قال ( غيرة بيتك اكلتني ) ( يو2 : 17 ) والتمسك اكثر فاكثر بالوعد الموجود في ( مت 16 : 18 ) لانه هو الذي يحميها من كل التعاليم الغريبه والهرطقات وسنة افتقاد لعوائلنا وتكون العائله المقدسه مثلا حيا لهم تقربهم الى ابيهم السماوي ويكونوا بشركه حقيقيه معه ليتمكنوا من ان يحبوه اكثر واكثر و سنه تعويضات لكل السنين التي اكلها الجراد خلال حياتنا00
يتوجب علينا ان نصغي الى كلام الوحي الوارد في ( اف 5 : 15 – 17 ) (( فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء مفتدين الوقت لان الايام شريره من اجل ذلك لاتكونوا اغبياء بل فاهمين ماهي مشيئة الرب )) 0
نعم ان الوقت ثمين وله قيمه لاتقدر بثمن ، والمؤمن الحكيم ذو البصيره الروحيه يعرف قيمته ويبذل قصارى جهده في افتدائه بكل قوه حتى لايضيع شيء منه سدى 0
لقد كانت نفوسنا الثمينه في عيني الرب في حاجه الى الفداء وهذا مااكده لنا الوحي في ( 1بط 1 : 18 – 19 ) (( عالمين انكم افتديتم لاباشياء تفنى بفضة او بذهب من سيرتكم الباطله لتي تقلتموها من الاباء بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولادنس دم المسيح )) وهنا لابد ان نصغي لصوت الروح القدس القائل في ( عب 10 : 37 ) (( لانه بعد قليل سياتي الاتي ولايبطيء )) ومن المؤكد يؤثر في عواطفنا وحياتنا صوت الرب القائل فـــــــــــي ( رؤ 22 : 7 و12 ) (( ها انا اتي سريعا وطوبى لمن يحفظ اقوال نبؤة هذه الكتاب )) (( وها انا اتي سريعا واجرتي معي لاجازي كل واحد كما يكون عمله )) 0 ولنا في حياة ربنا يسوع المسيح على الارض المثال الكامل فقد كان الخادم الامين الذي عرف قيمة الوقت لانه لم يكف عن عمله المتواصل وقد تكرر القول عنه حسب ماورد في بشارة مرقس الذي رسم لنا كالخادم الامين (( وللوقت 000 وللوقت )) حتى انه لم تتيسر له ولتلاميذه فرصه للاكل ( مر 6 : 31 ) ولقد قال له كل المجد (( اليست ساعات النهار اثنتي عشر ؟ ان كان احد يمشي في النهار لايعثر لانه ينظر نور هذا العالم )) ( يو 11 : 9 )) 0
نحن بامس الحاجه في هذه الايام الاخيره والازمنه الصعبه ان نستيقظ من النوم وكاننا في سبات ! وان نصحوا ونسهر وان تكون لنا علاقه حميمه مع الله وان ننتهر اله هذا الدهر وشهواته وان نطهر ذواتنا من كل دنس الخطيئه ونكون كاملين بروح القداسه في خوف الله وان نخرج الى فادينا ونحن متهيئين لاستقباله وان نحترم الوقت لانه لايوجد احد في الكون ضامن حياته 0
لنفرح ونتهلل لان الهنا عندما تجسد و تنازل من عرشه السامي وجاء الى عالمنا هذا كسر وحطم كل القيود واعطانا عوضا عنها حياة فياضه ( السارق لاياتي الا ليسرق ويذبح ويهلك ، واما انا فقد اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل ) ( يو 10 : 10 ) فشكرا لله الذي اعطانا هذه الحياة وكما قال المرنم (( شكرا لله الذي يقودنا في موكب النصر كل حين كفقراء لاشيء لنا ونحن نغني نغني كثيرين )) ويجب ان نتوب عن خطايانا ونتعهد لابونا السماوي بان لانعود ونرتكب أي خطيئه لان التوبه الحقيقيه هي بالاضافه الى الاعتراف بخطايانا وزلاتنا وايضا هي الاجتهاد للدخول من الباب الضيق لان الوحي المقدس بحسب البشير متى يقول ( ادخلوا من الباب الضيق لانه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك ، وكثيرون هم الذين يدخلون منه ! ما اضيق الباب واكرب الطريق الذي يؤدي الى الحياة وقليلون هم الذين يجدونه ) ( 7 : 13 – 14 ) 0
وايات كثيره موجوده في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد تؤكد على ضرورة احترامنا للوقت ولانؤجل توبتنا واعترافنا للغد ( لئلا يعود فجأة ويجدكم نائمين وما اقوله لكم اقوله للجميع : اسهروا ! ) ( مر 13 : 36 -37 ) 0

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

الشماس سعد حنا بيداويد

اشكر مرورك وردك الجميل الرب يبارك حياتك