احتفالات المسيحيين.. رسالة سلام ومحبة بدل العنف والطائفية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 09, 2012, 06:56:09 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

احتفالات المسيحيين.. رسالة سلام ومحبة بدل العنف والطائفية



بغداد - العمارة -  الصباح/
احتفل مسيحيو العراق في بغداد ونينوى ومحافظات أخرى امس الاحد بعيد الفصح، وسط اجراءات امنية مشددة، مبتهلين ان يكون العيد رسالة سلام ومحبة لجميع العراقيين.
واقيمت في كنائس بغداد مراسم قداس عيد الفصح "عيد القيامة" الذي يحتفل فيه المسيحيون بـ"قيام السيد المسيح من بين الاموات بعد موته على الصليب".
وتوافدت اعداد من المسيحيين الى الكنائس لإحياء مراسم القداس، فيما اتخذت القوات الامنية اجراءات مشددة بالقرب من الكنائس خشية وقوع اعمال ارهابية تستهدف ارواح المحتفلين وتعكير الاجواء.
وفي نينوى، احتفل المسيحيون بالعيد الذي عدوه رسالة لإحلال الأمن والسلام والمحبة، داعين السياسيين إلى معالجة الأزمات والمشاكل وتوفير الخدمات.
وقال قس كنيسة الطاهرة الكبرى في قضاء الحمدانية سالم عطا الله خلال قداس عيد القيامة: إن "رسالتنا من خلال هذا العيد هي رسالة إحلال للسلام والمحبة والأمن بدل ثقافة العنف والطائفية والتقسيم التي أرادت النيل من العراق ووحدة أبنائه"، مضيفاً أن "عيد هذا العام يختلف عن الأعوام والأعياد السابقة بحصول استقرار أمني في العراق عامة ونينوى خاصة".
ونقلت وكالة انباء "السومرية نيوز" عن عطا الله قوله: إن "الإجراءات الأمنية والتنظيمية الدقيقة المتخذة في القضاء دفعتنا إلى تنظيم الاحتفالات سواء في مدينة الموصل أو في الأقضية والنواحي التابعة لها"، مشيرا إلى أن "قضاء الحمدانية شهد إقبالا كبيرا من قبل المسيحيين الذين جاؤوا للاحتفال بالعيد في كنائس القضاء، بعد أن وجدوا صعوبة في مناطقهم التي قدموا منها".
وأعرب عن أمله بأن "يحمل العيد المقبل كل الخير والأمن والتآخي للعراق والإنسانية جمعاء"، داعيا السياسيين إلى "زيادة الاهتمام بالمواطن وتوفير كل احتياجاته الضرورية وفي مقدمتها الأمن والخدمات".
من جانبها، قالت المواطنة ماري ساكو التي قدمت من بغداد إلى الحمدانية للمشاركة في الاحتفال بعيد القيامة بكنيسة الطاهرة الكبرى ان "هذا العيد هو ليس للمسيحيين فقط، بل ان العراقيين جميعا يشاركون فيه بمختلف قومياتهم وأديانهم ومكوناتهم"، معربة عن أملها بأن "يكون العيد فاتحة خير على العراق ومواطنيه وان يحمل معه حلا للازمات والمشاكل القائمة".
ويبدأ المسيحيون الشرقيون التحضير لعيد القيامة بالصوم الكبير، يليه الأحد الذي يسمى بأسبوع الشعانين، والذي ينتهي بسبت لعازر الذي يشارف زمن الصوم الكبير على الانتهاء بحلوله. وبعد سبت لعازر يأتي أحد الشعانين، الاسبوع المقدس (أسبوع الآلام) ويتوقف الصوم بعد الاحتفال الكنسي "اللتورجي"، ويلي عيد القيامة أسبوع النور (أسبوع الحواريين). اما المسيحيون الرومان الكاثوليك واللوثريين والانغليكان فيحتفلون بقيامة المسيح في ليلة سبت النور في أهم احتفالية كنسية من السنة كلها، تبدأ في الظلام وحول لهب النار الفصحية المقدسة، حيث يتم إيقاد شمعة كبيرة تدل على قيامة المسيح وتنشد الترانيم ثم تقرأ أجزاء من العهد القديم من الكتاب المقدس، كقراءة قصة الخلق وتضحية اسحق، وعبور البحر الأحمر والتنبؤ بقدوم المسيح، تتبعها تلاوة ترنيم الهليلويا وقراءة إنجيل القيامة.
واحتفل ابناء الطائفة المسيحية في ميسان بعيد قيامة السيد المسيح عيد الفصح  وأقيم قداس حضره ابناء الطائفة في كنسية ام الاحزان وسط مدينة العمارة  .
ودعا  القس ارام صباح منصور من كنسية البصرة ..العراقيين الى الوحدة والتلاحم والتكاتف وقال - هذا العيد هوعيد الفصح عيد القيامة المجيد  وهو اكبر الاعياد يغطيه الطابع الروحي اكثر من الاجتماعي من جانبه قال رئيس الطائفة المسيحية في ميسان جلال دانيال (ل الصباح )هذا العيد يرمز الى قيامة السيد المسيح من بين الاموات بصعوده الى السماء ويحتفل كل المسيحيين في العالم والعراق بهذه المناسبة متمنيا ان يعم  الامن والامان والسلام على عراقنا العزيز بكل  مكوناته واطيافه في بلد الانبياءوالصالحين.
وهنأ رئيس ديوان الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي المسيحيين في العراق والعالم بعيد الفصح.ودعا السامرائي في رسالة تهنئة الله سبحانه وتعالى لأن "ينشر الأمن والسلام في بلدان العالم عامة وفي العراق خاصة، ليعيش البشر على وجه الأرض في سعادة واستقرار وفي ظل أجواء من التسامح والعدالة والتآخي وسيادة حقوق الإنسان، وليتعافى الجميع من الشعور السائد بالسيطرة والاستحواذ على مقدرات البشر، وينال الناس حقوقهم كاملة في العيش الرغيد والرفاهية وتقاسم الثروات التي أنعم الله بها على العباد دون استثناء"، موجهاً دعوة لجميع المكونات لـ" التكاتف والتآزر وتوحيد الصف لبناء عراق جديد تسوده المحبة والأمن والسلام ويملأ أجواءه نسيم التعايش السلمي بين جميع أطيافه ليأخذ دوره المعهود على طريق البناء والتقدم".كما هنأ الامين العام للحزب الاسلامي اياد السامرائي جميع المسيحيين بالمناسبة، مشددا على أن "حمايتهم والحفاظ على ممتلكاتهم واجب ومسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع".ونقل بيان للمكتب الاعلامي للسامرائي عنه قوله: ان "أرض العراق ستبقى موطناً لجميع مكوناته على اختلاف مسمياتهم ولن يكون بمقدور أحد تغيير هذه الحقيقة، لأن ذلك انكار للتاريخ برمته"، لافتاً الى ان "هناك من يثير ملف الاقليات في العراق بين الحين والآخر خدمة لأغراض ومصالح خاصة"، بحسب البيان الذي اوردته وكالة انباء "نينا".وتقدم رئيس التجمع الجمهوري العراقي سعد عاصم الجنابي بتهاني مماثلة للمسيحيين بحلول عيد القيامة المجيد، مشيداً بالدور الذي اداه المسيحيون في تاريخ العراق.ولفت الجنابي في بيان الى "الاعتزاز بالدور الوطني الذي اسهم خلاله مسيحيو العراق الى جانب اشقائهم من الاديان والمذاهب والقوميات الاخرى في بناء العراق بمختلف مراحله، وهو الدور الذي كان من خلاله المسيحيون فاعلين ومبدعين ومسهمين اساسيين في ترسيخ قيم المحبة والتساوي"، مضيفاً ان"المسيحيين الذين اسهموا على امتداد الاف السنين بقسط وافر في حضارة وعمران وادي الرافدين برهنوا على اخلاصهم لوطنهم وتفانيهم في سبيل خيره وسعادته، وهم اليوم يشاركون مع سائر اشقائهم في الوطن في بناء العراق الجديد".